اليمن.. لعبة الدم والموت إلى أين؟!..«69»
وعودة إلى مايتصل بموضوع أهمية موقع اليمن الجغرافي الإستراتيجي وما يمثله من امتيازات وإغراءات تجعله دوما مدعى ومثار لأطماع الطامعين والغزاة عبر التاريخ ،
فلا يزال اليمن بتلك الأهمية وبما يمتلكه من ثروات وخيرات مطمع الطامعين ومقصد القاصدين منهم عربا وأجانب .
وما الحرب والعدوان الذي يتعرض له حاليا اليمن بمشاركة دول حليفة بينها السعودية والإمارات وأمريكا وغيرها من الدول بحجج واهية وباطلة إلا تأكيد على طمع الطامعين بهذا البلد العربي وسعيهم الدؤوب للسيطرة عليه وسرقة ثرواته وإذلال أبناء شعبه الأبي الذي لايقبل الضيم والهوان والخضوع.
وقد استوقفني بهذا الخصوص والشأن وأنا اتصفح في منشورات مواقع التواصل الإجتماعي ذات الصلة بموضوعنا ٱنف الذكر مقال رائع اثرى الموضوع سالف الذكر بعنوان :" ماذا يريد التحالف بالضبط من اليمن ؟!.." ، لكاتبه الأخ أبو عبيد بانافع من أبناء محافظة حضرموت وقد قام بنشره بصفحته على الفيسبوك .
ولأهمية ماورد فيه من حقائق ومعلومات قيمة رأيت ان اعيد نشر المقال المذكور وأنقله بالنص ضمن ماأكتبه للغراء " ٢٦ سبتمبر " ، وهو مقال تحليلي يستحق القراءة والإهتمام.
وفي هذا المقال التحليلي الرائع يقول صاحبه :" أو بالأصح كاتبه أبو عبيد بانافع بإختصار وبدون إطالة وبعيدا عن الدبلوماسية ، السعودية تريد ما يلي :
١- منفذ بحري يطل على البحر العربي وهذا يعني السيطرة على حضرموت أو المهرة أو الأثنين معا .
٢- ترسيم نهائي للحدود مع اليمن وهذا يعني إغلاق ملف نجران وعسير وجيزان والخراخير والوديعة وشرورة والربع الخالي واعتباره جزءا من السيادة السعودية.
٣- الحصول على خزان الجوف النفطي أو منع التنقيب فيه لفترة لا تقل عن قرن من الزمان.
٤- الإشراف على باب المندب .
٥- الإبقاء على نظام جمهوري شكلي ومنع امتلاك الجيش اليمني لأي نوع من الأسلحة النوعية أو الثقيلة.
وأما الإمارات تريد ما يلي:
١- الحصول على جزر في البحر العربي وبالتحديد جزيرة سقطرى .
٢- الحصول على موانىء على بحر العرب وبالتحديد ميناء عدن أو تعطيل العمل فيه.
٣- تقاسم الإشراف على باب المندب مع السعودية.
٤- السيطرة على مناطق الصيد البحري .
إن عدم حصول التحالف على مثل هذه المكاسب على الأرض يعني استمرار تغذية الصراع بين المكونات المتصارعة في اليمن حتى تنهك هذه الأطراف ويصيبها الملل من إطالة الحرب فتقبل بأية حلول يراها هذا التحالف لصالحه.
الملاحظ أن الأطراف اليمنية تتصارع بنفس السلاح الذي يقدمه التحالف وتأتمر جميع هذه الأطـــراف بأمرته.
أما هدف التحالف المعلن هو كالعادة عودة الشرعية ومحاربة المد الإيراني وهذا الهدف لم يعد يصدقه إلا القليل من الحمقى " !.
هذا ومن المؤكد ان السعودية والإمارات وشركائهما في جريمة العدوان والحرب على اليمن لن يكتفوا بما حققوه خلال السنوات الست المنصرمة وسيواصلون مساعيهم الحثيثة لتحقيق اطماعهم في اليمن ولن يوقفهم إلا وعي وتنبه وصمود وتعاون هذا الشعب المعني الأول بالدفاع عن حقوقه ومكتسباته .
وعلينا ان لانعول خيرا على الساسة كثيرا الذين يتصارعون هنا على مصالحهم الٱنية ويكثرون التشدق بإسم الشعب والوطن فجميعهم كاذبون وجميعهم خذلوا هذا الشعب ومسؤولين عن ما وصل إليه اليوم من سوء حال ومنقلب لحاهم الله تعالى !.
..... يتبع ......