المقاومة القسامية .. تضحية وفداء
إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تخوض اليوم معركة مشرفة للدفاع عن فلسطين وعن مقدسات الأمة دون أن تلين او تنكسر لها إرادة وستواصل مع شعب فلسطين الصمود والثبات.
وسوف يرى العالم كتائب القسام وفصائل المقاومة في القطاع بل في كل أرض فلسطين وهي تدحر الاحتلال من قطاع غزة كما دحرته قبل 18 عاما وسيرحل عن كل أرض فلسطين المباركة ولن يحصد إلا المزيد من الفشل والخيبة والانكسار لإسرائيل.
فقد أفشل شعب والمقاومة الباسلة أهداف العدو ومخططاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة، وسقطت هذه المخططات وستسقط معها كل أوهام العدو ولم يستطع تحقيق أي من أهدافه أو استعادة أسرار إلا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة.
ها هم أبطال المقاومة يسيطرون على أرض غزة صفحات مجد وعز نظيرها في البطولة والشجاعة والإقدام، وها هم يوجهون ضرباتهم الموجعة لجيش العدو وآلياته التي ظن أنها مانعتهم من ضربات مجاهدينا الأبطال ولكن خسرت حساباتهم وسقطت رهاناتهم.
ورأى أن وجود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وتهديداته بات مصلحة مؤكدة، عربيا وإسلاميا، إلا أن غزة فتحت الباب واسعا للتحولات الاستراتيجية على صعيد المنطقة، وكتبت التاريخ، وضربت أسس المشروع الإسرائيلي.
ان المقاومة تتصدى للحروب المتتالية التي تشنها إسرائيل على القطاع، رغم الحصار البري بإغلاق المعابر الإسرائيلية مع غزة، والحصار البحري والجوي عليها.
ولم تكتف إسرائيل بالحصار المستمر لمدة 17 عاما متواصلة، بل تكرر عدوانها على غزة.
وهكذا يتضح أن شعب غزة يعد شعبا استثنائيا وفريدا، حيث عانى من الاحتلال الإسرائيلي ولم يكد تمر ثلاثة أشهر على انسحاب اسرائيل حتى قامت بالحصار الشامل، بمساندة عربية وغربية لمدة 17 عاما أخرى بإجمالي 55 عاما، بل وصل الأمر لإدراج منظمة حماس التي تدير غزة كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول الغربية.
الصراع بين الاحتلال والمقاومة هو صراع بين الحق والباطل والحق يعلو ولا يعلى عليه ولو بعد حين وإرادة صاحب الحق لا تقهر لأنها من إرادة الله والمقاوم الفلسطيني لا تخيفه وعود وتهديدات العدو ويواصل ضرباته له كلما وجد فرصة لذلك.
ان المقاومة لا تقهر كيف يحفرون الأنفاق بأظافرهم ويفرون من السجون ويحفرون الأنفاق ويحاصرون العدو ليس هذا فقط بل يصنعون بإمكانياتهم البسيطة والبدائية وبإرادتهم الفولاذية يصنعون طائراتهم وصواريخهم التي تطال عدوهم على بعد مئات الكيلومترات، فلو كان للمقاومة واحد بالمائة من إمكانات إسرائيل العسكرية والإعلامية والمالية واللوجستية لكانت قد حررت فلسطين والأقصى.