الدريهمي تسقط خُدع هوليود !!!
الدريهمي أكشن ..اسقطت أفلام هوليود الأمريكية بتصوير مباشر من أرض المعركة، احداث ومواقف لم يسبق لأي جيش تسجيلها في التاريخ..
بعيدا عن الخدع البصرية السينمائية، والمؤثرات الصوتية، يأخذك الفيلم الوثائقي #الدريهمي الحصار والانتصار إلى ما هو أبعد من هوليود من واقع المواجهات العسكرية، لتشاهدها عن قرب، ابطالها لا يتجاوزون المائة مقاتل، غلبوا الآلاف من مرتزقة التحالف الذين احتشدوا لإسقاط الدريهمي بعد حصار تجاوز السنتين، تدخل فيها التأييد والنصر الإلهي، الذي عزز القوة في اوساط اولئك المقاتلين، انطلاقا من إيمانهم بعدالة القضية التي استمدوا منها الإرادة التي قهروا خمسة ألوية بكامل عدتها وعتادها مولتها السعودية والإمارات، حتى السماء والأرض والغبار، وقفت ضدهم تدافع عن الدريهمي، حتى لا تسقط تحت اقدام مرتزقة الألف الريال السعودي ..الذي معظمهم من أبناء المحافظات الجنوبية.
عدو يحاصر البحر، يسيطر على الجو، يطوق المدينة بآلاف المسلحين وبأحدث الآليات والأسلحة العسكرية، طبيعة أرض المعركة وجغرافيتها مفتوحة صحراوية، حصار مطبق وزحوفات معادية تنكسر، الجوع يفتك بالجميع داخل المدينة، استنفذوا مؤنهم الغذائية والعسكرية.
عبقرية القيادة، والحاجة أم الاختراع، لإنقاذ الأهالي والمقاتلين المحاصرين، اطلاق أكثر من ٢٥٠٠ صاروخ نحو المدينة، اعادت الحياة للأهالي والمقاتلين، تحمل الغذاء واللحوم حتى البهارات والبسباس الأخضر، في حين لم تكلف قيادات العدو نفسها بانتشال جثث مسلحيهم من رمال الدريهمي، حتى تحللت تماما، واصبحت هياكل عظمية، لأنها تنظر إليهم كمرتزقة باعوا انفسهم مسبقا بألف ريال سعودي، لا يهمهم جثته، رقم سقط واصبح هيكل عظمي.. نهاية مخزية ومأساوية لكل من باع رخيصا في سوق النخاسة للخارج.
طائرة نقل مروحية تحلق في اجواء مدينة الدريهمي تقذف الأطنان من الدقيق والزيوت والبقوليات والأدوية لمرضى الأمراض المزمنة..غطتها الأتربة تلقائية فور وصولها تمويه وتدخل من رمال الدريهمي.. لا يصدق، تبعها امطار حال دون استهدافها من اسلحة العدو، وقائع وتفاصيل ليست من نسج الخيال، ليست خدعا بصرية، بأن تنبثق مروحية من تحت التراب، بعد سنوات من الحرب التي دمرت كل مقومات الجيش والبنية التحتية المدنية والعسكرية على حد سواء.
لو نفذ موقف واحد للجيش الأمريكي لكتب مؤلفي هوليود القصص الخارقة، ولجلبوا اشهر ممثلي العالم، ورصدوا الميزانيات الخارقة، كما هو الحال مع الفيلم الإماراتي المسخرة"الكمين" التي صرفت عليه ملايين الدولارات، ولم يذكر بعد نشر حقيقة الكمين، من الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبية، الذي اظهر كيف تناثرت جثث الجنود والضباط الإماراتيين وفرارهم تاركين جثث زملائهم تحترق داخل احدث المدرعات، بعكس الفيلم الإماراتي الذي تم انتاجه من أكبر الشركات العالمية
معركة الدريهمي.. يجب على الباحثين العسكريين تسليط الضوء على كل تفاصيلها واسقاطها على الخرائط، وتدريسها على طلاب الكليات العسكرية، باعتبارها من أعظم الملاحم البطولية التي سطرها قلة قليلة من المجاهدين، أمام الآلاف من المجندين بمختلف تشكيلاتهم وتنوع اسلحتهم الحديثة المتوسطة والثقيلة.
معركة الدريهمي..ستظل وتبقى مدرسة من القيم الدينية والاخلاق العسكرية والإنسانية، التي اختزلت جميعها في المبادئ والمواقف الوطنية دفاعا عن الشرف وكرامة اليمن الأرض والإنسان.