محطات: المستعمرون الاعراب
عندما فجرت ثورة 14أكتوبر من قمم جبال ردفان الشماء السامقة وواجهت امبراطورية امتدت سلطاتها على اصقاع واسعة من المعمورة..
لم يكن يدور في بال الثوار الاحرار ان يأتي بعدهم اشخاص على استعداد كامل للعمالة لاي مستعمر يدفع "الصرفة" ويسلم الراتب الشهري.. والذي يصيب القلب بالالم والحسرة ان يتباهى الباعة الصغار هؤلاء كما اسموهم ارخص مرتزقة باشياء وهمية وبأكاذيب ما لها من برهان..
اليوم المحافظات المحتلة يعبث بها المستعمرون الاعراب ويعيثون فيها فسادا وفوضى ونهباً.. شبوة تحت الاحتلال الكامل وعدن تأتمر بامر ضابط مخابرات اماراتي وضابط مخابرات سعودي ولا من يقول هذا عبث.. او يجرؤ على الكلام.. المهم لدى هؤلاء اطقم يفحطون بها واسلحة يتباهون بها على المواطنين المسالمين المساكين..
"والصرفة" الاموال القذرة التي تسلم كرواتب والهبات الملوثة واطلاق ايادي العبث في الجبايات وفي فرض اتاوات ونهب معلن ونهب خفي وفي الاستعلاء وممارسة التسلط والعنجهية تحت مسميات عديدة لكنها لا تخلو من تعصب قبلي او تسلط شللي..
والذي يحز في النفس ويحرج المشاعر الوطنية ان يأتي العيد الـ59 لثورة 14أكتوبر وعدن وما حواليها ومحافظات محتلة ترضخ وترزح تحت سطوة المحتل الخارجي الاعرابي وتحت اذيال صغار المرتزقة والاذيال..
عدن التي ازاحت من المنطقة كلها اعتى امبراطورية استعمارية عرفها التاريخ وخبرتها البشرية هاهي اليوم تئن وتبكي حالها الامر الذي لا يسر عدوا ولا صديقاً..
ومن المهم ان نؤكد هنا ان مثل هذا المسلك وهذا النمط من الأعمال الارتهانية يجب ان يجابه بالمقاومة وبالتصدي وهناك مقاومة وتيارات تواجه مثل هذا المد العدائي الارتهاني الا انه يقابل بالقمع وبالسجون.. وخير دليل ما تشهده السجون السرية التي تشرف عليها المخابرات الإماراتية وتمارس فيها أعمال منافية للاخلاق والقيم وتشهد أعمالا اجرامية وانتهاكات واسعة..
هذا هو واقعنا المؤلم.. وغداً بإذن الله سوف تستعيد عدن والمحافظات المحتلة الاخرى حريتها واستقلالها من المستعمر الاعرابي الجديد الذي جاء متوحشا وناهباً وقاتلا وطامعاً وحاقداً.