رؤى استشرافية لعام جديد..!!
عام ولى بأحزانه وأشجانه، وعام اطل علينا لا ندري مالله صانع بنا.. لكن نسأله فجراً حافلاً بالانتصارات، وبإشراقات المنى، في وطنٍ يسكنه الألم أو الضجر من الوريد إلى الوريد..
يا شعبنا العظيم: تكافح، وتنافح.. ما أنبلك.. ما أعظمك.. تجوع، وتعرى.. ما أصبرك.. ما أجلدك.. لكن كل الويل لمن ظلمك..
يا شعبنا العظيم صبراً.. غداً يبتسم الفجر.. نعانق عناقيد المنى.. نطرز الآفاق نوراً وناراً.. حتى ينطق الحجر والشجر طوبى لشعب اليمن..
هنا يحتضر الظلام
ينزاح الألم
هنا يبزغ فجر اليمن
يطل علينا فجر عام جديد، وجراحنا مازالت مثخنةً بالدماء والجراح.. في ظل رؤى استشرافية لم تولد بعد.. خيوط متشابكة.. وسيناريوهات متداخلة. أطماع هنا.. ومصالح هناك.. وما أدراك ما هناك..؟
كل حدث له مميزاته.. وتأثيراته بما يلائم حجم التحديات وعظمة الحدث زماناً ومكاناً, هكذا هم اليمانيون عبر قرون من الزمن أولو قوةً وبأسٍ شديد وعزيمة وإباء وشموخ وشمم.. يعصرون الأحداث.. ويصارعون المحن والخطوب ولا يصطرعون.. ذوو همم عالية.. ونفوس أبية لا تزيدهم المحن والنوازل إلا رسوخاً وثباتاً وعزيمة وإصراراً يصنعون الأحداث ويقودون ركبها، يسطرون التأريخ ويمشون مرفوعي الرؤوس والهامات يسابقون الزمن.. يسجلون أروع وأعظم الانتصارات، هكذا هم أحفاد الأوس والخزرج.. على العهد ماضون وعلى ميثاقهم متمسكون وعلى طريق النصر عازمون.. مهما كان حجم التحديات، لأن حب الأرض وعشق اليمن يجري في عروقهم وشرايينهم، أما الذين خانوا العهد.. والميثاق وانجروا وراء العملاء والمأزومين وباعوا الوطن بدراهم معدودة وتناسوا قدسية الوطن والشرف المقدس فالتاريخ لم ولن يرحمهم أبداً.. وسيظلون في ذاكرة شعوبهم أذلاء حقراء فالقادم سيكون حافلاً بالمفاجآت لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. فالانتصارات لم ولن يخبو وهجها.. ولن تنطفئ شعلتها ستظل مشتعلةً متوهجةً حتى تُحرق رؤوس المعتدين المتكبرين الذين في كل وادٍ يهيمون..
هناك عيون حاقدة متربصة على اليمن.. وهناك قلوب ران عليها السواد.. فالوطن بحاجةٍ ماسة إلى تلاحم الصف الوطني.. فهو يمر بمرحلة مفصلية وعلامة فارقة في تاريخه المعاصر.. تكالب عليه الأعداء من كل حدبٍ وصوب.. لذا لابد من تلاحم وتعاضد الصف الوطني وترميم البيت اليمني من الداخل أولاً.. لتفويت الفرصة على الأعداء أياً كانوا.. فالسيناريوهات ومسلسل التآمرات مازال مستمراً على اليمن أرضاً وإنساناً ووحدةً وهويةً وانتماءً فالعودة.. العودة إلى حوار السلام لا حوار الاستسلام.. حوار العمالقة.. لا حوار الأقزام فالحوار المسؤول الجاد الذي يرفع الرؤوس هو المطلوب.. فلابد أن نضع بعين الاعتبار مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار وأن تقدم كل الأطراف ما بوسعها من تنازلات تخدم مصلحة الوطن العليا أرضاً وإنساناً ووحدة وهويةً، وليكن في علم الجميع إن إرادة الشعوب هي المنتصرة دوماً وهي التي تُسود، ولا تُساد وهي المنتصرة في نهاية المطاف..
أما الاصنام والزعامات البشرية فهي زائلة، مهما طال الزمن.. فمصيرها الزوال والاندثار وسوء المصير..
وعند موجات البرد القارس تتساقط أوراق الشجر.. كما تتساقط رؤوس الجبناء والعملاء في ساحات الشرف والكرامة.. أما الرجال الشرفاء الميامين الأبطال يظلون شامخي الرؤوس هاماتهم تعانق عناق السماء.. فبشائر النصر آتية لا محالة بإذن الله تعالى.. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".. فاليمن سيبقى في حدقات أعيننا.. وفي سويداء قلوبنا رغم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، ومكر الماكرين.. فاليمن منصور ومنتصر بإذن الله تعالى أما المأزومون نفسياً.. المأفنون عقلياً فليذهبوا إلى الجحيم..!!.
• كلمات مضيئة
في ظل هكذا أوضاع وتحولات وتحديات فالقادم سيشهد تحولات جذرية على كافة المستويات والمجالات وثقتنا بالله قوية"فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"..
وعلينا أن ندرك حجم المؤامرة وخطورتها على اليمن أرضاً وإنساناً ووحدة وهوية وعلى الجميع أن يدرك خطورة المرحلة ومجرياتها وأبعادها وأهدافها الماورائية على اليمن الأرض والإنسان.. وعلى كل فرد أن يعي دوره تجاه الحملات الإعلامية المشبوهة والأخبار الزائفة المفبركة التي تقلب الحقائق وتحرف الأحداث.. فاليمن مع الحق والحق مع اليمن.. أما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..!!.
أما الذين في قلوبهم مرض فهم في غيهم سادرون.. وفي ضلالهم غارقون..!!.