كتابات | آراء

هزلية الكمين..

هزلية الكمين..

أحيانا يذهب الفكر الخاسر الى ما هو أبعد من حواجزه الذاتية وفيلم الكمين الإماراتي كان أنموذج للفريق الباحث عن القشة وماذا تريد ان تصنع من الخيال وهي معنا تعيش واقع حربي مخزي للغاية،

الذين ذهبوا إلى تصنيف الإمارات بالحذو الأمريكي أثناء صناعة السينما محقين ولكن الاختلاف هنا يكمن في مدى القدرة الاستيعابية للجمهور ولهذا لا تستطيع الإمارات ان توهم شعبها بان لديها جيش بطل وهي تشاهد انكساراته المتتالية على أيدي الأسود اليمانية حتى وان حاولت من خلال هذا الفيلم العكسي رفع معنويات جنودها الا ان الهبوط المتدني في الواقع لا ترفعه الخيالات الفنطازية ولماذا لم يطلبوا منا مشاهد المحرقة الحقيقية لمدرعاتهم وجنودهم وبالتأكيد لن نبخل في هذا الجانب فنحن نشجع الأعمال الفنية ولكن ليس كفيلم الكمين الذي يسرد قصص خارج نطاق الواقع الإماراتي وجيشها الكرتوني الذي حاولت من خلال هذا الفيلم لملمت أشلاءه المتناثرة على امتداد الصحاري اليمنية والجبال والوديان ونستطيع نحن في الإعلام العسكري ان نعرض مشاهد ميدانية وجيزة تضاهي كل ثانية في الفيلم الإماراتي الذي ربما بلغت ميزانيته الإنتاجية ملايين الدراهم وفي الأخير يصبح كاذب ونحن على حق طالما نقلنا حقيقة الجيش الإماراتي ومباشرة من واقعه الميداني المريب أمام رجال الله اليمانية الذين تعجز هوليود عن صناعة مشهد بطولي واحد لآلاف مشاهدهم البطولية وحتى الجيش الأمريكي بذاته يعجز عن تقديم ملاحم أبطال الجيش واللجان الشعبية المعتمدين في حربهم على الله وعلى شجاعتهم وإرادتهم المتينة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا