الوحدة اليمنية.. إرادة شعبية
في ذكرى مايو والوحدة المباركة يتبادر الى الأذهان المشروع الصهيو أمريكي بريطاني الذي يعد من قبل اعداء الأمة لتقسيم اليمن الى اقليم شمالي وآخر جنوبي
يشرع فيه التشظي والترهيب وتهيمن عليه قوى الإرهاب والتصهين بما يحقق اطماع الغزاة والمحتلين.
لم ولن تكون الوحدة اليمنية بسلبياتها وإيجابياتها مزاد لحزب او طرف او فصيل بذاته يبيع ويشتري بها متى ما اراد ولا يمكن ان تكون تلك الدماء الزكية التي سقطت في سبيل ذلك لوحة اعلانية يراد منها تحصيل حاصل او اكتساب منافع وهمية على حساب تضحيات الابطال في سبيل تحقيق الوحدة المباركة والقضاء على كل وسائل التشطير والانقسام .
الوحدة اليمنية هي الضمان الثابت والسبيل الوحيد لوجود استقرار وازدهار في البلدان والمجتمعات ولا يمكن لقوى منتفعه او باغية ان تتحكم في مصير شعب بأكمله وتسعى الى فرض إرادتها ورغباتها لتحقيق اهداف قوى خارجية وزعزعة الأمن والإستقرار في بلدانها لتنتفع بذلك دول أخرى وتستحوذ على مقدراتها ومكتسباتها، وما يحدث الآن في عدن والمحافظات المحتلة من تواجد اجندة خارجية تحت مسميات مختلفة تسيطر وتتحكم بحياة الناس ومعيشتهم تحت غطاء ودعم خارجي ماهو الا غيض من فيض وقطرة في بحر .
إننا اليوم أمام تحديات كبيرة وغاية في التعقيد تتطلب منا إيجاد الرؤى والحلول الرادعة و المناسبة لانتزاع الإرادة المسلوبة والحقوق المنهوبة التي يرى فيها المحتل حقا مشروعا وواجبا وطنيا اختص بها دون اصحاب الحق الذين يعانون فيها الامرين ويفتقدون لأبسط الحقوق والواجبات التي يتحلى الشعوب والمجتمعات الحرة ناهيك عن حجم الدمار والنهب والسلب الذي تمارسه تلك القوى الإجرامية في المحافظات المحتلة وسياسة التقسيم والانفصال الذي يراد تحقيقها لتمرير تلك الجرائم دون حساب او رقيب بما يضمن لها المضي في استكمال مشروعها المزعوم .
إن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى وستظل مكسبا وطنيا سطر ملاحمه الابطال كونها جاءت عن إرادة شعبية راسخه وليس قراراً فرديا ، وهو ما جعلها اليوم مطمع لتلك القوى الاستكبارية والإقليمية المتصهينة والتي تسعى أن تنال من الجسد اليمني الموحد وزرع بذور التفرقة والانقسام بين افراد الشعب الواحد .
# محافظ عدن