غــزة.. تذبـح بخنجر أمريكي مسموم!!
لا يزال الصليبيون الجدد (الأمريكان والصهاينة) يوغلون في سفك دماء الأطفال والنساء من سكان قطاع غزة المحاصرين بارتكاب مذابح مروعة بحق المدنيين الذين لم يراع فيهم القتلة الجبناء إلا ولا ذمة
ولا أي من المسميات (قانون دولي، حقوق إنسان، محكمة جنايات، حقوق الطفل والمرأة) التي تبخرت جميعها وتأكد للعالم الحر أن هذه المسميات ليست سوى سياط تستخدمها أمريكا ضد الشعوب الحرة التي لا تنصاع لها.
وأمام مرأى ومسمع من العالم تتواصل جرائم الحرب في قطاع غزة بواسطة الاسلحة الأمريكية المحرمة دوليا وعلى ايدي القتلة المجرمين الصهاينة والامريكان ومرتزقتهم الذين جلعوا مما تبقى من مشافي غزة المحاصرة والمليئة بالجثث والأطفال الخدج هدفا لهم ومسرحا للقتل والترويع للنازحين والمرضى في إطار سياسة التهجير القسري والعنصرية المقيتة والتطهير العرقي، وفي إطار البحث عن نصر وهمي للتعويض عن النقص والهزيمة التي لحقت بجيش الاحتلال في الـ7 من اكتوبر المنصرم من خلال عملية (طوفان الأقصى).
ولذلك يستخدم العدو الصهيوني الدعاية السوداء التي انتهجها ويمارسها بالتزامن مع ما يقوم به من القصف والتدمير للأحياء السكنية والمدارس والمساجد ومخيمات النازحين والمستشفيات.
وقد وضع جيش العدو مستشفى الشفاء في مقدمة المشافي التي روج حولها شائعات عدة تبناها البيت الأبيض وقدم الدعم للقتلة ليضاعفوا اعداد الضحايا والجرحى والنازحين بشكل غير مسبوق في تاريخ الحروب عبر العصور.
ولإيجاد مبررات واهية للاستمرار بجرائم الإبادة ضد الانسانية، سخر البيت الابيض والكيان الصهيوني الإعلام الاستعماري لتبييض جرائم العدو الى جانب الإعلام التابع المحسوب على الشعوب العربية حيال اقتحام المستشفيات وارتكاب جرائم ضد الانسانية فيها ويبررها العدو بعمل مسرحية هزيلة وكذب وتضليل واضح.
الجرائم المروعة التي تشهدها غزة والتنكيل بأهلها وجداول الدماء التي تسيل على ترابها الطاهر تضع العالم امام حقائق جلية بأنه لا يوجد قانون دولي انساني ولا أمم متحدة ولا مجلس أمن ولا جنايات دولية وإنما يوجد قانون الغاب الذي تمارسه أمريكا والصهيونية اليوم في ارتكاب المجازر والتدمير والقصف لكل مناحي الحياة في قطاع غزة والشعب الفلسطيني.. بشكل يجسد انعدام أخلاق الحروب والانسانية لدى الصهاينة والامريكان وكل من يؤيد جرائمهم بحق سكان قطاع غزة.
مذابح مروعة فاقت الوحوش الكاسرة، أما آن للعالم الحر أن ينتفض في وجه الامبريالية ليضع عن كاهل الامة هذا الكابوس والحمل الثقيل الذي يعربد ويسفك دماء الأبرياء دون حساب أو عقاب.
هذه الجرائم الوحشية التي يباد فيها سكان قطاع غزة بخنجر أمريكي مسموم، ألا تستدعي من الانسانية في العالم بشكل عام ومن العرب والمسلمين بشكل خاص أن يقفوا بشجاعة أمام هذه المذابح والقتل الأعمى ليقولوا كفى عبثا بالدماء ويعبروا صراحة بكل اشكال المواجهة سياسيا واقتصاديا على الأقل إن لم يكن عسكريا حتى يرتدع الصهاينة والامريكان.
كل هذه المذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ 75عاماً تعد المسؤول بالدرجة الأولى عنها امريكا فهي التي تحمي وتمول وتدعم الاحتلال بالسلاح والاقتصاد وتقدم الغطاء السياسي بل المشاركة المباشرة في ارتكاب المذابح التي دأب عليها الاحتلال منذ العام 1948م من القرن المنصرم فمن مذبحة دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وغيرها من المذابح وصولا الى مذبحة غزة التي استشهد فيها الى حد الآن اكثر من 12ألف شهيد، بينهم 5آلاف طفل و3آلاف و300امرأة، فضلا عن أكثر من 30ألف جريح، 75بالمائة منهم أطفال ونساء، ولا تزال اعداد الضحايا في تزايد مستمر على مدار الساعة بأسلحة الدمار الامريكية التي تطال المدنيين في كل مكان على ارض غزة ومن تلك المجازر استهداف العدو الصهيوني مدرسة الفاخورة في جباليا بشكل مباشر بغارة جوية ادت الى استشهاد اكثر من 200 من النازحين فيما جرح مئات آخرين.. هذه المجزرة وغيرها من المجازر لن تكون الأخيرة في ظل سعى الاحتلال الصهيوني الى مخطط افراغ قطاع غزة من سكانها وتهجيرهم بشكل قسري، وعلى الرغم من فظاعة الجرائم والحصار الظالم.. إلا أن صمود وثبات الرجال في قطاع غزة كان ولا يزال اقوى من أسلحة الإبادة.