رغم المعاناة .. حصاركم لن يثنينا
فكر شيطاني لعين وسياسة غربية متبعة ومفضلة ومعهود إتباعها واستخدامها في إطار المخطط الاستعماري الغربي في البلاد العربية والإسلامية
ضمن سياسة (فرق تسد) تلك النظرية السياسية الخبيثة التي تمثل بل تجسد الأبعاد الدنيئة للمشروع الصهيو امريكي الذي يهدف إلى مد نفوذه وفرض هيمنته على البلدان العربية والإسلامية في زمن الانحطاط والعمالة مستغلا "لذلك الجانب الاقتصادي للضغط على الشعوب بلقمة قرارات والمتطلبات الأساسية للحياة اليومية، كعامل أساس لديهم يمكنهم من التدخل في شئون هذه الشعوب وبلدانها وفرض الهيمنة والسيطرة عليها سياسيا"، وبتحقق ذلك يتحقق لها التدخل في قرارات هذه البلدان والشعوب والى ابعد من ذلك إلى وضع سيناريوهات تحديد المصير وذلك واضح وجلي من خلال ما أفرزته تلك السياسات الاستعمارية المبطنة على ارض الواقع في كلا"من العراق وأفغانستان ،وسوريا ولبنان، والى الصورة الأقرب منا في ذلك وهو ما حصل ويحصل في السودان، وغيرها.
كنتاج للأيدلوجية السياسية الاستعمارية التي يطمح إليها اللوبي الصهيوني التي يديرها البيت الأبيض (المطبخ السياسي) المدبر والمنفذ والمقرر لتسهيل وتمرير قرارات وآليات تنفيذ هذه الأيدلوجية اللوبية الخبيثة في البلدان المستهدفة منها في بلادنا الحبيبة اليمن خلال سبع سنوات مضت من العدوان والحصار الخانق في جميع المجالات وعلى رأس ذلك الحصار الاقتصادي، من خلال القرصنة البحرية واحتجاز السفن المحملة بالمواد الغذائية الأساسية، وكذلك السفن الخاصة بالمشتقات النفطية هذا من جهة .
إضافة إلى إغلاق المطارات الرئيسية، واستهداف الأخرى بغارات التحالف الجوية الضروسة والمتعمدة بهدف إحداث أزمة في هذا الجانب من جهة أخرى لإخراجها من نطاق الجاهزية ومنع وصول المساعدات الخارجية فيما يخص الجانب الإنساني، إزاء ما يتعرض له أبناء شعبنا اليمني من آثار ونتائج غارات التحالف الجوية على بلادنا سيما في جانب الغذاء والدواء، وكل ذلك لمحاولة إخضاع الشعب اليمني وكسر إرادته!! بعد وصول العدوان إلى حالة اليأس من مقاومة شعب لا يقهر ومن الاستمرار في عدوانه على شعب لا يهزم ولا يستسلم، وذلك كان انعكاس لما التمسه العدوان من مواجهة واستبسال وشراسة هذا الشعب في مختلف الجبهات بكل عزة وإباء وعزيمة عالية.
متصديا لجحافل تحالف العدوان الرخيصة وترسانته العسكرية الضخمة وبتكنولوجيتها المتقدمة وأعدادها الكثيرة ملحقا به الهزائم تلو الهزائم، سبع سنوات مثل فيها شعبنا اليمني من البطولة والصمود والإباء ما أدهش به العالم وأثار حفيزته لمتابعة أحداث العدوان السعوامريكي الصهيوني على اليمن بكل اهتمام وجعل شعبنا اليمني محط تقدير وإجلال شعوب العالم باستثناء أنظمتها وحكامها اللذين أخرستهم سياسة العمالة من جهة والمصالح المشتركة من أخرى وانتقدتهم شعوبهم.
سبع سنوات من الحصار الظالم والمجحف وغير المبرر علينا عانى فيه أبناء شعبنا اليمني اشد المعاناة في كل المجالات حتى على مستوى الرواتب وانعدام الدخل وضيق المعيشة مقابل جرعات سعرية فظيعة ومتلاحقة سببت أزمة كبيرة تجاه المواطن المغلوب على أمره، إضافة إلى أزمة المشتقات النفطية والتي شلت الحركة وعطلت العديد من الأقسام في المستشفيات والقطاعات الصحية وكثير من القطاعات الخدمية توقفت والبعض منها مهدد بإيقاف الخدمة وبالذات في الجانب الخدمي الصحي ما سارت ضحيته العديد من الأرواح في ذنب هذا الحصار..
كل ذلك لم يساوٍ شيء أمام حرية واستقلال شعبنا اليمني ولن يثنيه عن التخلي عن قضيته الوطنية ومعركته الفاصلة مع قوى تحالف العدوان الهمجي والظالم على بلادنا والتصدي له بكل قوة وعزم سواء "في جبهات القتال أو على ارض الواقع عبر حربهم الاقتصادية الناعمة التي يفرضوها علينا عبر الحصار، وأخيراً نؤكد على القول: (انه من الصعب أن تهزم شعب لا يهزم) والله معنا وحسبنا وهو وعد بنصره المظلومين.. وعما قريب جداً نتوج بالنصر العظيم.