
محطات: الرسالة الأقوى
العرض العسكري المهيب كان اكبر واهم واخطر رسالة قوة عملت على زلزلة وبركنة الاحداث وكشفت عن هشاشة العدوان وجماعاته ومليشياته الذين ارتعدت فرائصهم وتغشت مخاوفهم..
وظنوا ان كل حساباتهم قد تحققت وانهم قد تمكنوا من ضرب قدرات القوات المسلحة اليمنية وماهي الا مرحلة وترضخ صنعاء..
هذه اضغاث احلامهم المريضة واوهامهم البغيضة ولكن ثبت بالفعل والقول والتدابير المتخذة ان الارادة قوية وان الانتصارات هي التزام يمني بحت التزمت به القيادة والقوات المسلحة والشعب اليمني.. ولهذا لمسنا كل هذا الزخم العظيم المتدفق قوة وايماناً وشدة وبأسا متعاظماً سواء في العروض العسكرية التي هي اختيار نموذجي رمزي وخلفه قدرات اشد واقوى واعظم.. بمعنى ان الاعتداء المتواصل لم يتوقف ولن يتوقف وقد بني اساس قوي للجيش اليمني الحديث.. وذلك من خلال التوجه الصادق والمتواصل لبناء قوات بحرية قوية وقوة ردع بحرية تبدت النوايا الصادقة والبنية الاساسية بدءاً من فكر وثقافة اننا دولة بحرية ومخاوفنا وتهديداتنا تأتي دوما من البحر.. واختارت الجغرافية ان تكون في اهم مضيق بحري ومائي تمر فيه كل تجارة العالم بدءاً من النفط ووصولا الى سلع وبضائع لا حصر لها بين القارات اسيا افريقيا اوروبا.. اي ان مصالح العالم كله يمر عبر هذا المضيق العالمي باب المندب التي تحتكم اليمن على بوابته الجنوبية..
ولذا فان انشاء قوة بحرية وتأسيس مداميك قوية لقوة ردع بحرية اصحبت ملحة وضرورية وهذا ما استوعبته الاستراتيجية العسكرية اليمنية في صنعاء التي اعلنت عن توجهها الجاد في هذا المسار الجيوبولتيكي الحيوي الذي لا غنى عنه ولا حياء عنه.. بل يتوجب ان يتجه كل الثقل لكي تكون قوة بحرية رادعة وفاعلة تبدأ من حماية الارض والجغرافية وحماية الملاحة الدولية وضمان استقرارها.. هذا ما اوصله من رسالة قوية العرض العسكري وما ظهر الا القليل وهناك استراتيجية كاملة سوف تستكمل بانشاء منظومة رعد بحرية متكاملة.. ولهذا يجب ان لا يهمل العدوان او يتغابى عن حسابات اليمن القوي الجديد المستقل الحر الذي التزم بالخيار الوطني الاستراتيجي ولن يقبل باي اجتياز او تجاوز من اي كان ومن اي طرف.. اما المرتزقة الذين لا هم لهم غير جني الاموال القذرة والمدنسة فلا تعويل عليهم وعلى قيادات تحالف العدوان ان يعيدوا حساباتهم لان يتخلصوا من اعباء ما صنعوا لان هذه المليشيات ستتحول الى الغام وقنابل موقوتة ضد المنطقة وضد استقرارها وامنها..
صنعاء هي المفتاح الرئيسي للامن والاستقرار ومنها يستمد القرار الوطني السيادي وعليها تعول ولا حلول قادمة الا من خلال صنعاء وعبر صنعاء والهوامش تبقى هوامش لا وزن لها..
العرض العسكري رسالة اقوى ينبغي ان يستوعبها الجميع وقبل الجميع قوى العدوان الدولي والاقليمي لان اي اختلالات بهذه الحسابات ستكون وبالا على المنطقة بكاملها.