سنبقى جسداً واحداً

الوحدة قيمة نبيلة ومعنى كبير ومنجز عظيم يصعب على الإنسان ايجاد عبارات مناسبة لوصفها بعدل.

فهي كالقلب من الجسد ولو تجاوزنا نطاق العاطفة الجياشة ودخلنا مضمار العقلانية وسبيل الرشاد لقلنا ان الوحدة اليمنية تعنى النوافذ المشرعة المفتوحة على الحاضر المعولم والمؤدية الى آفاق مستقبل اروع يوفر لأبنائه مستقبل مشرق ويوفر شروط النمو والتنمية.
فالوحدة اليمنية هي الحدث الإيجابي الوحيد في التاريخ العربي المعاصر وهي نصر للعرب جميعاً وانجاز عظيم يجسد تطلعات كل عربي وطموحه في الوحدة والتضامن في هذا الظرف الدقيق الذي تجابه فيه امتنا العربية تحديات كبرى والوحدة اليمنية تنهي التجزئة وترسي الأساس المتين لمستقبل عربي تكون فيه النصرة والسلام والتقدم المنشود وتمثل دعماً للاستقرار في المنطقة وإضافة الى رصيد القوة العربية على امتداد العالم العربي في وقت نحن في أمس الحاجة اليها, ولهذا كله ستظل الوحدة اليمنية خالدة راسخة في قلوب اليمنيين ولا يمكن لأي شخص او فئة او دولة في العالم تمزيقنا وستبقى الوحدة راسخة.. ولن يتمكن كائن من كان من تفريقنا او إضعافنا وتمزيقنا سنبقى جسداً واحداً من المهرة الى صعدة وسنتجاوز كل المعوقات بفضل الله اولاً ثم بوعي وحرص ابناء الشعب اليمني الواحد.
ولا يمكن تقسيم اليمن الى دويلات او كونتونات صغيرة, نقول الوحدة ليست بيضة ممكن كسر قشرتها وفصل صفار البيض عن الزلال وكذلك صار محتوى بيضة الوحدة من المستحيل تمييز صفار البيض عن زلاله فوشائج القربى وروابط الدم والتاريخ ومصالح المواطنين اليمنيين كانت مترابطة في الماضي وازدادت في الحاضر.