كتابات | آراء

مظاهر الدعم البريطاني للكيان الصهيوني في حربه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني (١-٣)

مظاهر الدعم البريطاني للكيان الصهيوني في حربه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني (١-٣)

إذا كان «الأمريكان» يتبنون -الآن- دولة «الكيان»، فقد تأسس «الكيان الصهيوني» برعاية «التاج البريطاني»، وهذا ما يفسر مسارعة رئيس وزراء بريطانيا المنتهية ولايته «ريشي سوناك» -على خلفية اندلاع معركة «طوفان الأقصى»- إلى زيارة «تل أبيب»، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن»،

حتى يؤكد لرئيس وزراء «كيان العدو» المدعو «بنيامين نتنياهو» أنَّ مساندة «لندن» لكيانه لا تقل عن مساندة «واشنطن»، ثم لم تلبث حكومة المحافظين أن أكدت -كما سنبين- على الدور البريطاني الداعم للعدوان الصهيوني على «قطاع غزة» الفلسطيني بما يأتي من مظاهر الدعم والتعاون:

١- الدعم العسكري:
لم تكتفِ بريطانيا البروتستانتية «الإنجيلية» المذهب بإتيان خطء استنبات «دولة الكيان» في هذا المكان للعب دور وظيفي هدام يسهم أيما إسهام في تفتيت جغرافية أمة الإسلام، بل إنها ما تزال من أشد الداعمين له -عسكريًّا- إلى حدِّ الآن، وذلك ما تأكد للعيان منذ الأيام الأولى لاندلاع معركة «الطوفان»، وقد أشير إلى جانبٍ منه -على سبيل المثال- في مستهل الخبر التفصيلي المعنون [بريطانيا تنشر سفينتين حربيتين وطائرات في شرق المتوسط لـ"دعم إسرائيل وضمان الردع"] الذي نشره موقع «اليوم 24» في الـ12 من أكتوبر 2023 بما يلي: (أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الخميس بأن المملكة المتحدة قررت إرسال سفينتين حربيتين وطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتقديم "دعم عملي" لإسرائيل وضمان "الردع" فيما تستمر الحرب بين حماس والدولة العبرية.
وقال سوناك: "ستبدأ الدوريات البحرية وطائرات المراقبة العمل في المنطقة اعتبارًا من الجمعة لرصد التهديدات للاستقرار الإقليمي، مثل نقل الأسلحة إلى جماعات إرهابية".
وأوضح أنَّ التجهيزات العسكرية المرسلة تشمل طائرة من طراز "بي 8"وسفينتين تابعتين للبحرية الملكية، وثلاث مروحيات من طراز "ميرلين"وسرية من مشاة البحرية الملكية.
وقالت الحكومة إنَّ العسكريين سيكونون في وضع تأهب لتقديم "دعم عملي"لإسرائيل وضمان "الردع").
كما أشير إلى ذلك الدعم الوقح بصورة أوضح في مستهل التقرير التحليلي المعنون [الحكومة البريطانية تدعم إسرائيل في الحرب على غزة وشوارع لندن تهتف لحرية فلسطين] الذي نشرته جريدة «القدس العربي» في الـ21 من الشهر ذاته بما يلي: (عندما قال رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو «نريدك أن تنتصر»، فقد كان شديد الوضوح في التعبير عن موقف لندن الرسمي من الحرب التي أعلنتها إسرائيل على قطاع غزة بعد العملية المباغتة لحماس ضد مواقع ومستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الحالي.
بل إنَّ «لندن» شريك فعال في ما يدور في «قطاع غزة» من قتال، وذلك ما يستنبط من احتواء التقرير الإنساني التفصيلي المعنون [بالسلاح والعتاد.. أوروبا "تساعد وتدعم إسرائيل"في الحرب الدائرة في غزة] الذي نشره موقع «يورو نيوز» في العاشر من نوفمبر الماضي على ما يلي: (بريطانيا مورّد مهم لإسرائيل بالأسلحة، إذ تزوّدها بنحو 15% من مكونات مقاتلة إف-35 المستخدمة في قصف الفلسطينيين).

٢- الدعم اللوجستي:
لأنَّ «لندن» تعتبر نفسها -شأنها شأن «واشنطن» وبعض عواصم «أوروبا»- طرفًا في معركة «طوفان الأقصى»، فقد كان دعمها لـ«دولة الكيان» غاية في الشمول، وفي ما يأتي سأتطرق إلى الدعم البريطاني اللوجستي الذي لعب دورًا مهمًّا في تمكين جيش «كيان العدو» من الاستمرار في القتال في «قطاع غزة» واستمرار قصف محافظاته المتعددة بما نراه من شدة طلية هذه المدة، ولولا إمداده اللوجستي البريطاني وغير البريطاني والتعويض المستمر لما يستهلكه من أعتدة لكان اضطر إلى إيقاف القتال بسبب نفاد عتاده المخصص -كما جرت العادة- لخوض حروب محدودة المدة، وقد أُلمح إلى الدعم اللوجستي البريطاني للكيان الصهيوني في معركة إهلاك الحرث والنسل في عموم «قطاع غزة» الفلسطيني في آخر الخبر المختصر المعنون [بريطانيا أكبر مزود لإسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية في حرب غزة!] الذي نشرته «مرآتنا نت» مساء الـ12 من يونيو الماضي على النحو التالي: (الدعم اللوجستي البريطاني لإبادة «غزة» تم تقديمه عبر سلاح الجو الملكي المتمركز في «أكروتيري»، وهي قاعدة بريطانية ضخمة في «قبرص»، تمثل المركز اللوجستي الرئيسي لتزويد إسرائيل بالإمدادات اللازمة لعملياتها في غزة).
كما أشير -على سبيل الإجمال- إلى اضطلاع بريطانيا بذلك النوع من الدعم الذي يساهم في تواصل أعمال القتال في مفتتح التقرير التحليلي المعنون [بريطانيا تساعد إسرائيل عسكرياً وإيران تعاقبها] الذي نشر في «الخنادق» في الـ7 من مايو الماضي بما يلي: (تتولى العديد من الدول التي تنتمي للمعسكر الغربي الأمريكي تقديم الدعم العسكري المباشر للكيان المؤقت خلال معركة «طوفان الأقصى» بكافة الأشكال والأساليب، وفي مقدمتها المملكة المتحدة، أي الدولة التي أوجدت الكيان.
ولا يقتصر الدعم العسكري البريطاني على مجال دون آخر، بل يشمل حتى الشركات المختصة بالمعدات الثقيلة والمدرعة وأنظمة الطيران والمقاعد القاذفة، وصولًا إلى المناورات واللوجستي).
… يتبع في العدد القادم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا