كتابات | آراء

لا عاصم اليوم من أمر الله

لا عاصم اليوم من أمر الله

أتى أمر الله واقترب الوعد الحق بزوالكم ونهايتكم أيها الطغاة المتجبرون من اليهود والأمريكيين والبريطانيين ومحور الشر والمنافقين، ولا عاصم لكم اليوم من أمر الله ولا عاصم لكم اليوم من الطوفان اليماني القادم،

فهلمُّوا إلى البحر الذي فيه أنتم مغرقون، وأيُّمُ الله إن زوالكم ونهايتكم ستكون بفضل الله وبقوة الله وبعون الله على أيدينا نحن اليمنيون، فوالذي جاء بكم وأنتم داخرون من مغرب الأرض تساقون سوق الشاة إلى البحر المسجور الذي اقتضت فيه مشيئة الله الأعلى أن تهزموا وتغرقوا ، وتلك سنة الله التي خلت في الذين من قبلكم.
وها أنتم اليوم على آثارهم تهرعون ، فهاهنا البحر الأحمر يا بقايا الكفر والنفاق من بعد هامان وفرعون، وما أدراك ما البحر الأحمر، إنه بحر يغرق فيه كل جبّار عنيد لا يؤمن بالله العزيز الحميد ، ويسعى في الأرض ظلمًا وتجبرًا وطغيانًا وفسادًا.
إنه عدو الله وعدو الأمة الشيطان الأكبر الأمريكي البريطاني اليهودي الذي في البدء جلب إلى بحارنا ومحيطاتنا ذلك الكيان اللوبي اليهودي الغاصب لأرض فلسطين، وهاهو اليوم يهرع إلى بحارنا داعمًا وحاميًا ومعينًا وملاذًا لذلك اللوبي اليهودي الذي يسوم الفلسطينيين وأهل غزة بحرب إبادة لا مثيل لها في الأرض طالت قتلًا وتنكيلًا ودمارًا وظلمًا وحصارًا خانقًا وإجرامًا صاعقًا وعذابا.
وكل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم وحكام العرب الخانعين والمطبعين الذين لم يحركوا ساكنًا !!
فلمّا قام عبد الله المنصور والمؤيد بالله سيدي القائد المجاهد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله وحماه وزاده الله بأسًا وثباتًا ونصرًا وتأييدًا- يساند المؤمنين المستضعفين المظلومين المحاصرين في غزه وفلسطين جُنّ جنون الأمريكيين واللوبي اليهودي الصهيوني والبريطاني، فشكلوا حلفًا وجمعوا بوارجهم وطائراتهم وصواريخهم وأعلنوا تحالفهم وحربهم على الشعب اليمني الصامد المجاهد المدافع عن الفلسطينيين المظلومين.
إن هذا التحالف الأرعن إنما تم تشكيله نصرةً للكيان اليهودي الغاصب المعتدي الظالم جهارًا نهارًا تحت صمت العالم المنافق والأعراب الأذلاء والزعماء الجبناء الذين هم بجرائم اليهود والأمريكيين شركاء وداعمون في الظاهر والخفاء.
ولم يكن أمام السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ولي الله وقائد المستضعفين من أنصار رب العالمين وسبط رسول الله خاتم النبيين وسيد الأولين والآخرين وحفيد سيد الوصيين وإمام المتقين، والقائم في هذا الزمان الذي كشفت فيه الأقنعة وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فتجلّى الحق بنور بهائه، وانكشف الباطل على حقيقته، لم يكن أمامه إلا النهوض بالحق في وجه الكفر والضلال والحقد والنفاق، معلنًا كلمة الحق التي زلزل بها الأرض ومن عليها: "الله معكم يا أهل غزة، ونحن في اليمن الميمون معكم وإلى جانبكم كتفًا بكتف لا يحول بيننا وبينكم إلا بعد المسافات وتسلط سلاطين الجور على أرض عربية كان لنا الحق في أن نعبرها لنصل إليكم ونكون إلى جانبكم لولا خنوع الأعراب، ولكن هذا لن يحول بيننا وبين أن نقف إلى جانبكم بكل الطرق المتاحة مهما كانت التضحيات وعلى قدر الإمكانات التي منّ الله -سبحانه وتعالى- بها علينا، فنحن أهل اليمن أهل الإيمان والحكمة لا تدعنا هويتنا الإيمانية أن نصمت لما يجري عليكم، ولا يدعنا كتاب الله الذي بين أيدينا -وهو القرآن الكريم- أن نسكت أو نذل ونجبن على هذا الباطل والإجرام الظاهر الذي ليس كمثله إجرام، والظلم الذي ليس بعده ظلم، ولا أن نغض الطرف عن تلك الأهوال العظام التي لا يرضى بها عاقل ولا إنسان، فهيهات هيهات أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن بلد الحكمة والإيمان، وهيهات هيهات أن تخيفنا طائراتهم أو بوارجهم أو صواريخهم أو أسلحتهم، مهما كانت عدتها وعتادها، ومهما كانت شدة فتكها وقتلها وتدميرها وإيلامها، فإننا حاضرون وجاهزون لتحمل النتائج كيفما كانت ...".
فلما أغلقنا الباب وأطبقنا الحصار على المجرم القاتل اليهودي العدو المحتل الغاصب، إذا بالشيطان الأكبر الأمريكي ومعه البريطاني والصهيوني، وبعد أن [فَكَّرَ وَقَدَّرَ○ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ]، بدأ بتوجيه ضرباته العدوانية على بلدنا بغارات هشّة خاسرة وطرق ماكرة ظن بذلك أنه سيخيفنا وسيثنينا عن موقفنا، وهو لا يعلم أنه إنما بعدوانه حقّق الغاية التي طالما أردناها وهي أن نكون معه في مواجهة وجهًا لوجه، وتلك هي أمنيتنا التي لطالما تمناها الشعب اليمني، ولم يزدنا بعدوانه الآثم إلا بأسًا على بأسنا، وثباتًا على موقفنا، ودعمًا وإسنادًا لأهلنا وإخوتنا وأحبتنا المظلومين في غزة وفلسطين، وإنها ستكون المواجهة التي فيها يزهق الله بها الباطل، ويحق الله بها الحق، ولتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الله هي العليا في كل وقتٍ حين.
ولأن الشيطان الأكبر الأمريكي أدرك أنه ليس بمقدوره كسر إرادة اليمنيين وثنيهم عن موقفهم، فقد لجأ إلى ورقة هي أضعف أوراقه بكل المقاييس، فسعى وبإيعاز من إسرائيل الكيان الغاصب ومعها منافقي العرب الأغبياء إلى تصنيف أنصار الله "منظمة إرهابية عالمية" ظنًا منه أنه سيرهب أو سيرعب الشعب اليمني العظيم وسيرغم قائده المظفر المنصور بالله السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وحماه على التراجع عن موقفه، ولكن هيهات.
ولعلّ الأمريكي الأرعن في كل قرار يتخذه يخسر أكثر وأكثر ويؤكد هزيمته بنفسه.. فالشعب اليمني شعبٌ لا يُقهر، ولا يأبه بأمريكا ولا بجبروتها وطغيانها، ولا يخاف إلا الله الأعلى الذي له ملك السماوات والأرض وهو على كل شيء قدير.
وبهذا يكون عدو الله الأمريكي الشيطان الأكبر ومعه البريطاني والصهيوني هو من اتّخذ القرار النهائي والمؤكد لزواله وزوال ربيبته إسرائيل وإلى الأبد بإذن الله سبحانه وتعالى.
وأما تصنيف عباد الله وأنصار بالإرهابيين فهذا شرف عظيم وأي شرف أن نرهب أعداء الله وأعداء الإنسانية الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد استجابة لتوجيهاته سبحانه وتعالى بقوله:[ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَـمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَـمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَـمُونَ].
فيا سيول الطوفان الشعبي اليمني الجارف لأعداء الله، والمتدفق إلى الساحات، لأمريكا زفوا البشائر بأن ملكها لا شك زائل من بعد أن دارت عليها الدوائر، ونزلت عليها النوازل، وحقّ عليها عذاب الله بأيدينا وأيدي عباد الله، ولتستعدوا للرد المزلزل القاصم، فلقد سبقت كلمة الله لعباده المرسلين والمؤمنين أنهم لهم المنصورون، وإن جنده لهم الغالبون، قال تعالى:
[ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِـمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْـمُرْسَلِينَ○إِنَّهُمْ لَهُمُ الْـمَنْصُورُونَ○وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ○فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ○وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ○ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ○فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْـمُنْذَرِينَ○وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ○وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ○سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ○ وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ○ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَـمِينَ].. صدق الله العلي العظيم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا