تتدخل في كل التفاصيل الحياتية..المخابرات الأمريكية على حقيقتها
المخابرات الأمريكية هي إخطبوط العصر.. نجدها في كل مؤسسة وفي كل منظمة وفي كل بنك تحشر أنفها في كل صغيرة وكبيرة..
وتتدخل في كل التفاصيل للدول والأنظمة والشعوب ويشير كتاب أمنيون إلى أن المخابرات الأمريكية تشارك في المضاربات المالية ولا تتردد عن تقديم خدماتها لأشخاص ترى أنهم سوف يخدمونها في قادم الأيام وفي المستقبل الذي تعد له.. وفي كتاب ملف الثمانينات عن حرب المخابرات الذي أعده وأصدره الصحفي سعيد الجزائري يذكر بأن المخابرات الأمريكية تشارك بالمضاربات وتعمل على تقديم الخدمات الشخصية لمريديها وأتباعها والمرتبطين بها من العملاء.
فهو يكتب أن أي كاتب لا يستطيع الكتابة عن أعمال المخابرات لو كانت معادية لبلده أو عقيدته إلا بقدر ما يخرج عن هذه المخابرات من معلومات للنشر سواء من ضباط سابقين أو عملاء أو بواسطة الصحافة التي تحظى بالحرية الكبيرة في أمريكا وهناك الكثير من الأدلة منها: إقالة الرئيس نيكسون بعد كشف الصحافة ونشر الكثير من المسائل فيما يخص فضيحة ووترغيت، وقد اهتزت أمريكا عندما تسربت وثائق البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية إلى الصحافة حول التورط الأمريكي في الحرب الفيتنامية وسرعان ما تدخلت أدوات القمع الأمريكي لمنع الصحافة من نشر أي من هذه الوثائق...
وفي إطار مساهمة المخابرات بالبحث والتنمية.. تتفاخر المخابرات الأمريكية بقدراتها التكنولوجية ويقوم نائب مدير المخابرات لقطاع العلوم والتكنولوجيا بإبرام عشرات العقود سنوياً في مجال الصناعة ويتم ذلك عادة باسم وكالات أخرى تابعة للحكومة حيث يصل حجم الأموال والتمويلات إلى ملايين الدولارات سنوياً.. وتصل نسبة تمويلات المخابرات لمثل هذه المشاريع إلى نسبة 85%.
وعلى نفس المنوال يأتي تحرك المخابرات الأمريكية في جانب فرض سيطرتها على المعاهد والمؤسسات التعليمية.
وتحتفظ المخابرات الأمريكية بحقها في دعم وإسناد المعاهد والمؤسسات التعليمية في أمريكا لفرض مزيد من الارتباط بسياساتها وبمصادر معلومات مهمة لعمل المخابرات الأمريكية واستطاعت المخابرات الأمريكية أن تحتفظ بحق إبرام عقود سرية مع الكليات والجامعات بشكل استثنائي تحت مسمى مقتضيات الأمن القومي.. ويشير السيد مارتن كابرز الصناعي المعروف إلى انه سلم 80% من معدات اجهزة المراقبة والإشراف الالكترونية ومعدات الإجراءات المعتادة كالوصلات الخاصة بالتنصت على الخطوط الهاتفية إلى المخابرات الأمريكية رأساً و20% من هذه المعدات سلمها إلى المخابرات عن طريق شركة ريكوردنغ الأمريكية ومقرها "واشنطن" وقد أشار كابرز إلى انه لاحظ أن إحدى الفواتير الصادرة عن شركة ريكو ردينغ بخصوص قيمة صفقة من صفات المعدات التي يقوم بتصنيعها وقام بإمداد المخابرات بها.
وفي اتجاه آخر يشير الكاتب إلى أن المخابرات الأمريكية تشتري لعب الأطفال لعملائها وتشير الوثائق إلى أن المخابرات الأمريكية اشترت طائرات مسيرة يعلب بها الأطفال لأحد عملائها كان ابنه الصغير يرغب بالحصول عليها وتوضح وثيقة وفاتورة الشراء مثل هذه الأعمال.