كلك نظر: شخصيات بارزة من عمار شخصية هذه المادة فقيد الوطن والقوات المسلحة العقيد محمد علي ناجي الاسعدي (الحلقة الثامنة)
فقيد الوطن والقوات المسلحة العقيد محمد علي ناجي الاسعدي من الشخصيات البارزة
في مخلاف عمار اتصف بالتواضع والسلوك القويم والأخلاق الراقية.. وتلك الصفات مستمدة من الأصالة العميقة التي كانت وما زالت متجذرة أباً عن جد لأسرة بني الاسعدي الفقيد محمد علي الاسعدي رحل إلى باريه يوم الأربعاء بتاريخ 16/6/2021م –الله يرحمه- ويوم الخميس 16/6/2022 هذا الأسبوع يصادف الذكرى الأولى لوفاته.. وقد فضلت أن تنشر هذه المادة عن الفقيد محمد علي متزامنة مع حلول الذكرى الأولى لوفاته.
وهذه المادة تتضمن سطور مختصرة عن جزء من سيرته الشخصية وجزء من سيرته السياسية والعسكرية وسطور مختصرة أيضاً مما عرفته من أيام دراستنا معاً في الكلية العسكرية في عدن إلى قبل سبعة شهور من وفاته.
من سيرته الشخصية
• الاسم: محمد علي ناجي الأسعدي
• تاريخ الميلاد:1954م
• مكان الميلاد: قرية الخشعة مخلاف عمار عزلة ظلم مديرية النادرة محافظة اب.
• تلقى تعليمه الأولي في معلامة القرية.
• في عام 1972م هاجر إلى الكويت وعمل ودرس هناك حتى أكمل الصف الثاني ثانوي.
• شارك في عدة أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية في نادي بناء في الكويت.
• في عام 1978م عاد إلى الوطن.. وفي عام 1979م التحق بالقوات المسلحة.
• متزوج ولديه اثنين أولاد وهما: مازن وعبدالفتاح وثلاث بنات.
• بتاريخ 16/6/2021 توفى العقيد محمد علي الأسعدي عن عمر ناهز 67م عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن في مجال السلك العسكري- الله يرحمه-
من سيرته السياسية والعسكرية
السيرة السياسية والعسكرية للعقيد محمد علي الاسعدي كانت حافلة بالعمل والنشاط يصعب كتابة تفاصيلها في هذا الحيز واكتفي هنا بسرد كشف لها حسب تسلسلها التاريخي على النحو التالي:
• في 16/1/1971م انضم إلى منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين كعضو مقاتل وخلال فترة غربته في الكويت جمد نشاطه السياسي كون النشاط السياسي هناك محظورا.
• في أكتوبر من عام 1978م أنضم إلى عضوية الجبهة الوطنية الديمقراطية كعضو مقاتل.
• بتاريخ 9/6/1979م انضم إلى عضوية الحزب الاشتراكي اليمني.
• بتاريخ 26/8/1979م التحق بالكلية العسكرية في عدن الدفعة الثامنة وتخرج في 1/9/1981م برتبة ملازم ثاني.
• في شهر سبتمبر من عام 1981م تعين قائد فصيلة مشاة وعمل في المناطق الوسطى ضمن مقاتلي الجبهة الوطنية.
• في شهر أغسطس من عام 1982م تعين قائد سرية مشاة وعمل في المناطق الوسطى ضمن قوات الجبهة الوطنية.
• في 1/9/1983م تم ترقيته إلى رتبة ملازم أول.. وفي نفس العام التحق إلى قوة اللواء 25ميكانيك وفي فترات لاحقه تبوءعدة مناصب إدارية وعملياتية عسكرية.
• خلال الفترة من سبتمبر من عام 1987م إلى سبتمبر من عام 2002م تدرج في الرتب العسكرية من نقيب إلى عقيد.
• وخلال فترات مراحل سيرته السياسية والعسكرية كان الرفيق محمد علي الأسعدي كعادته قوياً.. غالب المحن وصارع الشدائد بعزيمة قوية.. لم يضعف ولم ترتعش في يده البندقية ولم ينخفض لديه صوت الحق.
محمد علي الأسعدي كما عرفته
أول ما عرفت الرفيق محمد علي الأسعدي-الله يرحمه- كان ذلك خلال فترة زمالتنا في الكلية العسكرية في عدن من 1979م إلى 1981م وكان أكبرنا سناً.. أتذكر حرصه واهتمامه على حثناعلى المذاكرة والتفوق الدراسي والانضباط العسكري ومعها عرفت أولى مزاياه ومناقبه الشخصية.. وفي أوقات لاحقه عرفت أن شخصية محمد علي الأسعدي تنازعها ثلاثة ملامح رئيسية أولها صفات الفلاح أبن الفلاح الأصيل المفعم بالوفاء والمروءة.
الفرع الثاني: السياسي المتمكن الذي يتجنب التنظير ويوضح للناس ببساطة أن العدل أساس الحكم وأن أي مواطن له حقوق وعليه واجبات.. ويتوجب عليه أن يطالب حقوقه وينفذ واجباته..
الفرع الثالث: الشخصية العسكرية المثالية: وكان أحد نماذجها خاصة أن تجربة شخصيته العسكرية والعمل بصمت ونكران ذات كانت تجربة ثرية تتسم بسمو الروح وملاك القيادة.
ومن مناقبه كان محباً ومخلصاً للوطن ووفياً بثبات لمبادئه التي ناضل من اجلها سنين طويلة رغم معاناته خلال السنوات الأخيرة من مرض القلب.. آخر مرة التقيت به في منتصف نوفمبر 2020م- أي قبل وفاته بسبعة أشهر .. سألته عن حالته الصحية قال الحمد لله على كل حال.
وأضاف كلام بما معناه: أن حالته الصحية تسوء عندما يسمح عن هلاك وجرح وتشريد المئات أو العشرات من أبناء الوطن يومياً.. وأن حالته الصحية كفرد تهون عليه مقارنة بما حصل وما زال يحصل.. ثم صمت لحظات متأملاً.. ربما متأملاً حالة البلاد التي تطحنها الأزمات والحروب.
لقد عانى محمد علي كثيراً خلال سنتين من مرض القلب رغم علاجه في الخارج لكنه كان يخفي ألمه ومعاناته حتى لا يقلق الذي حوله إلى أن جاءه القاهر الذي لا يغلب ولا يختفي- الله يرحمك يا محمد علي الأسعدي رحمة الأبرار- ختاماً أننا فقدنا واحداً من أنبل الرجال الأوفياء وقبل سبع سنوات فقدنا العشرات من أمثاله من الأساتذة والزملاء والأصدقاء.. وفي كل مرة اشعر وأنا اكتب عبارات العزاء عبر رسائل الهاتف غالباً أو عبر الصحف أحياناً أشعر بأنني أعزي نفسي بفقدانهم قبل أن أعزي أهاليهم بوفاتهم- الله يرحمهم جميعاً- آآمين..