ناقلة نفط في ميناء جدة تم استهدافها ضمن استهداف الميناء السعودية مباشرة وجهت أصابعها صوب رجال الله.
مقالات
اللغة العربية هي لغة إعجاز القرآن وبلاغته.. مهما غالوا علماء اللغة في دراستها.. وتفريعها.. وتقعيدها لقواعدها من نحو وصف وبلاغة إلا أنها تظل لغة مهابة وساحرة.. وحسناء تدل على أرفع وأفصح مفرداتها.. فاللغة العربية هي الكفيل بإيضاح حقائق التنزيل.. وإفصاح دقائق التأويل.. وإظهار دلائل البيان والتبيان..
منذ بداية العدوان على اليمن تحول الساحل الغربي إلى مسرح عسكري للعدوان والنفوذ الإماراتي بضوء أخضر من بريطانيا وأمريكا وإسرائيل للسيطرة على هذا الشريط، وعلى منطقة البحر الأحمر الذي يعد أحد ممرّات نقل الطاقة عبر مضيق باب المندب وخليج عدن.
هذه المنطقة الحيوية التي تكتسي بعدا جيوسياسيا هاما لوجود عدد كبير من الجزر ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية والأمنية ومن أهمها: جزيرتا شدوان والأخوين اللتان تتحكمان بالملاحة بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، وجزيرة بريم التي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي، والواقعة في مدخل مضيق باب المندب، وجزيرة دميرة التي تطل على باب المندب قرب مثلث الحدود بين الدول الثلاث إريتريا، جيبوتي، وإثيوبيا.
الساحل الغربي الممتد من ميدي إلى باب المندب هو محور اهتمام القوى الدولية كما تؤكد ذلك الوقائع والمصادر الميدانية التي تشير إلى أن هناك مباحثات سرية بين دول الإقليم ( السعودية، الإمارات، مصر) و( أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إسرائيل، وروسيا) تجري في الكواليس لمحاولة اجتزاء هذه المنطقة واعتبارها " منطقة مستقلة" عن الجغرافية اليمنية، وتحت إشراف ونفوذ القوى الدولية ضمن أهداف المشاريع المشبوهة التي تنفذها أبو ظبي بهدف السيطرة على مضيق باب المندب والعديد من الموانئ اليمنية على امتداد هذا الشريط وأبرزها ( ميدي، والمخا).
لقد سعت أبو ظبي إلى تحويل ميناء المخا إلى قاعدة عسكرية لتأمين منطقة الساحل الغربي بالإمدادات العسكرية والمؤن والخبراء، وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي في هذه المنطقة الجغرافية التي حولتها أبو ظبي إلى منطقة عمل عسكري لانتشار القوات التابعة لها، وهو ما بات اليوم مسرحا لعدوانها السافر لاغتصاب الأراضي اليمنية .
العدوان الإماراتي يعمل وفق المخطات التآمرية الدولية لفصل الساحل الغربي عن اليمن، ومن أجل ذلك سعت لتكثيف تواجدها العسكري بإنشاء القواعد العسكرية في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي، فأنشأت قاعدة عسكرية على جزيرة ميون، وهناك قوات عسكرية مشتركة (إماراتية، سعودية) على أرخبيل سقطرى، كما قامت بإنشاء مطار ومنصات اتصالات استخباراتية على الجزيرة، وفي الجهة المقابلة للسواحل اليمنية أنشأت القواعد العسكرية الموازية في بربرة الصومالية، وقاعدة عسكرية أخرى في ميناء عصب الإرتيري إلى جانب القاعدة العسكرية الإسرائيلية هناك.
لقد دأبت الإمارات إلى تعزيز قواعدها العسكرية ضمن أهداف عدوانية لمد نفوذها وتوسعها في الشواطئ والجزر اليمنية في منطقة البحر الأحمر ليكون التقارب أكثر بين تل أبيب وأبو ظبي، ويأتي ذلك بدافع ورغبة إسرائيلية أمريكية بحتة وهو الهدف الذي كانت تسعى إليه إسرائيل منذ العدوان الثلاثي على مصر 1956م وحرب 1973م، ومحاولاتها تدويل مضيق باب المندب وقناة السويس، ثم دفعت بأرتيريا إلى احتلال جزيرة حنيش 1995م.
وتحاول الإمارات إلى تغيير الديمغرافية السكانية للمواطنين اليمنيين السقطريين بجنسيات إماراتية, وتلك الأساليب سبق وأن استخدمها الاستعمار البريطاني في عدن في إطار مشاريعه الخبيثة لفصل عدن عن الهوية اليمنية تحت مسمى 《الجنوب العربي 》الذي رفضه أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أبناء المحميات الشرقية، ورحل المستعمر مجبرا بالكفاح المسلح دون تحقيق مشاريعه، ونجعتهم عدن كما ينجع البحر موتاه.
ليس بمقدور أحد تغيير الهوية الديمغرافية، ولا تجزئة الجغرافية اليمنية، ولا يمكن لغاصب أن يمرر مخططاته المشبوهة على الأراضي اليمنية، ولا يعني أن العدوان الإماراتي قد استقر له طيب المقام على الأراضي والجزر اليمنية، ذلك هراء أمام الشعب اليمني وقواته المسلحة .
كثير من الإمبراطوريات العالمية والجيوش والأساطيل حاولت اغتصاب الجزر والأراضي اليمنية، ولجأ البعض منهم لدفع الأموال الباهظة لشراء الموانئ والجزر، فلا الأسطول البرتغالي بقيادة (ترستاو دا كونها) و (الفونسو دي البوكيرك) الذي احتل سقطرى في عام 1507م لم يستطع البقاء فيها، فقد خرج مجبرا بقوة مقاومة سكان الجزيرة، وقبلهم احتل الأغريق سقطرى، وكذلك احتلها الفراعنة واعتبروها جزءا من الثقافة الدينية الفرعونية، وكذلك احتل الفرس والرومان سقطرى لفترات متباعدة، وهكذا فعل الاستعمار البريطاني باحتلاله لمحافظات الجنوب والجزر اليمنية التي لم تمنحه صك البقاء، بل منحته الطلقة التي لمعت أول شرارتها من جبال ردفان الأبية.
اليمن يواجه عدوانا دوليا واقليميا تنفذه على الأرض السعودية والإمارات في اغتصاب واحتلال الأراضي اليمنية، ونهب خيراتها وثرواتها المادية.
تطالعنا يوميا منظمات الأمم المتحدة بتقارير توصيفية للوضع الإنساني في اليمن بعد حوالي 6 أعوام منذ أن انطلق العدوان والحصار السعودي الأمريكي وتحالفهما على اليمن فنرى في هذه البيانات أو التصريحات التي غالبا تكثر نهاية كل عام, أرقاما مؤلمة للوضع الإنساني المأساوي في اليمن جراء ممارسات العدوان حيث وصفت بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم, ولعل الوضع الصحي يأتي على هرم هذه الأرقام كون بقية الأوضاع الإنسانية الأخرى تؤدي إلى تدهور صحة الإنسان فتصبح حالة صحية ، غير أننا للأسف الشديد لم نجد أي توصيف حقيقي لمن تسبب بهذه الكارثة الإنسانية ولم نجد أيضا توصيفا جذريا وحقيقيا وواضحا لحل هذه المأساة رغم كثرتها وتعددها والتي تصل إلى أكثر من خمسين بيانا وتقريرا وتصريحا على الأقل كل عام, أي أننا نتحدث بعد 6 أعوام عن مئات منها مما يعكس تماهي هذه المنظمة ومنظماتها مع أهداف وتوجهات تحالف العدوان على حساب أرواح مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء .
طالعنا أحد تقارير هذه المنظمات توضح أن ما أسمته صراعا في اليمن أودى بحياة أكثر من 300ألف إنسان يمني ولأن الحقيقة قد تكون أكبر من هذا الرقم إلا أننا نؤكد أن طيران تحالف العدوان العسكري لم يفتك الا بما يقارب 7% من هذا الرقم و93% قتلتهم منظمات تحالف العدوان الإنسانية وبياناتها كون الحصار الإجرامي سعت وتسعى الأمم المتحدة لتبريره وإظهاره بمظهر إنساني عوضا عن شطب اسم تحالف العدوان وممارساته من كل هذه البيانات وشطب الحلول الحقيقية لمثل هذه المأساة لأن كل ذلك سيزعج هذه الدول وسينال المنظمة سخط من هذه الدول .
إن استمرار هذه المنظمات في توصيف المأساة توصيفا رقميا يعكس مدى تلذذ هذه المنظمة لهذه الوضعية لكي تستمر في التسول بأرواح الأطفال وأصوات جوع بطونهم لتجلب أموالا أكثر لا لتحل المشكلة في اليمن ولكن لتحل مشاكل موظفيها والقائمين عليها والمتمثل في زيادة أرصدتها ومساحة بطونها وعرض بنطلوناتها هكتارات فللها واستثماراتها, فلو كانت تبحث بالفعل عن حل مأساة اليمن كان تقريرا أو بيانا واحدا يكفي لذلك, وذلك من خلال التوصيف الشفاف لأسباب هذه المأساة والمتمثل في حصار تحالف العدوان وإغلاق مطاراته وتدمير بنيته التحتية ونقل معاملات البنك من صنعاء إلى عدن ثم بعد ذلك تضع الحلول المناسبة والجذرية لهذه المأساة والمتمثلة في نقطتين لا ثالث لهما (إيقاف العدوان “القتل والتدمير المباشر” ورفع الحصار ” القتل والتدمير غير المباشر” ) وهذا الأمر هو عمق الإنسانية التي تدعيها هذه المنظمات وتزايد بها في كل محفل دولي أما مساعداتها التي تقدم والتي لا تصل إلى 15% من حاجة اليمنيين على جميع المستويات ولا يصل سوى 18% مما يقدم من منح مالية لهذه المنظمات تحت مسمى (المأساة في اليمن ) .
لو قامت الأمم المتحدة بدورها من خلال السعي لرفع الحصار وإيقاف العدوان في بداية العدوان 2015م كانت ستحافظ على الأرواح التي زهقت في الأعوام التالية (2016حتى 2020) وهنا نستطيع أن نصفها بالإنسانية ، ولو قامت بهذا في 2016 كانت ستوقف إزهاق أرواح أزهقها التحالف المعتدي في الأعوام اللاحقة (2017حتى 2020) ، ولو نهضت إنسانيتها في 2017 أو حتى في 2018م أو في 2019م كانت ستحافظ على أرواح زهقت في الأعوام اللاحقة وسيحسب هذا ضمن رصيدها الإنساني الجاف جدا جدا ولأنها أيضا لم تقم بدورها في 2020 رغم مرور خمسة أعوام ومستمرة حتى في نهاية العام السادس بنفس السياسة المضللة العدائية لأبناء وأطفال اليمن سيستمر سقوط الضحايا في 2021 بغزارة أكثر حتى لو كان الدعم المقدم اليها من المانحين أغزر مما كان عليه في 2020 والسنين التي سبقتها .
عندما تنتفي الإنسانية من نفوس بعض الناس المحسوبين على البشرية فإنها وضمن مخططاتها وأهدافها الخاصة لا تهتم لسقوط عشرات ومئات وآلاف الناس موتى وقتلى جراء أسباب معينة لتستغل هذه الأوضاع للترويج لمشاريعها الخاصة وتقديم نفسها كإنسان يحب أمثاله من الناس وهذه منهجية شركات الأدوية العالمية ومنظمة الأمم المتحدة حيث تسعى الأخيرة ليصبح الوضع في الدول المتحاربة أكثر مأساوية لكي تستطيع أن تتسول أكثر, وكما يقال (بفم مليان) لذا تصدر تقاريرها وبياناتها بما يتوافق مع مصالحها وأهدافها وليس بما يتوافق مع مصالح الأطفال والنساء والآمنين والشعوب والدول, لذا نجد دائما تقاريرها تحتوي على أرقام فقط (أرقام الملايين من الضحايا والمهددين بالموت) و(أرقام المليارات من الدولارات التي تهدف لجمعه باسم هؤلاء الضحايا) ولأجل هذا استحقت مؤخرا احدى منظماتها جائزة نوبل للسلام بعد أن انعكست كل المفاهيم في هذه المعمورة.
*نقلا عن صحيفة " الثورة "
الشهادة اصطفاء من الله لأحبائه الذين اشتاقوا له فقربهم إليه أيها الشهداء أيها الأوفياء يا من ارتقيتم بأرواحكم وسموتم بها إلى العلياء أيها الخالدون في عمق التاريخ سلامٌ سلام سلامٌ من الله عليكم وسلامٌ منا إليكم يا من رفضتم الذل والهوان وصرختم في وجه الطغيان، أيها الصادقون في زمن الزيف والباذلون في زمن الغدر سلامٌ سلام. تلك المعارك الشهداء رجالها والشهداء أبطالها فإن عدونا هو الأضعف والأقبح والجبان والمعتدي..
عدونا هو حلف الشيطان والأمريكان وأعداء الإسلام ولقد تجلى الشيطان الأكبر بحلفه الأرعن في حكامٌ بثوبٍ وعقال تكشفت لنا خيانتهم ومدى عمق مخططهم ومدى تكالب أذيالهم من عبدة الدينار والدرهم فلقد تلطخت أيديهم بدماء أهل الإيمان تلطخت أيديهم بقتل الطفولة وقتل الإنسانية وقتل الوجود لكننا سننتصر نعم سننتصر, فقوة الله وعدالة السماء تأبى إلا القصاص من القتلة والمجرمين .
الشهادة هي اصطفاء من الله لأحبائه الذين اشتاقوا له فقربهم إليه فهي هبة الرحمان لعباده المخلصين وهي وسامٌ يخلّد في جبين العطاء ليسمو إلى أعلى عليين ليكون في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر. عظمة الشهادة تتجلى عندما يتحول الألم إلى قوة وعندما يتحول الموت والقتل إلى حياة ورفعة وعندما يتحول الحزن إلى عرس وعندما يتحول الدمع إلى زغاريد وعندما تتحول رائحة الدم إلى فلٍ ورياحين وعندما يتحول فراق الشهيد إلى اشتياق للشهادة وعندما تتحول أم الشهيد إلى أسطورة التضحية.
نعم ها هي اليمن وحدها هي من حوّلت مظلوميتها إلى درب نجاة وهي من استطاعت أن تغير عجلة التاريخ وأن تقلب موازين منظومة الباطل فاليمن هي من استطاعت بتلك الدماء أن تعيد الأمور إلى نصابها والى منبع أصالتها بعدما طغى عليها زمن الجبابرة وألبسوها ثوب الزيف الذي تستر خلفه كل ضيمٍ وكل جرم.
ها هو اليمني بكل وعيه وبكل قوته بل وبكل المقاييس يعّلم العالم أصالة هذا الدين ومدى أصالة تعاليمه ومدى نجاحه.. رغم ما دعا إليه الأعداء لتشويه إسلامنا فها هو ذا الشعب اليمني يكشف حقيقة ذلك الزيف ها هو بكل عنفوان يعيد لهذه الأمة عزتها حين سعى للجهاد والفداء والبطولة دفاعا عن ثراه الطاهر والذي استطاع بكل شموخ وعظمة أن يقهر أرباب الاستكبار وأن يكسر أنف الطغاة.
الحد الجنوبي مضطرب ما دفع قيادة الرياض لإيقاف المواجهة في أبين والدفع بالمليشيات إلى مواجهة وإشغال الجيش واللجان الشعبية
الشق العسكري من ما يسمى اتفاق الرياض بين الفرقاء المتصارعين في شرعية الفار هادي، وانتقالي الزبيدي كل الهاجس الذي يؤرق الجميع فظل عقدة شدة الحبل بينهما..