كتابات | آراء

النور المحمدي

النور المحمدي

احتفاء أبناء شعبنا اليمني الذين هم مادة الإيمان ونفس الرحمن وأنصار المصطفى العدنان بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم،

هو صلة ونصرة وإتباع ومحبة وامتثال لأمر الله في الفرح بفضله ورحمته، وهو أيضاً احتفاء تكريم وتخليد لأقدس وأعظم حقائق التاريخ ومحطاته المشرقة.. حقيقة مولد الرسول الأعظم والنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، نور الهداية السماوية الذي ملأ أرجاء السموات والأرض في تلك اللحظة الزمنية الخالدة إيذانا بتغيير مجرى تاريخ البشرية جمعاء.
 قال تعالى :"قَدْ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَٰبٌ مُّبِينٌ يَهْدِى بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِهِۦ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ".
ذلك هو النور المحمدي الذي كان وما يزال حتى اليوم وإلى أن تقوم الساعة نور هداية ربانية تبدد ظلمات الجاهلية والوثنية بكل أشكالها ومختلف صورها المنسوجة من عتمة ضلالات وأهواء الطاغوت وأوليائه من الإنس والجان.
تلك الظلمات والضلالات التي يحاول طاغوت العصر وأولياؤه من الصهاينة والأمريكان وعملاؤهم من أعراب النفاق إعادة فرضها على وطننا وشعبنا اليمني وعلى شعوب وأوطان الأمة الإسلامية، مسخرين كافة إمكاناتهم وقدراتهم وسياساتهم الهادفة إلى فصلنا عن رسولنا الكريم وجعل علاقتنا به مجرد علاقة شكلية ليس لها أي دور فاعل أو مؤثر أو قادر على تصحيح اختلالات حياتنا وتجاوز واقعنا المثخن بالجراح والآلام.
ولكن هيهات هيهات أن يتحقق لهم ذلك، فنحن يمن الحكمة والإيمان، يمن أنصار الله وأنصار رسوله وأنصار أئمة وأعلام الهدى من آل بيته الأطهار، في الماضي وفي الحاضر، كنا وما زلنا وسنظل على عهد الولاء لله ورسوله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
نعم.. نحن يمن الإيمان، يمن الأنصار، يمن الارتباط والتفاني في المحبة لرسولنا الكريم، يمن الفرح والابتهاج والاحتفال بفضل الله ورحمته المهداة للعالمين، كانت وما تزال وستبقى ذكرى المولد النبوي الشريف بالنسبة لنا أعظم وأجل وأكبر وأهم مناسباتنا الدينية التي يجب أن تحاط بالتقديس والتعظيم.. مناسبة للالتفاف حول رسولنا الكريم بالحشود الغفيرة.. مناسبة لظهورنا بذلك المظهر اليماني المشرف إحياء واحتفاء وابتهاجا بذكرى مولده .. متحلين بأخلاقه العالية والعظيمة معبرين عن اعتزازنا وحبنا وولائنا الصادق له ولله.
كنا ولا نزال وسنظل نبتهج ونحتفل بهذه المناسبة العظيمة ونجعل منها محطة هامة لتجديد ارتباطنا بذلك النور المحمدي واستيحاء الدروس والعبر واستعادة الثقة واستقاء الأمل الكافي لتعزيز إرادة صمودنا في وجه الطغاة والمعتدين ومواصلة سيرنا على خط الهداية مستبشرين وواثقين بعون الله وتأييده لنا بالنصر والتمكين  والفتح المبين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا