أذكر ولازلت لليوم أتذكر بداية ونشأة هذا الفكر والذي تجسد على لسان ومحاضرات السيد /حسين بدرالدين الحوثي رحمه الله لطلاب العلم وتعامله معهم قبل بداية الحرب الاولى التي شُنت عليهم في 2004م.!
بعد أن بدأت الملامح الأولى للتقارب السعودي القطري تتضح توجهاتها في إطار ما أصطلح على تسميته "المصالحة الخليجية".. أثيرت تساؤلات عديدة أولى مقدماتها تقول اليمن أين من هذه الأجندة؟؟
الاشتغال الثقافي على ملامح المرحلة القادمة ضرورة جوهرية وأية قوة وطنية أو سياسية ترغب في البقاء في معادلة المرحلة لابد لها من مشروع ويتوجب عليها الاشتغال عليه بما يكفل له النفاذ إلى وجدان ووعي الجماهير,
إن حاضر (ترمب) الغاربةِ شمسُه مجرَّدُ انعكاسٍ لأمسه الذي يعتبر –وفق أيِّ مقياسٍ جاد- صفحةً حالكة السواد، فقد استغل ما يتمتَّع بهِ من ثراءٍ استغلالًا سيئًا،
رسالة المناضل الكبير صالح احمد علي الورد التي استعرضتها في الحلقة السابقة من هذا البحث المنشورة في العدد 2188 حقاً انها رسالة قوية وتعد بمثابة ضربة معلم..
ولا يفوتني ان اذكر ان ايطاليا كانت قد حاولت الحصول على جزيرة سومطرة , التي تبعد مسافة 120 ميل من الساحل الافريقي للبحر الاحمر , حيث طلبت في عام 1871م من حكومة الهند البريطانية السماح لها بشراء هذه الجزيرة ,
لتعلم الولايات المتحدة الأمريكية أن اليمن ليس أفغانستان وأن صنعاء ليست كابول وأن أية محاولة أو مغامرة تجاه مصالح اليمن في شمالها أو جنوبها سيكون الرد قاسياً ومؤلماً وإن أصابيع الجميع وبما فيهم دول المنطقة ستحترق جميعاً..
وعلى صلة وثيقة ومباشرة بموضوع اليمنيين الأزلي الشائك " لعبة الدم والموت " , هذه اللعبة الخطرة والقاتلة التي ولعوها واستمرأوها عبر تاريخهم الطويل الملطخ بالدم ,
يعتقد البعض ان التصنيف الأمريكي الأخير لليمنيين الأحرار ووصفهم بالإرهاب انها من الأمور الجديدة او الغريبة على أمريكا التي تقضي الجزء الأكبر من سياستها على ترهيب الإسلام والمسلمين.
حققت ثورة الـ 21 سبتمبر 2014م الإنجازات المتعاقبة، رغم الصعوبات المتمثلة في العدوان الغاشم على اليمن، والذي ضمّ تحالفاً دولياً، وفرض حصاراً مطبقاً على البلاد ـ برا وبحرا وجوا.
عندما يصرح كثيرون أن المصالحة بين دول الخليج, وتحديداً بين قطر وبين دول الحصار الأربع بأنها مصالحة ملغومة, إنما يؤكدون واقعاً مؤلماً اعترى المشهد الخليجي الذي لم يمكن وليد لحظتها,