صمود .. وانتصار
الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني للصمود 26 مارس.. هو احتفاء بالمواقف الشجاعة والمشرفة في الدفاع عن الوطن والانتصار لقضاياه العادلة والمشروعة..
وهو احتفاء بالقيم والمبادئ العظيمة والسامية، المتمثلة بالعزة والحرية والكرامة التي جسدها ويجسدها أبناء شعبنا الأحرار في مواجهة تحالف الشر والعدوان والدمار وقوى الهيمنة والطغيان والاستكبار ورفض الخنوع والاستسلام، والتمسك بخيار الثبات والصمود والتصدي للمعتدي الجبان ومواجهة تحالفه الإجرامي الواسع وجحافل قواته المعتدية وآلته الحربية الحديثة والمتطورة، بشجاعة وإقدام وبصبر ويقين وإيمان بنصر الله وتأييده لنا، لأن موقفنا في التصدي والمواجهة للمعتدي الآثم الجبان، هو موقف حق في مواجهة باطل، والحق على الدوام منتصر وظاهر والباطل زاهق وزائل.
إننا اليوم وبعد سبعة أعوام من عمر العدوان البربري الغاشم صامدون بل ومنتصرون نصراً عزيزاً مؤزراً.. فيما المعتدي الآثم منكسر ومهزوم وخاسر، إلا أنه مازال يكابر ويقامر، ويحاول الهروب من فضيحة الهزيمة المدوية وعدم الاعتراف بالخسارة الفادحة التي لحقت به.. ولذا فإننا نقول لذلك المعتدي الارعن، أنك بمحاولات هروبك من فضيحة الهزيمة النكراء والمدوية التي لحقت بك، من خلال استمرارك في العدوان والحصار، ستحصد المزيد من الهزائم الساحقة والخسائر الكبيرة والفادحة، بل وستحكم على نفسك بالزوال، وليس بالهزيمة فقط.. فانت تدرك جيداً ما أصبح يمتلكه جيشنا العظيم من أسلحة ردع استراتيجية قادرة على محو كيانك من الخارطة الجغرافية للمنطقة.. ونحن هنا نجدد التأكيد لقيادتنا الثورية الحكيمة ممثلة بالقائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- بأننا سنمضي بثبات ويقين وعزم لا يلين في مواصلة الصمود كخيار مبدئي إيماني إنساني قيمي أخلاقي وطني ودعم الجبهات بالمال والرجال ومساندة المجاهدين الأبطال في مختلف جبهات القتال حتى يتم تحرير وتطهير كل شبر وكل ذرة رمل في أرضنا اليمنية من رجس ودنس الغزاة المعتدين ومرتزقتهم الآثمين.. واثقون بنصر الله وتأييده، وبقدرة وحكمة وحنكة قائد مسيرتنا الظافرة وثورتنا المباركة على صنع فجر اليمن المشرق بالنصر والتمكين وبالحرية والكرامة والبناء والتنمية الشاملة والمستدامة.. وكما أشار السيد القائد بأن العام الثامن من الصمود سيشهد المزيد من التطور النوعي المتسارع على كافة المستويات، وسيكون شعبنا العظيم في عامه الثامن أكثر قوة وثباتا وستتعاظم انتصاراتنا الحاسمة على قوى العدوان التي سيمضي بها الأبطال الشجعان منتسبي الجيش واللجان، وستسطرها قوتنا الصاروخية وطيراننا المسير، والتي ستتكامل وستسير بخط متوازٍ مع التوجه نحو التصنيع في الجانب المدني، ومع الجهود المثمرة لمسيرة البناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل بواقع وطننا الحبيب حتى الوصول إلى المستقبل الواعد والغد المنشود الملبي لكل طموحات وتطلعات أبناء شعبنا اليمني الأحرار الكرماء.
وكما أكد السيد القائد، في خطابه الأخير، بأن الصمود هو العنوان الذي يرى الجميع مصداقيته في كافة اتجاهات الأداء العملي لمؤسسات الدولة، وفي عموم الجبهات، رغم الظروف الراهنة بما فيها من صعوبات وتحديات، لكن ثمرة الصمود عزة وكرامة ونصرا.. أعود هنا فأقول، لنكن جميعاً على ثقة كاملة بأننا سننتصر نصراً عزيزاً مؤزرا لأننا في الموقف الحق ضد الباطل ولأننا نمضي بوعي وبصيرة على منهج المسيرة قرآنية وعلى درب الجهاد في سبيل الله ونصرة دينه وبذلك سينصرنا الله بعونه وتأييده، {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}.
وهذا النصر باذن الله تعالى لن يتأخر كثيراً بل سيكون قريباً وقريباً جداً بمشيئة الله، فالقوة التي أصبح يمتلكها جيشنا اليمني العظيم بما فيها من أسلحة ردع استراتيجية فتاكة، قادرة على تغير موازين القوى بل وقلبها رأساً على عقب كما أكد على ذلك وزير الدفاع اللواء العاطفي.. وما عمليات إعصار اليمن الثلاث وكذا عمليات كسر الحصار الثلاث أيضاً التي دكت مطارات ومعسكرات العدو السعودي والإماراتي ومنشآته الحيوية والنفطية والاقتصادية، إلا بداية لما هو أشد فتكاً وأقسى ألماً وأقوى ردعاً ودكاً وتدميرا.. فإذا ما استمر المعتدي الأرعن في غيه وطيشه وغروره وفرض حصاره على وطننا وشعبنا الحر العزيز، فإنه سيكون في مواجهة أعاصير يمانية عاتية وعمليات كسر وتهشيم لعظام أنظمة العدوان، وليس لكسر الحصار فقط، فها هي عمليات طيراننا المسير وقوتنا الصاروخية متواصلة في تنفيذ الضربات المزلزلة والقاصمة لظهر المعتدين الظالمين تسحق جيوشهم وعتادهم وتدك مطاراتهم وقواعدهم ومعسكراتهم، وستستمر بقوتها المدمرة وبأسها الشديد في سحق وهدم كل ما بناه المعتدي الآثم الجبان منذ بداية وجوده ونشأته في أرض نجد والحجاز وفي دويلة الإمارات التي لم يتجاوز عمرها سوى بضعة عقود.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
*محافظ تعز