معادلة جديدة.. النفط اليمني مقابل المرتبات
يعتبر النفط محرك أساسي ودافع لكثير من الصراعات والحروب التي تشنها الدول على بعضها البعض بهدف السيطرة على ثروات الشعوب ونهبها وإن اختلفت المسميات
والحرب على اليمن أصبح نموذج مصغر لهذه النظرية التي انبثقت من واقع الصراعات المعاصرة.. ففي خضم الجهود التي تبذلها صنعاء للتوصل الى اتفاق سلام او على الأقل هدنة إنسانية تكفل للشعب اليمني حقوقة المشروعة والتي من ضمنها إنهاء الحصار المتمثل بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وتسليم المرتبات المنقطعة منذ بدء العدوان السعودي الامريكي على اليمن في مارس 2015م لم توافق السعودية وتحالفها على هذه الشروط الانسانية والمشروعة وتطالب باستمرار الهدنة فقط لاستهلاك الوقت دون تحقيق اي نتائج ايجابية للشعب اليمني المحاصر الى ان اعلن رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام ان السبل والجهود فشلت في تجديد الهدنة بسبب تعنت التحالف السعودي والامم المتحدة تجاه مطالب الشعب اليمني المحقة .
يأتي الدور للجناح العسكري في صنعاء ليظهر متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد/ يحيى سريع يعلن عن عملية عسكرية جديدة تحذيرية بسيطة في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت بعد مخالفتها للقرار الصادر من الجهات المختصة بحظر نهب ونقل الثروة النفطية السيادية اليمنية واعتبر ان الرسالة هذه اتت لمنع الشركات الاجنبية من نهب الثروة اليمنية التي هي حق للشعب اليمني وأكد ان القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في القيام بواجبها في ايقاف ومنع اي سفينة تحاول نهب ثروات الشعب اليمني وان القوات المسلحة قادرة على شن المزيد من العمليات التحذيرية دفاعا عن الشعب اليمني العظيم ويجدد العميد سريع تحذيره للشركات الاجنبية والمحلية بالامتثال الكامل للقرارات الصادرة من السلطة في صنعاء في رسالة واضحة من القوات المسلحة اليمنية ان الموانئ النفطية اليمنية في جنوب اليمن وفي وسطه او في البحر الاحمر لم تعد معرضة للسرق والنهب في وقت يحرم الشعب اليمني من حقوقة المشروعة ويبات على بلد غنية بالنفط التي تسرقها السعودية والامارات ومن خلفهم امريكا الراعي الاساسي للحرب والعدوان على اليمن والذي هدفت من خلالها بالسيطرة على الموارد اليمنية واخضاع الشعب اليمني ونهب ثرواته دون مقاومة الا اننا نشاهد عكس ذلك تماما.. تتنامى القدرات العسكرية في اليمن منها ما هو السلاح الفعال في الحروب المعاصرة وهي الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي سبق وقصف بها انصار الله اهداف حساسة في العمقين السعودي والاماراتي وفي جنوب اليمن ايضا ولكن ربما حالة الوعي والفهم بطيئة لدى السعودي والامريكي بحقيقة ما يملكه انصار الله من قدرات عسكرية مذهله.
وبالتأكيد فقد فرض أنصار الله معادلة جديدة في الوقت الراهن الذي يسعى فيه الأمريكي لتهدئة منطقة الشرق الأوسط لحاجته الماسة للنفط الخليجي والنفط اليمني الذي تنهبه السعودية والإمارات لإمداد القارة العجوز على رأسها أمريكا في حين لم يقبلوا بالشروط الإنسانية التي طالبت بها صنعاء لاستمرار الهدنة ولكنها قوبلت بالتعنت وبتناقض عجيب وسيكون مكلف عليهم فاليوم يجب ان يتحملوا عواقب هذا التصعيد الخطير في الشرق الاوسط وفي اليمن خصوصا بعد هذه العملية العسكرية الضخمة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية جنوب اليمن يجب على السعودي والإماراتي ان يقبلوا بشروط صنعاء دون تردد وتعنت وفي اقرب فرصة ممكنة وإلا فان الطائرات المسيرة لن يتحرج او يخجل انصار الله في تكرار عمليات عسكرية جوية و يطلقوا مثل هذه العملية عمليات واسعة الى ممالك النفط السعودية والإمارات وستحرق دخان هذه الجولة الخطيرة من التصعيد قصور ملوك الحكم في دول الخليج وتموت وتتلاشئ على اثرها القارة العجوز بشتاءها القارس و التي هي بحاجة ماسة للنفط الخليجي واليمني الذي ينهب من الموانئ اليمنية بدون اي تحرج او قانون رادع لهذه الأنظمة الفاشية القائمة على نهب ثروات الشعب و الاستبداد والاستعمار لها.