كتابات | آراء

يوم الصمود الوطني

يوم الصمود الوطني

سبعةُ أعوامٍ مضتْ بجراحها ومآسيها، خَلَّفَتْ عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، حربٌ وعدوان، وقتلٌ ودمار، وتجويعٌ وحصار. سبعةُ أعوامٍ تسببت في حدوث أكبر كارثه إنسانية في العالم، على مرأى ومسمع من الجميع. فأين هي حقوق الانسان؟!

نحن هنا في يمن الصمود، في جمعنا هذا؛ في الذكرى الثامنة للعدوان، نقف اجلالاً لعظمة القائد، والجيش، واللجان الشعبية، وعظمة هذا الشعب الذي رفض الوصاية الدولية، نقف هنا لنعلن للعالم أجمع من هنا؛ من صنعاء الفتيَّة، من كل أرض يمنية حرَّة أبيَّة، أننا صامدون صمود الجبال الرواسي، ضد كل معتدٍ وغازي، وسنذهل العالم في قوة وعظمة هذا الشعب وقيادته الحكيمة، وما يحققه رجال الرجال من المجاهدين في الجيش، واللجان الشعبية من الانتصارات الأسطورية، في جبهات العزة والكرامة، للدفاع عن اليمن أرضاً وإنساناً، مستندين على الإيمان والثبات. وأننا ماضون على نهج المسيرة القرآنية وقائدها العظيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عليه سلام الله.

ها قد مرَّت سبعة أعوام  بحول الله وقدرته، ونحن نقاوم العدوان، تم فيها كشف الستار عن الخطط والمؤامرات؛ لتدمير الاقتصاد في اليمن بفعل التدخلات الخارجية، عبر الأجندات والإملاءات المفروضة، من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، وباتت المؤامرات تتجلى وضوحاً وباستمرار، حول حقيقة الأطماع الاستعمارية، التي تُنَفَّذْ عبر بعض الأنظمة الخليجية في المنطقة العربية.

وكما أكدَّ السيد سلام الله عليه أنَّ "الصمود هو خيار شعبنا، وطالما استمر العدوان والحصار سيستمر شعبنا في التصدي" وأنَّ "جريمة الحصار هي من أفظع ما يرتكبه العدوان بحق الشعب اليمني".

ومن خلال الأعوام السبعة الماضية ظهر لنا جليَّاً؛ أنَّ الانتصارات التي تحققت باستمرار ومازالت تتحقق؛ ما هيَّ إلاَّ تأييدٌ بفضلٍ من الله سبحانه وتعالى، وبفضل العقيدة الإيمانية، التي يتمتع بها المجاهدون في مختلف جبهات القتال، متسلحين بالعقيدة الحقَّة وبالإيمان بالله، مستندين إلى قوله تعالى {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}. ويتوجب علينا أن نتمسك بهدى الله سبحانه وتعالى، وأن نحرص على ترسيخ الثوابت الإيمانية الأصيلة، والانتماء والتمسك بالهوية، وقيم الولاء لله والوطن، لتحقيق النصر على أعداء الإنسانية.

وتعد حملة (إعصار اليمن) بكافة مراحلها عملاً استراتيجياً يشمل كافة المجالات، وحشد جميع الطاقات، مع توزيع دقيق للمهام في مواجهة تصعيد العدوان، في إطار حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه، والتصدي للغزاة والمعتدين. وذلك تزامناً مع ما تحققه القوة الصاروخية والطيران المسير، من عمليات نوعية للرد على جرائم العدوان ضمن خيارات الحق المشروع للدفاع عن النفس، والسيادة واستقلال القرار اليمني بعيدا عن الوصاية الإقليمية والدولية، من أجل نصرة دين الله والتحرر والاستقلال.

ولنعلن للعالم أجمع أنَّ الشعب اليمني بعد ثمان سنوات لن يفرط في دماء آلاف الشهداء، لاسيما وقد أصبح يمتلك من القوة العسكرية، ما تمكّنه من الدفاع عن أرضه وشعبه، فصنعاء 2022 صنعاء العزَّة والكرامة والإباء، ولن تتمكن أيُّ قوى من تحقيق مآربها، فاليمنُ واحد، والشعبُ واحد، وغايتنا تحقيق النصر بإذن الله، وإعلاء كلمة الحق في كل مكان، فالإيمان يمان والحِكمة يمانية، وبإذن تتوحد كلمتنا ونكون يداً واحدة لمواصلة المقاومة والنضال، ضد الأعداء واحباط مؤامراتهم.

الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا