القدس قضيتنا الأولى
يوم القدس العالمي، حدثٌ سنوي، يتم فيه الحشد والخروج لمسيرات من قِبل الأحرار في كل الدول، التي مازالت تحمل قضية فلسطين كقضية أم،
تنديداً لما يقوم به اليهود الصهاينة في البلد المقدس، وبذلك نجمع الآراء من قبل شخصيات ثقافية ودينية وسياسية من مختلف الدول العربية حول موضوع القدس وهاكم الآراء في الاستطلاع..
يأتي إعلان الإمام الخميني لهذه المناسبة كخطوة عملية تستطيع ان توحد الأمة لمواجهة العدو الحقيقي للأمة الإسلامية المتمثل في الصهيونية العالمية أهل الكتاب، وكذلك أن تقضي على المشروع الكبير والأنكى في تدمير هذه الأمة حيث يسعى العدو منذ نهاية الحرب الثانية إلى زرع الفتن في هذه الأمة ويسعى لتفريق الأمة تحت عدة سيناريوهات على مستوى المؤسسات البنيوية للدولة والأنظمة والجهويات والأعراق والطوائف وعلى كل المستويات يحاول أن يوجد هكذا صراع يستطيع من خلاله أن يتحرك بعيداً عن المواجهة وبعيد حتى عن دفع التكلفة حيث جعل الأمة الإسلامية تقتل بعضها الآخر وتشوه بعضها الآخر، وجاء مشروع الإمام الخميني لتوحيد الأمة، وهذا هو الهدف الأسمى والأكبر، وكذلك تحديد القضية المركزية للأمة والتي من خلالها ستتوحد الأمة وتحدد من هو العدو وهذا المشروع الذي اطلقه الإمام الخميني نلمس ثمرته في وضعنا الحالي من خلال تماسك قوى المقاومة وتفرق العمالة الصهيونية فلا نستطيع سوى ان نقول جزى الله عنا الإمام الخميني أعظم الجزاء
في حقيقة الأمر ما يسمى التطبيع أو بالأصح النفاق والعمالة التي تقوده بعض قيادات الأنظمة يأتي في سياق التأكيد على أهمية إطلاق هذا المشروع في وقت مبكر من قبل الإمام الخميني رضوان الله عليه .
الخطوات التي تتخذ اليوم تحت مسمى التطبيع يدل على أن المشروع الذي أطلقه الخميني مشروع ناجح واستباقي فقد وحد الأمة في وقت مبكر مما أضطر هذه الأنظمة بعد أن يأست من الشعوب أن تجاهر بعمالتها وأن تعلن مجاهرة بذلك وأن تظهر بعيدة وغير منتمية لا لثقافة الشعوب لوطنيتها وانتماءاتها القومية والدينية والوطنية وهذا يؤكد ان الشعوب يوما ما ستلتفت نحو هذا المشروع وهذا ما يتجلى في السنوات الأخيرة والتي تدل على إتساع رقعة محور المقاومة ورفض التطبيع
التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الفلسطينيين والعدوان على المصلين يأتي لعدة عوامل:
أولها: هو أن سلطات الإحتلال تعاني من أزمات داخليه كبيرة على المستوى السياسي والإجتماعي والإقتصادي فلجأت للتصعيد ضد الفلسطينيين هروبا من أزماتها الداخلية.
ثانياً شجعه على ذلك حالة الضعف والإنقسام الذي تعيشه الأنظمة في العالم العربي والإسلامي
وثالثاً هو مسارعة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي
ورابعاً وهو إنشغال العالم بالحرب في أوكرانيا.
أضف إلى ذلك التشجيع والدعم المتزايد للعدو الإسرائيلي من قبل أمريكا .
*رئيس الجهاز المركزي للمحاسبة والمراقبة