في ذكرى الشهيد
أولم يكن الشهيد ممن انطلقوا لتلبية نداء الله و وهبوا أرواحهم رخيصة في سبيله..؟!
وهو من باع نفسه لله بيعاً خالصاً صادقاً لا رياء فيه ولا زيف فاشترى الله منه نفسه فنعم التجارة الرابحة.
اليوم في ذكرى الشهيد نقف على عتبات أبواب هذا العالم المليء بالمكارم والمكتظ بالقيم النبيلة السامية والتي خصها الله بعنايته الفائقة كونها مرتبة جليلة لا يصلها إلا رجال الله الصادقين.
في ذكرى الشهيد نقف أمام جلالة وهيبة الموقف الذي عظمه الله جل علاه وكرم الشهداء وجعلهم في أعلى المراتب وقرن مكانتهم بمكانة الأنبياء والصديقين بل وقال عنهم في كتابه العزيز أنهم أحياء عند ربهم يرزقون فما أعظمها من منزلة وعلينا أن نستذكر مواقف وبطولات شهدائنا عظمائنا من ارتقوا بعد أن نكلوا بالأعداء في جبهات الكرامة وقد شهدنا مُنذ بداية العدوان الملاحم البطولية التي ارتقى فيها الشهداء بعد أن نكلوا بالأعداء وخاضوا معارك شرسة ضد عدوان التحالف الذي شن غاراته على الأطفال والنساء العزل وما كان من رجال الله إلا أن فزعوا لأجل الذود عن الوطن وبعد أن استفزتهم تلك المجازر الوحشية وأبوا إلا أن يلبوا نداء الجهاد فارتقوا إلى جنات الخلود بمواقفهم المشرفة اللصيقة بأذهاننا أظهروا الشهادة في أنصع صورها وكذلك اليوم نشهد ما يدور في غزة الصمود وأعداد الشهداء الذين ارتقوا في سبيل العزة والكرامة والدفاع عن المقدسات ولا يخفى على أحد مكانة وعظمة الشهداء الأبرار أكرمهم الله بشرف الشهادة في سبيله..
سلام الله على كل الشهداء الأبرار..
وتحية لمؤسسة الشهداء التي تقوم بجهود جبارة لرعاية أسر الشهداء بقدر الإمكانيات المتاحة.