كيف استقبلت عدن ذكرى 30نوفمبر؟
محمد العميسي/
بصورة سوداء مظلمة وكئيبة بل ومنشطرة وما يعتريها من أوجاع وصراخ وانين ..وضع مأساوي تعيشه عدن اليوم وهي تستقبل ذكرى الـ30 من نوفمبر مدينة الثورة والكفاح المسلح وطرد المحتل والثوار العظام من راجح لبوزة وغيره من الثوار الافذاذ الذين ضحوا بدمائهم لنيل الحرية والاستقلال بعد طرد المستعمر البريطاني عدن عاشت تجربه مريرة وتعيش اليوم مخاض تجربة جديدة ومشهد جديد من مشاهد الكفاح المسلح ضد استعمار جديد يعد أخطر وادهى من ماضية ولا يزال مصير جنوب اليمن مجهولا في ظل سيطرته على موانئه وجزره ومدنه
يجعل هذا الواقع الجنوب في وضع يشبه ما كان عليه من شتات أيام الاحتلال البريطاني الذي تم اجلاء آخر جندي منه من عدن عام 1967
وما يدور اليوم هو نفس اللغط والجدل المصدوم بخيبة الأمل وتناقضات الواقع المرير يحدث مع أحفاد غالب بن راجح لبوزة وعبدالله المجعلي وقحطان الشعبي وعبود الشرعبي قادة ثورة 14أكتوبر/تشرين الأول 1963في جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني.
اللغط المحتدم الذي اشعل ما يمكن تسميته بثورة تساؤلات فكرية وسياسية في أوساط الشارع الجنوبي بمختلف شرائحه وأطيافه وتوجهاته انصبت جميعها حول ماهية الرسالة التي سيبعثها أحفاد ثوار ثورة 14أكتوبر لرموزها وقادتها في هذه ذكرى انطلاقها والجنوب بجزره ومدنه وموانيه وثرواته محتل من قبل استعمار جديد التي فاقت ممارساته وميلشياتها الإجرامية ضد شعب الجنوب ببشاعتها ما كان يمارسه الاحتلال البريطاني قبل 58 عاماً.
وفي خضم البحث عن إجابة لسؤال واحد للمتطلعين للانعتاق من المستعمر الجديد المترقب لثورة اكتملت جميع مسبباتها يترقبون قدوم راجح لبوزة الثائر الذي بات مقدمه أمراً حتمياً.
وثمة اجماع شعبي في الشارع الجنوبي وبكل شرائحه وفئاته على ضرورة المبادرة في تحرك يزلزل الأرض من تحت اقدام المحتلين في المحافظات الجنوبية والشرقية"
لترى عدن ومن جديد النور وتشم رائحة الحرية والاستقلال من جديد
وهذه موعدا حتميا قريبا انشا الله ..