كتابات | آراء

المفارقات العجيبة في قرارات بايدن

المفارقات العجيبة في قرارات بايدن

فيما يخص الملف اليمني أعلنت إدارة الرئيس  الأمريكي الجديد جو بايدن وقف الدعم العسكري الأمريكي لتحالف العدوان على وطننا وشعبنا اليمني الذي تقوده مملكة العدوان السعودية

بما في ذلك وقف الدعم الاستخباراتي ووقف مبيعات السلاح.
وبعد يوم من إعلان إدارة بايدن إيقاف الدعم الأمريكي للعدوان أعلنت الخارجية الأمريكية إنها تعتزم إلغاء قرار تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية نظراً للأزمة الإنسانية، مؤكدة بدء وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن رسميا إجراءات إلغاء القرار.
رغم كثرة المؤشرات الإيجابية المبشرة بفتح صفحة جديدة تتسم بشيئ من جدية إدارة الرئيس الأمريكي بايدن وتوجهها نحو وضع حد للحصار الاقتصادي والحرب العدوانية الإجرامية الغاشمة المفروضة على شعبنا ووطننا اليمني طيلة ست سنوات مضت وكذلك توفر العديد من المعطيات التي تدعم جدّية ذلك الإعلان الذي أعلنته خارجية بايدن ، إلا أن الحذر يبقى قائماً، لا سيما وهناك الكثير من الأحداث والوقائع السياسية التاريخية التي أثبتت حقيقة ارتهان القرار الأمريكي لإرادة لوبي الصهيونية العالمية المتغلغل في أجهزة الإدارة الأمريكية بما فيها الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي إضافة إلى المراوغة التي عرف بها سلوك واشنطن في التعامل مع الكثير من الأزمات وفي إدارتها السياسية والعسكرية للحروب التي شهدتها ولا تزال تشهدها عدد من أقطار المنطقة العربية.
ووفقا لهذه المعطيات جاء الرد اليمني على قرارات إدارة بايدن على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بقوله :"إن مواقف الرئيس الأميركي جو بايدن المعلنة من حرب اليمن، ما تزال "مجرد تصريحات". ونحن بانتظار "وقف الحرب ورفع الحصار".
وكذلك تأكيده على التمسك بخيار البقاء "إلى جانب محور المقاومة في لبنان وفلسطين".
ومطالبته بتعويضات من دول التحالف بقيادة السعودية " تعويضات مماثلة لتلك التي حصلت عليها الكويت من العراق".
رغم كل ذلك تبقى المفارقة العجيبة في قرارات بايدن الأخيرة والتي تؤكد صوابية الموقف اليمني منها هي مفارقة إعلان إدارة بايدن عن إيقاف دعمها للعدوان السعودي وبيع الأسلحة الأمريكية لنظام سلمان وإعلان تلك الإدارة في الوقت نفسه وقوفها إلى جانب النظام السعودي في الدفاع عن سيادة مملكة العدوان التي عبر عن موقفها من قرارات إدارة بايدن رجل ذلك النظام خالد الزعتر بقوله : "عملية عاصفة الحزم بدأت بدون الولايات المتحدة الأمريكية مؤكداً أن لا شيئ سيتغير بعد إنهاء الرئيس الأمريكي جون بايدن لدعم بلاده في عملياتها العسكرية على اليمن".
هذه المفارقة وغيرها من المفارقات العجيبة التي ربما ستتكشف حقيقتها خلال الأيام القادمة تفرض على قيادة شعبنا اليمني التعامل مع قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة بحذر لا سيما وقد أثبت التاريخ أن العدو الأمريكي الصهيوني مجرد مسخ دموي سادي لا يتوقف مشروعه الاستبدادي والاستعماري عند حدود معينة.
لا سيما أيضا وقد أثبت التاريخ أن الصهيونية العالمية هي من تضع رؤساء أمريكا دائما لتنفيذ مشاريعها التآمرية العدائية فقط.. وكل رئيس يتم اختياره طبقا لخصائص وصفات شخصيته وقدراته المنسجمة مع طبيعة المشروع التآمري الذي يحمله ويراد منه تنفيذه خدمة للصهيونية العالمية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا