أمريكا من الهيمنة إلى السقوط
ترمي أمريكا الآخرين بتهمة الإرهاب لأنها تقرأ مؤشرات السقوط وتخشى على مصالحها وعلى مصالح الكيان الاسرائيلي وتريد أن تستمر سياسة الهيمنة التي تنتهجها وتناست أنها دولة استعمارية احتلت هاييتي والدومنيكان
وتدخلت عسكريا في بنما وكوبا وغواتيمالا والاكوادور وليبيا وأفغانستان والعراق والصومال والسودان ويوغوسلافيا ناهيك عن اوكرانيا وهزيمتها في فيتنام وهلم جرا وقد أقدمت مؤخرا على انتهاك السيادة اليمنية في البحر الأحمر بالعدوان المباشر على اليمن بالغارات الجوية المشتركة مع بريطانيا في إطار تقديم الدعم والمساندة لإسرائيل وجيش الإرهابي الذي يواصل حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة لأكثر من مائة يوم ولكن بفضل الله وثبات شعبنا وجاهزية قواتنا المسلحة فإن هزيمة امريكا ستكون حتمية في البحر الأحمر.
لتلاقي هزيمة أكبر من الهزيمة التي لحقت بجيشها في البحر الأبيض المتوسط في العام 1801 إلى 1805م أثناء حربها على ليبيا تلك الحرب التي سميت بحرب الساحل وسميت ايضا بالحرب البربرية الأمريكية وليس بغريب أن يستمر نهم الأطماع الأمريكية في اليمن وهي تضع الاستيلاء على موانئ وجزر اليمن ضمن أهدافها في المنطقة العربية فأمريكا تريد تطويع المنطقة العربية لتنفيذ مشاريعها ومؤامراتها في اطار خدمة الكيان الصهيوني هذا الكيان المجرم الذي تجرد من كل صفات الإنسانية وأصبح في قاموس التوحش والسقوط الأخلاقي بشكل يعجز الإنسان عن الوصف عن جرائم الإبادة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزه وتسببت باستشهاد ما يقارب 24000 ألف من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء وما يزال المئات يسقطون شهداء على أيدي الصهاينة الأشرار بدعم ومشاركة مباشرة من قبل أمريكا.. التي تعتبر شريك رئيسي مع كيان الاحتلال الغاصب في ارتكاب جرائم الحرب في قطاع غزة كونها هي من تقدم الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي اللا محدود للاحتلال الصهيوني, وللتغطية على كل هذه الجرائم والإرهاب الصهيوني أقدمت امريكا على تشكيل تحالف بحري لغرض حماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبعد أن فشلت في تقديم الحماية لجرائم الصهيونية في البحر الأحمر لجأت إلى انتهاك السيادة اليمنية بالعدوان المباشر على قواتنا البحرية وضرب عدد من المناطق في العاصمة ومختلف المحافظات, وعلى الرغم من وضوح الموقف اليمني الرسمي بأن منع مرور السفن المتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة مرهون بوقف العدوان وإنهاء الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة إلا أن امريكا تتعامي وتستمر في غيها وعدوانها الإرهابي على اليمن, ولجأت الى اتخاذ قرار تصنيف اليمنيين "منظمة ارهابية " بهدف ثني اليمن عن موقفه الداعم والمساند لقطاع غزة والشعب الفلسطيني وهذا ما تم تأكيده مجددا في الخطاب التاريخي للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن العدوان الأمريكي والبريطاني والتصنيف الامريكي لن يمنع اليمن عن مواصلة دعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان وإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهيوني.