اليمن.. لعبة الدم والموت إلى أين؟!.. (128)
غير بعيدٍ مما يُثار وأثير حول عدوان المعتدين على اليمن وأطماع الطامعين في خيراته وثرواته قديماً وحديثاً وآخرها وأخطرها الأطماع السعودية والأمريكية والبريطانية وغيرها
والتي تُؤكدها شواهد ووقائع وحقائق كثيرة مُتواترة لا تُحصى، أقولها صادقاً صرحاً هُنا غير مُتردد ولا مُتعذر ولا مُسوف، ولا عامد أو نازع إلى الإخلال بالحقيقة ومضمونها أو مُتجاوزاً لها بخصوص ما قيل عنه "موضوع مُفبرك" ضمنتهُ في سياق مقالي السابق للغراء "26سبتمبر" والمنسوب لخبير روسي مجهول تطرق لأسباب العدوان والحرب الحالية على اليمن وأطماع الدول المشاركة فيهما..ِ أقولها هنا بمنتهى الصدق والوضوح والشفافية ماكنت ولن أكون ممن يأتون بالفبركة وترويج الإشاعات.. ما نقلته في مقالي بالعدد الماضي بالصحيفة منسوبا لخبير روسي يندرج ضمن سلامة القصد والنية في التناول والطرح، والأهم أنني أردت التأكيد بما نقلته على حقائق ووقائع تحدثت عنها مراكز بحثية معروفة في العالم وتناولتها تقارير استخباراتية وما جاء في مضمون موضوع الخبير الروسي المجهول والمُفبرك كما وصفه من وصفه بذلك يتطابق في معلوماته وأرقامه مع ما ورد في التقارير الاستخبارية والبحثية الصادرة من هنا وهناك ومنها تقارير "ويلكيس" ذات الصلة بأطماع السعودية وغيرها بثروات اليمن النفطية والمعدنية ومساعيها لنهبها ومحاولات الإمارات المماثلة في ذات الإتجاه.
وبما أن ناقل الكفر ليس بكافر كما تقول ذلك قاعدة شرعية معروفة، فما كنت هنا ولن أكون كافراً بما يتوجب على مثلي قوله وفعله تجاه وطني كصاحب قلم وفكر وصحفي مهني يمارس العمل الصحفي والإعلامي ويقتحم مجالاته بنجاح على مدى أربعة عقود ولا زال، وسجله الوظيفي والمهني في هذا الحقل حافل بالإنجاز والتميز والعطاء.
ولا يعني أنني أخطأت بالتسرع والنشر لموضوع لم أتأكد من صحة مصدره وطبيعته الرسمية أنني قد تعمدت بذلك ترويج ما قيل عن إشاعة وأتيت بفبركة مع سبق الإصرار والترصد، خطائي ينحصر هنا بعدم التحقق والتأكد من مصدر وصحة حقيقة الخبير الروسي وتنتهي الحكاية عند ذلك!.
فضلاً عما تقدم ذكره وتوضيحه آنفاً أضيف قائلاً للتوضيح هنا: نعم وبلى قد أكون تسرعت في الاستشهاد والاستدلال بمعلومات أوردها خبير روسي مجهول الاسم عن أطماع دول تحالف العدوان على اليمن وما ساقه من أسباب عن الحرب الحالية على اليمن، دون أن أتنبه لما قد يكون ما تضمنته مداخلة الخبير الروسي إياه مجرد فبركة وإثارة إعلامية وجدلية تندرج ضمن الإشاعات والحرب النفسية.
وقد أكون أيضاً أخطأت خطأً مهنياً غير مقصود حين أهملت وتجاهلت حقيقة أن الخبير الروسي هذا قد يكون فعلا مجهول ولم يشر إلى اسمه وتاريخ وزمن محاضرته تلك بهذا الخصوص برغم خطورة ما تضمنته من معلومات وأرقام تتعلق بالأطماع والعدوان على اليمن تنسجم نوعاً ما مع الحقائق والوقائع المعاشة، إلا أن ذلك لا يعني أنني قد تعمدت نقل الشائعة إن أعتبرناها إشاعة ولم أتعمد الفبركة أصلاً بقدر ما تعمدت التأكيد على مساعي وأهداف دول تحالف العدوان بالفعل على اليمن والأسباب التي جعلتهم يشنون حربهم على هذا البلد.
وقد يكون ما وقعت فيه من خطأ مهني زلة وكبوة جواد غير مقصودة ومتعمدة، إلا أن ما يشفع لي هنا هو حسن النية وسلامة القصد بإعتقادي لكي أعفى من مسؤولية الفبركة وإتهامي بشيء من هذا القبيل.
ومع ذلك لا ضير ولا غضاضة من أن اربأ وأنأى بنفسي من تحمل أعباء خطأ كذلك الخطأ المتمثل بعدم تحققي من مصداقية المصدر وطابعه الرسمي والتأكد منه قبل النشر، وهذا ما يجعلني أطلب الاعتذار هنا من الصحيفة ومن القراء عن خطأ غير مقصود ولا متعمد وأنفي عن نفسي تهمة الفبركة وترويج إشاعة، مُؤكداً في نفس الوقت أن ما جاء في مقالي السابق فيه مقاربة للحقيقة والواقع وإن كان الاستناد هنا على مجرد موضوع مفبرك حمل في طياته معلومات وأرقام بعضها صحيحة وإن كان مصدرها مجهولاً !.
وتبقى غايتي في الأول والأخير التأكيد على حقيقة أطماع الطامعين في خيرات وثروات اليمن والتحذير من مساعيهم ومحاولاتهم المستمرة لنهبها والتنبيه إلى ما أكتبه أو أنقله بهذا الشأن جزء من واجبي تجاه وطني كصحفي وإعلامي وصاحب فكر وقضية عادلة والله من وراء القصد !.
...... يتبع.....ِ.