ها قد جاوز اليهود المدى فهل حان وقت الجهاد.. وآن لخيبر تعود غداً؟!
هانحن اليوم على مقربة من منتصف الشهر الثاني والعدوان الغاشم على غزة متواصل دون انقطاع.. ويوم عن يوم يزداد شدة وضراوة ويزداد العدو تمادياً وإمعاناً في ارتكاب جرائمه الإرهابية في حق السكان الآمنين الذين يمسون ويصبحون على سماع أزيز الطائرات ودوي الإنفجارات الهائلة
وما تلحقه من دمار ومجازر يشيب من أهوالها الولدان.. ولو أن شعباً آخراً غير شعب غزة الأبية تعرض لما تعرض له لنزح عن بكرة أبيه ولم يبق منه أحد على تراب الوطن..
لكنها غزة وأهلها الشجعان- صامدون صمود الجبال الرواسي- لا تهزهم صواريخ وطائرات بايدن ونتنياهو ولا قطعانهما من العصابات الصهيونية التي أطلق لها العنان لتفعل ما تشاء بهذا الشعب الأبي الذي لا ذنب له سوى تمسكه بالعيش على أرضه حراً كريماً وارتباطه وتمسكه بعقيدته ومقدساته..
هذا التمادي والإمعان في القتل والتنكيل والتدمير ما كان ليحدث أو يستمر لو أن العرب والمسلمين دولاً وشعوباً ومجاهدين اتخذوا مواقف جادة وحقيقية لمواجهتها.
لو كانت هناك تحرك ومواقف جادة لضرب لها العدو ألف حساب ولما تجرأت قطعانه الإجرامية المنفلتة من انتهاج سياسة الأرض المحروقة في غزة وما نتج عنها من مجازر وإبادة جماعية للسكان تؤكدها تلك الأرقام المهولة والصادمة من الشهداء والجرحى..لو كانت هناك مواقف لما تجرأت تلك العصابات مما يسمى جيش الدفاع الإسرائيلي على استهداف المستشفيات المكتضة بآلاف الجرحى والمرضى وأخيراً اقتحامها ومنازلة الأطفال الخدّج في حاضناتهم دون حياء ودون اكتراث أو خوف من أحد وكأنها ثكنات أو قواعد عسكرية تحظى بأولوية في عملياته العسكرية الجبانة التي تجرمها كل الشرائع والقوانين والأعراف.
لكنه الصمت والصمت المريب من شجع على هذا التمادي والتغول في الإرهاب والذي وصل بالكثيرين حد التماهي مع ما يجري وليس فقط عدم إدانته وما مجريات تلك القمة الأضحوكة التي جاءت بعد طول انتظار وبيانها الختامي الباهت إلاّ خير دليل على ذلك..فأين هي تلك الشعارات الرنانة التي كنا نسمعها طيلة سنوات وعقود مضت؟!.. أين هي شعارات الجهاد والاستشهاد؟!.. أين هي الشعارات الوطنية والقومية؟!.. لماذا اختفت وتلاشت اليوم؟! وما الذي تغير حتى تخليتم عنها فجأة؟!.
هاهما بايدن ونتنياهو قد أقاما الحجة على نفسيهما بعد أن تجاوزا كل الحدود والمدى في إرهابهما، فهيا التقطوا الفرصة وخذوهما بجرمهما واعلنوا الجهاد قبل فوات الأوان.. فغزة تنتظركم والأقصى يناديكم فهل من مجيب؟! فهيا فقد حان وقت الجهاد وآن لخيبر أن تعود غدا..
نتمنى أن نسمع ذلك في القريب العاجل وأن نسمع أخبار تلك العمليات الفدائية المتوالية والمزلزلة التي ترهب هذا العدو النازي حينها فقط يفرح المؤمنون بنصر الله.