اليوم روسيا تستعيد دورها في حركة التوازن الدولي , وبعدها الصين التي بدأت المناورة على تايوان , والكوريتان في انتظار ما تسفر عنه الاحداث , في جزيرة القرم ,
مقالات
من العنوان قد يتبادر الى ذهن الكثير هل يعبد الرأي العام / نعم
قال تعالى ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري عليناغيره وإذا لتخذوك خليلا ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )
فما بالك بعلماء ونخب وناس عاديين عندما تحرفهم الآلة المظلة من الاعلام والطرق الحديثة من التواصل الاجتماعي فتنقلب الامور لديهم فيصبح الحق باطلا والعكس فيدفعك ابليس لعبادة الرأي العام دون ان تشعر وخاصة الصحفيين والإعلاميين المطبلين للعدوان في جميع اصقاع الأرض ..لأن العبادة ليست الصلاة والصوم فقط ولذلك تحدث بيان الله ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعْبُدُواْ ٱلشَّيْطَٰنَ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) ونحن لا نسجد ولا نركع للشيطان.. اذاً ما هي هذه العبادة ,يعنى أن هناك عبادة ينحرف بها الانسان دون ان يدرك ولذلك تجد الكثير من المسلمين من افضل الناس في اداء العبادة والصلاة والشعائر بشكل عام ولكنه عندما يواجه امراً فيه اغضاب لحزبه او مذهبه او القبيلة او حتى مريديه تجده يضعف ويخضع لرأيهم ولو كان مجانبا للحق .وهنا الكثير انزلق مع الباطل والظلم وشارك في الاعتداء على بلده وارضه واهله ..بحجج واهية ضخمها الشيطان في نفوسهم وعبدوا الرأي العام وساندوه ونشروا ظلاله واكاذيبه ضناً منهم أن الانزياح لجانب الحق في هذه المرحلة صعب وغير قادرين عليها وهنا ( احسب الناس ان يتركوا أن يقولوا امنا وهم لا يفتنون ) هنا فتن الكثير بالرأي العام فعبدوه وسلكوا طريقه للأسف ..لأن الله تعالى ارسل الرسل بالبينات وانزل الكتب السماوية والميزان ليقوم الناس بالقسط أي العدل وهنا العدل أن تعبد الله من حيث ترى مركز العدل فتحقق العدل في نفسك اولا بإرغامها اتباع الحق ولو كان شاقا وترك الباطل ولو كان قريبا وسهلا ..
( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )
وكما بين كتاب الله أن كل ما على الارض زينة بمعنى الجانب المادي والمعنوي فالمال زينه وكل ما يتصل به من النعيم وكذلك الجاه زينة والمنصب والسمعة والاسم والمركز كلها زينه ولكن الكثير قد يكونون زاهدين عن المال عابدين مقتصدين ولكن الله يحب ان يختبر عباده من حيث نقاط حبهم وما لا يقدرون على تركه ...فتراهم يبدعون في كل شيء لكن اذا وصلت العبادة واقامة القسط إلى التنازل عن المنصب والسمعة والمركز في سبيل الله فهذا ما لا نقدر عليه و لا طاقة لنا بتقبله او التخلي عنه .
وهنا يمحص الله الذين امنوا تمحيصاً ...ومن تمكن من التسليم لله والخضوع والانقياد المطلق .فقد نجا من عبادة الرأي العام بجميع اشكاله والله يرزق من يشاء بغير حساب .