كتابات | آراء

كلك نظر:منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967-1990م (الحلقة 81)

كلك نظر:منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967-1990م (الحلقة 81)

رسالة المناضل الكبير صالح احمد علي الورد التي استعرضتها في الحلقة السابقة من هذا البحث المنشورة في العدد 2188 حقاً انها رسالة قوية وتعد بمثابة ضربة معلم..

بعض فقراتها رائعة والبعض الآخر أكثر من رائعة .. في سطورها المهم والأهم ولأن الأهم له الأولوية أكثر من المهم فأنني سأبدأ من الأهم ثم المهم وذلك على شكل ملاحظات تحليلية على النحو التالي:-
الملاحظة الأولى من السطر العاشر من صفحة رقم 1من الرسالة إلى السطر الثاني من صفحة رقم 2 من الرسالة قال الرفيق صالح الورد: (انه يؤسفني ويحزفي نفسي ان أرى المنافقين وبعض رفقاء الدرب والنضال قد تحولت بوصلتهم وتغيرت مبادؤهم التي ناضلوا من اجلها ضد الإقطاعيين والرجعيين لتنحدر في صف العدو..
بل ويدعون الأكاذيب وتزييف الحقائق بأنني قد تنازلت أو بالأصح قد عفيت عن من أحرق النساء وقتل الاطفال) ومن السطر الثالث من ص رقم 2 من الرسالة الى السطر السابع من ص  2 من الرسالة قال الرفيق صالح الورد بما معناه: انه تعاطف مع من لم يرتكبوا ذنب والعفو عند المقدرة وان مبادئه وأخلاقه لن تجره إلى إجرام مماثل ...الخ..
ومن السطر الثامن من ص 2 من الرسالة الى السطر التاسع من صفحه 2 من الرسالة قال الرفيق صالح احمد الورد نصياً (وأنني من هنا أنوه إلى أنني لم يحدث أن اجتمعت مع المتهم الرئيسي- سماه وهو معروف- وانفي نفياً قاطعاً أنني عفيته من دم الشهيد ة وابنتها وطفليها).
تحليل ما جاء في الملاحظة الاولى: عندما قال عمنا صالح يحز في نفسي أن أرى المنافقين وبعض من رفقاء الدرب يزيفون الحقائق هو يقصد رفقاء الدرب ونحن معه نتحسر على بعض رفاقنا التجاريين الذين يبيعون مبادئهم بالمال- أهون عليهم ألف الأهوين أما الرجعيين فأن غالبيتهم منافقين وذلك متوقع منهم المنافقين حسبوا التعاطف مع أقارب المتهم الرئيسي بأنه بمثابة تنازل أو عفو وهذا الاعتقاد يدل على قصر نظرهم وهشاشة تفكيرهم فالواقع وما جاء في السطرين الثامن والتاسع من ص2 من الرسالة ينفي قطعياً الاجتماع مع المتهم الرئيسي وينفي نفياً قاطعاً ان الرفيق صالح الورد أعفى المتهم الرئيسي عن دم الشهيدة قبول وأولادها.
إن تزوير الحقائق حول هذا الشأن قد بدأ عام 1990م بعد تحقيق الوحدة بشهرين تقريباً كان يوجد همس أن صالح الورد قد أعفى لم نصدق وبعض رفاقنا صدقوا ولم يعرفوا الحقيقة الآ في مايو من العام المنصرم 2020م
المثل المأثور يقول ان حبل الكذب قصير لكن براعة الرجعيين في اختلاق الكذب إطالة ذلك الحبل إلى ثلاثة عقود من الزمن.
وإجمالا إن هذه النقطة المتعلقة بنفي الإعفاء والعلاقة الجيدة مع أقارب المتهم الرئيسي في قضية الشهيدة قبول وأولادها هي من النقاط المهمة وعلى المرجفين الكذابين استيعابها وإعادة قراءة التاريخ كما ان قول رفيقنا صالح الورد (مددنا يدنا للسلام مع إخوانه وأبناء عمومته بطريقة حضارية وقلنا ها بكل ثقة عدونا واحد ومعروف وما أنتم الإ إخوة لنا).
هذا الكلام دلالة بأنة بينونة كبرى لجنوح ابن الورد الى المودة والاحترام مع الجميع وبناء جسور الثقة مع الجميع.. لذالك نأمل من المعنيين الذين قصدهم الرفيق صالح الورد التعاطي الايجابي مع مبادرته وعليهم اختيار احدى الخيارين أما الوقوف مع القانون والحق أو اتخاذ موقف محايد.
الملاحظة الثانية: في السطور الأخيرة من الصفحة الثالثة والاخيرة من رسالة الرفيق صالح أحمد الورد قال: أننا نعلم  حق اليقين ان حقنا لن يضيع وملف القضية مفتوح وسيظل مفتوحا إلى أن يأخذ الجاني جزاء ما اقترفه إن الحق لا يضيع على من يستحقه ويقال (مافيش حق يضيع وبعده مطالب).
والملف المفتوح هو مثل اجرح المفتوح.. إذا نظفنا الجرح وتخلصنا من الدم المتخثر داخله وعالجناه سيتماثل للشفاء والملف المفتوح ذات العيار الثقيل من القضايا إذا تم علاجه بالتي هي أحسن سيتم إغلاقه..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا