أمريكا القشة
أمريكا لم تعد القوة العظمى ... كما كان يعتقد البعض حيث إن الأحداث الجارية هذه الأيام تبين بوضوح أن الولايات المتحدة لا تقود العالم اليوم وإنما تقوم بردود أفعال للأحداث بعد وقوعها،
فلقد فاجأها ما يجري في اليمن وما يتجرعه حلفاؤها من هزائم على يد الجيش اليمني ولجانه الشعبية غير أن أمريكا لا تعبأ بحلفائها فهم ليسو إلا أدوات تستخدمها في إيذاء الآخرين وتحقيق مصالح لم يتحقق منها شيء ولاسيما عندما استخدمت هذه الأدوات في اليمن.. وكانت هذه الأدوات تظن بأن أمريكا قوة عظمى ولابد من الركون إليها بل وموالاتها وإعطائها ما تطلب، وأخيراً لسان حال هؤلاء الأعراب يقول: "ضاعت فلوسك يا صابر" حيث لم يعد هناك قوة عظمى ولا ديموقراطية ولا حرية ولا حقوق إنسان وإنما قشة اسمها "أمريكا"..
وهذه العبارة اطلقها السيد الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي –ضوان الله عليه- لأنه كان يقرأ الأحداث ويتوقع كيف ستكون نتائجها في المستقبل وذلك من منطلق قرآني حيث إن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان ففيه أخبار الماضي وأحداث الحاضر وتوقعات المستقبل، ونحن نعلم بأن من بلغ كمال الإيمان يرى بعين الله ويسمع بسمع الله ويتكلم بتوفيق وتسديد من الله، وهذه الأحداث ما هي إلا نتيجة طبيعية وجزاء عادل للمستكبرين والطغاة والظالمين فقبل أيام مظاهرات عارمة بل طوفان جاب شوارع تل أبيب متجها الى مسكن نتنياهو حتى جعله يختبئ في ملجأ تحت الأرض لمدة 45 دقيقة حتى وصلت قوات من الشرطة لتفريق المتظاهرين الذين طالبوه بالرحيل لأنه فاسد مجرم هكذا يقولون وليس نحن بمعنى وشهد شاهد من أهلها، وكما تدين تدان، وكذلك في الأيام القليلة الماضية وفي تقرير لمراسل الجيش الإسرائيلي بأن المخلوع ترمب قد وقع على وثيقة تجيز استخدام القوة وتم رصد هذه القوات وهي طائرات قد تحركت الى جهات غير معلومة ودبابات تحركت الى شوارع واشنطن ... أي العاصمة السياسية أليس هذا هو عمل إرهابي يمارس على الشعب الأمريكي؟!.. فكيف بالإرهاب الذي يمارس على الشعوب المستضعفة والفقيرة من هؤلاء المجرمين..
ومن هنا نقول للشعب الأمريكي رئيسكم يقول بأننا في اليمن إرهابيون ونحن لم نعتد على أحد بل كما تعلمون أن الحرب التي شنت علينا كانت من عاصمتكم ومن دون شك بضوء أخضر من إدارة رئيسكم، أحذروا الآن الجزاء من جنس العمل وإن كل ما حدث ووقع علينا من ظلم وما نتعرض له حتى اليوم سيحدث لكم ولن تتحملوا مثلنا كوننا نعلم بأن مع العسر يسرا وإن بعد الشدة رخاء وأن عاقبة الصبر خير.