كتابات | آراء

21سبتمبر.. ثورة تحررية وطنية

21سبتمبر.. ثورة تحررية وطنية

ثورة الـ21من سبتمبر جاءت في لحظة فارقة وفترة تاريخية استثنائية غيره مسبوقة في تحدياتها واخطارها على اليمن وشعبه تستهدفه في دينه وتاريخه وجغرافيته وحاضره ومستقبله

ليجد ابناه الشرفاء الاحرار انهم على مفترق طرق فأما تمرير مؤامرات أعداء اليمن والخضوع لمخططاتهم ومشاريعهم التدمرية التقسيمية او التصدي لها ومواجهتها بروح ايمانية وقيادة وطنية ثورية وشجاعة وواعية وحكيمة تجسدت في القائد العلم السيد عبدالملكبدر الدين الحوثي.
وهكذا فان ثورة الـ 21من سبتمبر ثورة يمنية تحررية قامت للقضاء على الفساد ونصرة المستضعفين والخلاص من نظام العمالة والتبعية والوصاية الخارجية لأمريكية وبريطانية وكيان العدو الصهيوني وادواتهم الإقليمية وعلى رأسها النظام السعودي ولأمارتي.
يأتي هذا في ظل عملية انتقال الأجندة والمشاريع من الهيمنة غير المباشرة الى السيطرة القائمة على التمزيق عبر الصراعات والحروب الداخلية العبثية والعدمية.
وفي هذا السياق لابد من الإشارة الى ان الشعب اليمني كان بحاجه الى ثورة حقيقية تعبر عن هويته الايمانية والوطنية وتطلعات ابناه في السيادية والوحدة والاستقلال والتحرر من كل اشكال الوصاية والسيطرة الخارجية على قراره السياسي الوطني وهنا جاءت ثورة فبراير2011م  لتفتح افاق لأمال مجهضة لان الاحتجاجات الشعبية عكست الضرورة الثورية للتغير الملبي ل الموضوعي لا كنها فتقدت العامل الذاتي المتمثل في القيادة الثورية مما سهل عملية تحويله الى صراع في منظومة النظام السابق الفاسد المرتهن للقوة الخارجية المعبر عنها عالمية بالإمبريالية الأمريكية ووصاية الرجعية السعودية إقليميا.
وفي هذا المنحى جاء طلب التدخل الخليجي كتغطية لهذه  الوصاية والهيمنة والمستمد شرعيته ليس كما كان يدعي في شعاراته من الشعب اليمني وعبر الديمقراطية وصناديق الاقتراع بل من أمريكا ومن آل سعود وبذلك يكون قد نقل التحركات الشعبية الثورية الى مقلب الصراع على السلطة والنفوذ والثروة ومعيدين أزمتها الى النظام السعودي وعملا معه على كيفية إخراج ادارة الاحداث في إطار حلقة الوصاية والتي أخذت شكل ما يسمى المبادرة الخليجية التي رفضتها القوى الثورية الحقيقة بقيادة انصار الله لتواصل الثورة الشعبية حتى انتصارها بتحقيق أهدافها التغيرية الوطنية التحررية.
وهكذا تتكشف المخططات وتتسع الوصاية وتتضح المشاريع التقسيمية لتضع اليمن امام خطر وجودي ينبغي مواجهته بعمل ثوري حقيقي فكانت ثورة ال21سبتمبر 2014م مكتملة الشروط الذاتية الموضوعية فهي تمتلك الايمان والإرادة ووحدة القيادة والمشروع الوحدوي السيادي الاستقلالي المعيد للشعب اليمني حريته وكرمته مثبته ثورة ال21سبتمبر طوال سبع سنوات من قيادتها لشعبنا في مواجهة تحالف عدوان اجرامي مكون من17 دولة تقوده امريكا مع ذلك ينتصر الشعب اليمني بفضل الله وقيادته الحكيمة وفي طليعته أبنائه الابطال الميامين في الجيش والجان الشعبية وقبائل اليمن الحرة الشريفة .
اليوم وشعبنا اليمني يحتفل بمناسبة العيد السابع لثورة ال21من سبتمبر المجيدة المباركة الخالدة بأنه صنع اعظم ثورة   سيدونها التاريخ في انصع صفحاته ليس فقط كثورة وطنية تحررية يمنية استثنائية بل كواحدة من الثورات الإنسانية العظيمة التي عرفتها البشرية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا