ثورة قادمة ضد أدوات الاحتلال
من المؤسف ان تأتي الذكرى الـ59 لثورة ١٤ اكتوبر وجنوب الوطن يعاني من نفس الاحتلال وبنفس الطريقة وبنفس الأسلوب الذي كان يمارسه الاحتلال البريطاني قبل ثورة ١٤ اكتوبر
اليوم هو يمارسه بأدوات إماراتية وسعودية وبالتحديد الإماراتية وينفذ نفس المشروع الذي كان ينفذه سابقاً.
حيث عمل المحتل الأول على نشر بذور الخلاف وإحياء المناطقية وتشكيل مليشيات تتناحر فيما بينها البين ودعم بعض القيادات على بعض السيطرة على الموانئ والجزر الإستراتيجية تدمير مشروع الدولة في تلك المحافظات عدم وجود الأمن والاستقرار..
كلها نلاحظها نفس السياسيات التي كانت تمارس سابقا اليوم ما يمارسه الاحتلال السعودي الإماراتي هو وفق الخطة المعدة له مسبقا .من قبل البريطاني الذي يسمى بمهندس الاحتلال في الجنوب هو البريطاني حسب خبرته وتجربته مع جنوب اليمن سابقا اليوم يعود لكن عبر أدواته الثورة التي انطلقت من ردفان وطردت المستعمر البريطاني وهي كانت في حينها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس في إشارة الى ان بريطانيا كانت تحتل مناطق كثيرة في العالم وكانت قوتها كبيرة جدا .اليوم هي اضعف ولذلك الثورة التي انطلقت من ردفان وأخرجت المحتل البريطاني وكانت صنعاء وتعز والبيضاء وغيرها من المحافظات اليمنية هي الداعم لتلك الثورة بالمال وبالسلاح وبالرجال التاريخ نستطيع ان نقول انه يعيد نفسه وستكون هناك ثورة يقودها أبناء الجنوب الشرفاء والى جانبهم إخوانهم من الجيش والشعب اليمني لطرد المحتل الغازي الجديد بأذن الله سبحانه وتعالى وما على الأخوة في الجنوب المحتل إلا ان يدرسوا العبرة من هذه الذكرى وأن تكون مناسبة مهمة لدراسة تاريخهم وأخذ العبر بأن المحتل الى زوال.
لا يشرف حتى المرتزقة أنفسهم الذين يدعون أنهم يحتفلون بذكرى ثورة ١٤ اكتوبر كيف يحتفلون بها وهم محتلون وهم أدوات للاحتلال ونفس الاحتلال.
هذا تناقض فاضح يكشف شعاراتهم ويكشف غبائهم لكن لا نعول إلا على الأحرار الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية في استعادة أرضنا وتطهيرها من المحتل سواء طال الزمن او قصر..