
الشائعات وخطرها
نعلم جميعاً انه إلى جانب الحرب العسكرية يأتي مرادف لها الحرب الإعلامية وهي التي سخر لها العدو إمكانات هائلة واشترى مواقف مئات الصحف والمواقع والقنوات والناشطين
يعمل الأغلبية منهم بشكل مخطط وجماعي في التغطية على جرائم العدوان وكذا نشر الإشاعات من خلال تضخيم وتهويل أي موضوع أو حادثه عرضيه تحدث في مناطقنا الحرة بخطط مدروسة وبأهداف عده منها للخارج أن يتصوروا أن المناطق التي يحكمها الجيش واللجان أنها تحكم بإرهاب ومضايقه وكبت للحريات وغيره، والأخطر داخلياً حيث يهدف العدو إلى إثارة البلبلة وزعزعة ثقة الشعب بقيادته مما يؤدي إلى تحطيم معنويات الشعب في عدم مواجهة قضاياه الرئيسية وزرع بؤر العداء في قلوب المجتمع.
المشكلة هي انسياق بعض الأخوة من المحسوبين علينا وراء هذه الإشاعات بدون قصد ويبدأ بالانتقاد والتعليق السلبي بدون تحري ولا معرفة ويغفلوا على أن العدو يستفيد من هذه الانتقادات ويحسبها شاهداً لهم بالإضافة إلى أنهم يشغلونا عن الأمور الكبرى وقضايانا الوجودية.
يجب توحيد صفوف من هم في المواجهة الإعلامية وأن يكون عندهم درع من الوعي بحيث يقتنع أن كل ما ينشره العدو كذب ويعمل على هذا الأساس، ويجب على وزارة الإعلام في المقدمة أن تشكل مركز إعلامي متكامل يضم مندوبين من كل الجهات ذات العلاقة وذلك لمواجهة الشائعات ونشر الحقائق ويكون عملها عرض المعلومات الصحيحة والموثقة من مصادرها وبشكل فوري سريع وأن تكون مصدر لجميع الناشطين ووسائل الإعلام المختلفة يتلقوا منها جميع المعلومات عن أي شائعة تنشر من قبل العدو وأدواته ونعرف كيف نواجه الشائعات والرد عليها بالحجج والبراهين.
إذا لم تتوحد الصفوف فسيغلبنا العدو بوسائله الشيطانية الخبيثة والمتنوعة لكن الله متم نوره ولو كره الكافرون {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف : 8]