وقفة تأمل في خطاب السيد القائد
هناك الكثير من الكلمات والجمل التي لا يستطيع كاتب هذه السطور اختزالها هنا وهي دعوة مفتوحة لجميع الكتاب للتوقف عندها والتأمل فيها
ولأنها محاضرة يستطيع القارئ الكريم أن يتنفس منها عزما وروحا إيمانية صلبة بكل ما في القاموس من مفردات رغم كل الأوجاع والعلل ليقول لنا يحفظه الله : " معنيون اليوم بعد تجاوز صعوبات كبيرة بفضل الله أن نبني عليها للتقدم إلى الأمام بخطى ثابتة لنصل إلى النصر الحاسم ، وسندحر الأعداء ونستعيد كل وطننا ولن نسمح لهم بالاستمرار في العدوان والحصار”.
في هذه الكلمات ثمة أشياء عظيمة نحن بحاجة للتوقف عندها والتعرف عليها ليس من حيث مطابقتها لقواعد الإعراب أو بلاغة وسحر البيان ، بل من حيث التوقيت وفحوى الرسالة التي على الطرف الآخر أن يدرك أنها ليست مجرد استعراض خطابي أو جمل إنشائية بل كلمات قائد حكيم.
هي أيضا كلمات رغم بساطتها لكنها تكفي للقارئ الكريم أن يدرك حجم تلك الصعوبات التي اجتازها شعبنا اليمني العظيم تحت هذه القيادة الربانية ليميز بوعيه التام للنقاط الحساسة التي أشار إليها السيد القائد يحفظه الله والتي سبق ذكرها بأسلوبه السلس والمبسط ولكنها عميقة بكل ما للكلمة من معنى .. هي محاضرة لا يوجد فيها أي مساحة لتضخيم الذات وإنما تفسح المجال لإشراك الجميع إلى تحمل المسؤولية أمام تلك الأخطار التي لازالت محدقة بالأمة بقوله : "من لا يتجه ليبني نفسه على مقومات القوة فستسحقه الأزمات ويسحقه الأعداء" رسالة تفرض على الجميع أن يكون لهم مشاركة في كل الجبهات حتى لا تأتي الأيام التي نصرخ فيها من ضعف تحت أقدام الأعداء لاسيما في الجبهة الزراعية والأمن الغذائي لأن الحرب الروسية مع الدول الغربية في أوكرانيا شكلت كابوسا مخيفا لأكثر من ثلثي العالم فهل سنبادر بما يمكن تداركه من تأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي لاسيما أصحاب الفضيلة العلماء مع أننا جميعا مشتركون بالمسؤولية والمصير.