كتابات | آراء

مهما كلفنا الحصار النصر قادم ( 2 من 2 )

مهما كلفنا الحصار النصر قادم ( 2 من 2 )

السنوات الست من العدوان السعودي ـ الأمريكي على اليمن في هستيريا الجنون مزقت وقطعت وشوت وفرمت الأجساد، وروعت الحياة بالفناء، نعرف أنكم كنتم تستلذون برغبة سفك الدماء التي فاقت الخيال.

وكان الحصار أكثر من مشاهد أفلام الهيليود في رغبات القتل الجماعي التي ارتفعت فيه قهقهاتكم حتى الشهقات في أطول حصار عرفه التاريخ الإنساني في انتهاك حقوق الإنسان، وممارسة الإرهاب الذي لايقل بشاعة عن جرائم ألمانيا الفاشية في مذابح الهولوكست ضد الأجناس الأخرى من بينها اليهود، وجرائم الصرب ضد البوسنيين، في حجم وتفاقم المعاناة الإنسانية وآثارها وكوارثها التدميرية في القتل الجماعي، لقد حول القصف كل شيء إلى خراب، فهدمت المساكن وفرشت الأرض بالأنقاض.

 عدوان نتج عنه أزمات إنسانية واجتماعية عميقة، وصلت تداعياته إلى عموم البلد، وأطلقت فيها شرارة غضب شعبي من تردّي الأوضاع المعيشية الذي بلغت ذروتها مؤخّرا بانهيار قيمة العملة اليمنية وشيوع موجة غلاء غير مسبوقة حدّت من قدرة السكّان على توفير احتياجاتهم الضرورية، وعلى رأسها الغذاء.

بالإضافة إلى نفاد مخزون المحروقات، وتوقف المؤسسات الانتاجية، ومحطات توليد الكهرباء، وتعطلت حركة المواصلات، وكذلك ضخ المياه، وكانت المشكلة الأعقد توفير المواد الغذائية والأدوية في ظل تفشي الأمراض والأوبئة السارية.

 ومع كل ذلك فشل العدوان في تحقيق أهدافه على الأرض وعلى المستوى السياسي، تحولت المعركة بطبيعتها، وبدأت تتغير المعادلات على الأرض، ولم تبق مسألة الدفاع معتمدة على الأسلحة التقليدية في مواجهة الأعداء، لقد فرضت التعبئة إيجاد وسائل حديثة في إنتاج  الصواريخ البالستية والطيران المسير وغيرها كثير من الإنتاج الحربي الذي سيضاعف من القدرات الدفاعية والهجومية للجيش اليمني، وفي امتلاك أسلحة الردع الاستراتيجية والمنظومات الدفاعية التي ستحيد بإذن الله قريبا الأجواء وتمنع أي تفوق للعدو .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا