خواطر سرية (إستلام العلم الفلسطيني )
دعونا قبل أن نتطرق لعنوان المقال نذكر إحدى أسراره الروحية .
ما الذي جرا للقلم عندما إستشهد أمين الشهداء ..شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله ...لم يجرؤ ان يخط القلم تعزية وأنتابني شعور هل شاءت إرادة الله أن يسلم السيد حسن نصر الله علم فلسطين للسيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
وتذكرت مقولة الأمين العام السيد حسن في أحد خطاباتة في مساندة الشعب اليمني العظيم في مظلوميته عندما أستكبر التحالف العالمي واعتداء على الشعب اليمني بعنف .
حينها قال السيد حسن نصر الله / (ياليتني استطيع أن أكون مقاتلآ من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع) وقال (أنا اخجل أنني لست بينكم ومعكم ) وكأن الأمين العام سلام الله عليه يقول للمجاهدين في جميع جبهات المقاومة هذا القائد هو الوحيد الذي يفتخر كل مجاهد أن يكون جندياً تحت قيادته.
وكأن الأمين العام السيد حسن نصر الله ...بغيابه المفاجئ وإستشهاده العظيم سيشارك في المعركة بروحه مع عدد من الشهداء القادة من العالم العلوي مسانداً لأخيه السيد القائد / عبد الملك بن بدر الدين الحوثي ولجميع المجاهدين في محور المقاومة ...
وعندما يشارك في المعركة من يعيش البرزخين لا شك ستكون هناك لديه قدرات ممتدة من الأفق الأعلى ..تؤثر على المجاهدين على الارض وتوجههم وتشحذ الهمم والطاقات وهذا ماسيلاحظه المراقب والمتابع للمشهد ...
بدليل أن هناك قادة استشهدوا كانوا المحرك الأساسي والركيزة الأساسية لحزب الله ...
وكأن إرادة الله وحكمته تريد أن تثبت القاعدة الأساسيه في بيان الله ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ).
بمعنى إياكم ان تربطوا اي نجاح او إنتصار بخبرة او بالقيادة، أوحتى بالإمكانيات .. يجب أن تواجهوا الإستكبار والظلم العالمي بحركة القرآن الذي يوضح بأن اليد التي تضرب الأعداء هي يد الله ..
والرمية التي يطلقها المجاهد هي رمية الله وهذا ماسنلاحظه في الخطط والتكتيكات القتالية للمجاهدين في حزب الله مستقبلآ.. فيشاهدون عناية وترتيب إلاهي يثّبت المؤمنين .
ويتراجع فيها المنافقون عند خط الجبهة الأولى التى تعتمد على تأييد الله ونصره وجنوده وهذا ماشاهده المجاهدون الاوائل لدينا في اليمن عند مواجهة حكم السفارات قبل الثورة 21 من سبتمبر العظيمة عندما اعتداء النظام على شعبه في صعده ولستة اعوام متواصله ألويه بجميع عتادها وقوتها لم تحقق سوى الدمار والخراب
حيث وقف أمامهم مجاهدون صادقون مع الله بالسلاح الخفيف لا وجه للمقارنة أبداً؛ لكن الثقة بالله والإعتماد عليه تعتبر ركائز النصر الذي بنيت عليه الأسس الرئيسية لأنصار الله .ليقوموا بالدور الذي أعدهم الله من أجله .
وبالعودة إلى حزب الله في لبنان فإن السيد حسن نصر الله قد تمكن بفضل الله من إعداد افضل المجاهدين، وأشرف عليهم بنفسه منذ حرب تموز عام 2006. م الذي كانت بالمثل إعداد إلاهي كما ذكرنا للدور الأكبر الذي سيقوم به الحزب تجاه الصهيونية التوسعية الذي اعتمدت إستراتيجية الاباده في عدوانها على غزة ولبنان .
وقد شاءت إرادة الله وحكمته أن يختار الصهاينة قرار العدوان والتوسع والإبادة غير منفردين بل بدعم امريكي بريطاني أوروبي وليس هذا فحسب بل إنضم بعض القادة العرب وحكوماتهم وتمكن الصهاينة من تسخيرهم كحماه للصهيونية، بل في النسق الاول سواء على المستوى الإعلامي او حتى على المستوي السياسي والعسكري والسري وهنا تنتج حقيقة من حقائق الكون والتاريخ .. الذي لايدركها الا الراسخون في التفكير ...
ستظهر فيه حكمة الله وتأييده للمؤمنين وإنكسار المنافقين بأول زلزال يتم به فتح الباب الأول للحرب العالميه الثالثة التي لن يجرؤ الشيطان الأنغماس فيها وسيتراجع فورآ مترجياً الصفح في عدم استمرار العقاب ..
اما اولياء الشيطان فسيتعجب العالم من دورة ومجريات السقوط والذل الذي سيدخلون فيه .وقد تنهض بعض الشعوب العمياء بقوة وتعود إلى فطرتها الإنسانية (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)