كتابات | آراء

حديث الإثنين:إعصار اليمن يجرف عاصفتكم

حديث الإثنين:إعصار اليمن يجرف عاصفتكم

رغم أن دويلة الإمارات التي أصبحت اليوم غير آمنة وفي مرمى استهداف أسود اليمن قد تعرضت لضربات سابقة وتكتمت عليها إلا أنها لم تكن تتوقع ولو بنسبة ضئيلة جدا

بأنه سيتم استهدافها في عقر دارها مجددا بصواريخ متطورة وطيران مسير صناعة يمنية خالصة أصابت أهداف حساسة تم انتقاءها بعناية ولم تستطع أن تسقط أيا منها فكانت مفاجأتها ومفاجأة من يتكفل بحمايتها كبيرة أحدثت بالنسبة لهما صدمة عنيفة لم يفيقا منها حتى اللحظة بدليل أن البنتاغون الأمريكي غير مصدق أن الصواريخ البالستية قد رافقت الطيران المسير وحققت اهدافها حتى لايتم انتقاد دفاعاته الجوية التي لم تتمكن من اعتراضها والمتكفلة أساسا بحماية الامارات وهو ما جعل هذه الدويلة أو المشيخة بمعنى أصح تشكي وتبكي وتطلب إدانة دولية لما جرى لها كما طالبت باجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي عله يخفف من ذرف الدموع التي تسكبها غير مدركة إنها بفعلها هذا تتقوى فضيحتها وتنتشر أكثر فأكثر بل وتنعكس سلبا على رجال المال والأعمال الذين يستثمرون لديها ويديرون لها اقتصادها كون أوضاعها تغيرت الى الأسوء بعد الضربات الحيدرية التي تلقتها من ممايجعلهم في حل للانسحاب برؤوس أموالهم والبحث عن بلد آخراكثرأمانا للاستثمار فيه ، وحتى لا يتعرض هؤلاء الأثرياء سواء كانوا مسؤولين أو رجال مال وأعمال لخسائر لاسيما أولئك الذين يعملون مع الأنظمة العربية لإنقاذ الشركات والمؤسسات الاقتصادية المرتبطة مباشرة بالاقتصاد الأمريكي على حساب قضايا ومصالح شعوبهم .
وإن كانت الأنظمة العربية وفي طليعتها دويلة الامارات قد أصبحت مخدرة ومفروض عليها السمع والطاعة واعتادت على أن تكون آخر من يفكر وينظر في مصالحها وقضاياها تاركة للسيد الأمريكي أمر التحكم في مصيرها ويكون همها الأول والأخير هو كيف ترضي أمريكا وتكسب ودها مما يؤكد إن العرب  انظمة وحكاما أصبحوا واقعين تحت وهم وتأثير الخدعة الأمريكية واعتقادهم غير الصحيح أن العالم يعيش في عصر القوة الأمريكية المطلقة التي يستحيل التصادم معها مع أن المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم أثبتت عكس هذه النظرة تماما خاصة بعد بروز قوى كبرى منافسة لأمريكا كروسيا الاتحادية والصين ودول أخرى في طريقها الى الظهور وكذلك ما حدث في اليمن من مقاومة للنفوذ الأمريكي ليشكل انموذجا تحتذي به الشعوب الأخرى وقد أعلنت الإدارة الأمريكية أكثر من مرة بأنها ستنسحب من منطقة الشرق الأوسط للتفرغ لمواجهة روسيا والصين ، ونتيجة لعدم وجود خطط في الدول العربية وفي مقدمتها مشيخة الامارات لمواجهة الأزمات فإنها قد تواجه مخاطر مستقبلية لتبدأ معها العد التنازلي وصولا إلى الهاوية السحيقة مع كل ما يرافق ذلك الانحدار من ذل وامتهان لكرامة أمة أذلت نفسها بنفسها وسمحت للآخرين التدخل في شؤونها والسيطرة على مقدراتها ومشيخة الامارات بتهور قيادتها تسير في هذا الطريق حيث ستكون أول المتضررين العرب لا سيما بعد تأكيد خبراء اقتصاديون حدوث أزمة اقتصادية في الامارات بدأت بوادرها تلوح في الأفق .
لم تكتف هذه الدويلة الصغيرة التي تغيرت حياة سكانها بفعل ظهور النفط فنقلها من حياة البداوة وقطع الطرقات الى حياة كريمة بالدرس الذي لقنه لها الشعب اليمني خلال مشاركتها في العدوان على اليمن والذي مضى عليه ما يقارب سبعة أعوام بدون مبرر سوى نقل أزمتها الداخلية الى خارج حدودها وفي نفس الوقت أداة طيعة تنفذ ما يريده سيدها الأمريكي والصهيوني وبعد أن ثبت عجزها وفشلها في تحرير جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبي موسى المحتلة من قبل إيران منذ أكثر من نصف قرن وهي لم تحرك ساكنا والمصيبة الكبرى أنها تدعي محاربة ايران في اليمن بينما إيران أقرب ما تكون إليها في جزرها الثلاث المحتلة أما في اليمن فإنها تبحث عن عدو وهمي ليس له وجود ، ونعتقد أن الرسالة التي وجهها لها الشعب اليمني مؤخرا ممثلا في قوته الصاروخية والطيران المسير وسببت لها فضيحة عالمية بعد أن كانت تعتقد وتوهم نفسها أنها في مأمن نظرا لبعد المسافة قد جعلتها بين خيارين لا ثالث لهما إما أن تنسحب نهائيا من مشاركتها في العدوان على اليمن وشعبه العظيم أو أن مزيدا من الضربات سيوجهها أسود اليمن إلى أهداف تم تحديدها سلفا في مدنها ستقضي حتما على اقتصادها الذي تعتمد عليه ومن خلاله تتمدد بنفوذها الى خارج حدودها وتحاول بذلك أن تجعل من نفسها دولة لها حجم وكيان وهي في الحقيقة غير ذلك .
 وعليه نقول لهذه الدويلة الصغيرة وقيادتها المتغطرسة بأن إعصار اليمن قادر على جرف عاصفتكم التي بدأتموها قبل سبعة أعوام تحت شعار قادمون يا صنعاء واليوم تتباكون على مأرب وشبوة ونؤكد أن من يحاول أن ينال من سيادة الوطن اليمني وحريته واستقلاله خاصة أولئك الذين وقعوا في مستنقع الخيانة والعمالة تحت تأثير ما استلموه من ثمن بخس باعوا مقابله شرفهم وكرامتهم فإن الشعب اليمني قادرا على أن يذيقهم الهزائم الواحدة تلو الأخرى وسيضع بإذن الله حدا نهائيا لكل التآمرات عليه سواء كانت من الداخل أو الخارج وأن غدا لناظره قريب . 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا