كتابات | آراء

خيارات امريكا الفاشلة 2-4

خيارات امريكا الفاشلة 2-4

الخيار الأول – امريكا المتميزة والأحادية القوة هو خيار قد سقط لسقوط الأسس التي بني عليها كانت تلك الأسس فيما بعد الإتحاد السوفيتي تعتمد في عهد كلينتون على ان الولايات المتحدة

تستطيع ان توسع الناتو الى حدود روسيا دون مقاومة (وصراع اوكرانيا يثبت عدم صحته) وكذلك بأنه يمكن تحويل الصين الى دولة ذي منظومة اجتماعية وسياسية واقتصادية شبيهة بتلك للولايات المتحدة (وهذا لم يحصل) اما في عهد جورج دبليو بوش واختيار اتباع نظام الأحادية واعادة تشكيل الدول لتكون دولا "ديمقراطية" بمعنى ايجاد نظام يخلق طبقة وسطى تصبح سوقاً للمنتجات الأمريكية فلقد ثبت فشله فشلاً ذريعاً في كل من العراق وافغانستان.
اما الخيار الثاني فهو "امريكا المحافظة على مصالحها الاقتصادية والسياسية دون الحاجة الى فرض المثل الأمريكية من ديمقراطية وغيرها على الآخرين" وهذا الخيار هو ما اتبعه جورج بوش الأول في حرب الخليج الأولى كان من الضروري تحطيم صدام حسين واخراجه من الكويت وتقليص نفوذه خارج بلاده وهذا ما فعله كونه يتماشى مع المصالح الأمريكية إلا ان خيار اسقاط نظام صدام حسين وان كان خياراً سهلاً وممكناً من الناحية العسكرية في حينه إلا انه خيار سيحدث معه عواقب وكلفة لا داعي لها لذلك توقف بوش الأول ولم يكمل المشوار الى بغداد ويغير نظام صدام حسين وتغيير الأنظمة هو الخيار الأول والذي ثبت فشله.
يرى الكاتب في مقاله ان خيار امريكا المهتمة بنفسها والمركزة على الإصلاح والتحسين داخل حدودها هو الخيار الأفضل للولايات المتحدة, هذا الخيار يعني ان تتحلى الولايات المتحدة عن قيامها بإعادة تشكيل العالم كما تراه لما في الخيار من تناقضات بدت واضحة خلال ربع القرن الماضي.. ونحن نتساءل ماهو الدرس الذي يتعلمه المرء في حرب فيتنام والعراق وافغانستان؟ إنه مهما كانت قوتك ومهما عظمت فمن غير الممكن الانتصار على خصم اكثر تصميماً على تحقيق اهدافه وهنا نقول: إن هذا المبدأ يجب ان يكون الأساس الاستراتيجي للتعامل مع الكيان الصهيوني لذلك مهما كانت قوة اسرائيل فلن تتمكن من فرض نفسها كأمر واقع مهما طال الزمن وكما لم تستطع هزيمة قطاع غزة لوجود عزيمة اقوى في غزة وجنوب لبنان لكن الحال ليس كذلك في باقي الأنظمة العربية بإستثناء دول محور المقاومة سوريا , لبنان, اليمن وذلك لوجود انهزامية منبطحة قبلت على نفسها ان تعمل مقاولاً للاحتلال لا مقاوماً له.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا