خواطر سرية: (نفس الرحمن)
إذا كان النبي الاعظم عليه واله افضل الصلاة والسلام قد تحدث بقوله: (إني أجد نفَس الرحمن من هاهنا) أو كما قال وكان يشير إلى اليمن فبالفعل المقصود هنا الرحمة
التي ارسلها الله للعالمين سيدنا محمد ستأتي من جهة اليمن وشعبه الرحيم على المؤمنين الشديد على المنافقين لأن رحمة النبي قد بدلها السلطان والجاه والمنصب.
لكنها اليوم في اليمن تمثل النور المبين بين المسلمين ويقيم الشعب المكافح المظلوم المقاوم عيدا يغيض به المنافقين ويحبط اعمالهم هذا هو الشعب الذي اخذتم رواتبه ومقدراته أيها المعتدون والمرتزقة إلى جيوبكم وبطونكم التي ستصلى سعيرا.
هذا هو الشعب سترونه يفقدكم الصواب ويربك برنامج ابليسكم واوليائكم لأنه العيد الاعظم في الأرض والذي يخرج فيه الشعب اليمني بجميع اتجاهاته وقناعاته ومذاهبه صغيرة وكبيرة.
لماذا؟ لأنه مولد النبي الرحمة الكبرى يجمع القلوب الصادقة.. فتنزعج القلوب المنافقة...
ولذلك ترى فطرة الشعب السليمة التي لم يدنسها محتل أو غاز إلا ذل وخسر .تجد رجالاً في كلماتهم وخطواتهم وهم يخرجون من بين غبار الحرب والدمار منتصرين للرسول الأعظم.
فيظهر نور نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من جديد بدون الحزب ولا المذهب ولا العصبية ولا القبيلة.. إنه النور الذي غيب عن الأمة قروناً من الزمن لتذل وتنكسر دون أن تعرف محمد حق المعرفة في كل إنسان محمد (وفيكم رسول الله) فمن وجده واحس به نجا وفاز وعاش سعيدا ومن تكبر وتجبر لم يعرف قدر محمد هبط وتخبطه الشيطان من المس.. فتجده كل عام ترتفع لديه نسبة الكبرياء فيهلك ولا يستطيع ان يعود إلى الخط المستقيم .لماذا؟
لأن الشيطان بفنونه وقدراته الزمنية يدخله برنامجه فيدور في فلكه إلى أن يلقى الله تعالى بالخزي والشنار
لكن في الحقيقة لو أن بعض الجماعات التي تنكر الاحتفاء بمولد خاتم الأنبياء لو انها قررت عمل حفل للمولد النبوي الشريف ستجدهم يعملونه بجميع صفات الكبر والاستكبار والتبذير.
عندها يعرف الحكيم أن قلوبهم عليها اقفالها ولن يستقيم حالهم إلا أن يشاء الله
ستجد الكثير من المؤمنين في العالم وحتى غير المؤمنين تذرف عيونهم بالدمع عند مشاهدتهم للعيد العظيم للنبي الأكرم عليه وآله الصلاة والسلام...
ستبعثون أيها الشعب الأمل للأمة من جديد في إن هذا الجمع المبارك لبنة في اتحاد المؤمنين وعودتهم لروح النبي واخلاقياته ومنهجه وهذا يزعج ويربك مخططات العدوان الصهيوامريكي ويخضعهم للسلام وحماية البشرية من الاستكبار.. وإقامة القسط وترسيخه.
وهنا ستتجسد كلمة السيد القائد المجاهد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي رضي الله عنه حيث ستكون هناك كلمه استثنائية أقوى من كلماته العام الماضي كوننا اصبحنا اشد قوة وأكثر ثباتاً (فبذلك فليفرحوا) وكلمة هذه المناسبة ستكون فيها رسائل أخيرة للاستكبار العالمي وللمرتزقة.. لماذا؟
لأن العام السابع من هذه الحرب الظالمة والاعتداء الغاشم على بلدنا المسالم الشجاع ستكون السنة الأخيرة ولن يجرؤ العدوان أن يتعداها إلا أن تكون اخر ايامه ومقدراته وسقوطه إلى الأبد.. عندها يجب أن يدرك التحالف وجنوده ومرتزقته أن الرسائل الأخيرة للقائد العلم هي بمثابة الإنذار الأخير الذي لن يتكرر (وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلمن الله من ينصره).
فقد تمكنت قواتنا الصاروخية ومكوناتها بتطويع ذلك الحديد لإقامة العدل وكسر كبرياء التحالف وتمريغ أنوفهم في التراب.. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.