كتابات | آراء

محطات: حرب هيمنة ونهب على المكشوف

محطات: حرب هيمنة ونهب على المكشوف

ما حدث في شبوة سيكون له آثار واسعة.. سياسياً وعسكرياً واقتصادياً..

وينبغي على الجميع أن يكونوا على دراية بما ستحمله نتائج هذه الحرب العبثية التي أريقت فيها دماء عديدة دون وجه حق.. وكلها إرضاءً للوكيل ومن أجل عيون محمد بن زايد الذي يريد أن ينقض على بترول شبوة وحضرموت وعلى الذهب في وادي مدن بحضرموت وتكون له اليد الطولى.. ولذلك أثيرت هذه الحرب العبثية واقتتل المرتزقة فيما بينهم.. وكان الخاسر الأكبر هو الشعب والوطن لأنه يدفع شبوة وحضرموت والمهرة الى المجهول والى مزيد من الهيمنة الاحتلالية لنظامي أبو ظبي والرياض.. الشيء الملفت للأنظار قوى الإصلاح التي يبدو أن في انتظارها مجهول مرعب وفترة شتات وتمزق فوق ماهم ممزقون لم يستوعب الإصلاح طبيعة التحديات وظل يناور حتى وصل الى طريق مسدود مع أن طريق صنعاء كان مفتوحاً له ولكنه كابر وغالط نفسه وغالط عناصره وقواعده.. ولم يفق إلا وقد ذهب الى المجهول والى الضياع..
أحداث شبوة تم طباختها في أبو ظبي ووافقت عليها الرياض.. وغداً الأنظار تتجه الى حضرموت والمهرة إذا ظلت تلك القوى تكابر وتراهن على الوهم الكبير؟!..
ويبدو أن قرار الإزاحة قد اتخذ في عواصم العدوان وما على الإصلاح إلا أن يعيد حساباته وأن يتحرر من قيوده فلا تحالف العدوان سوف ينفعه، ولا عواصم التمويل قادرة على إيوائه فهذه أنقرة بدأت تتخلص من أعباء التيارات الأصولية..
وهذا اردوغان ظهر معدنه ونفعيته وبدأ يلقي خارجاً بأوراق الإسلاميون التي ظل يلعبها في فترات سابقة.. ومن النتائج الخطيرة لأحداث شبوة يمكن الإشارة الى جملة من المسائل أبرزها:
- أن الإصلاح خارج اللعبة وأن قوى سياسية أخرى سوف تمنح فرصة الظهور لأنها أكثر قابلية للتطويع والتشكيل..
- إن تحديات عديدة سوف تكون في انتظار القوى العسكرية الإصلاحية المرابطة في حضرموت..
- إن النهب للنفط اليمني سوف يتصاعد لخدمة الأمريكان والبريطانيين والأردنيين..
إن الإمارات سوف تتوسع في المحافظات المحتلة على حساب الرياض وعلى حساب أي تيار وطني محلي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا