فتاوى مدفوعة الثمن ودفع مسبق؟!
ان تقدم على بناء مقاربات سياسية ودينية وثقافية مع تيار اعتاد ان يرتزق من مواقفه وعرف عنه السطوة السياسية والاعلامية..
وصوته وضجيجه الأعلى وفي الفترة الأخيرة من السنوات السبع العجاف الذي امتطى المرتزقة موجة الوقوف الى جانب العدوان والغزاة وفي هكذا مضمار عندما تخوض فيه تكون شهادة على شجاعة أدبية وتمثل إسهاما مهما في المسكوت عنه من القضايا وتحديداً في الجوانب الدينية والرسالة القيمية والاخلاقية لهذا المعطى المهم والحيوي في المحددات الوطنية الراهنة كون العدوان ومن يدور في فلكهم.. وخاصة عندما يأتي التناول الاعلامي والثقافي والتوثيقي من مصدر موثوق ومن رجل عصرته التجارب واختبرته المواقف.. فكان مع الوطن ومع شعب مصطنعاً مدافعاً منافحاً عن القيم الوطنية والدينية..
ومتصدياً عن إدراك وعن وعي لعدوان مراوغ وقدرات كبيرة في النواحي الاعلامية والسياسية وفي قيادة حرب ناعمة شديدة الوطأة وشديدة الخطورة طوال سنوات سبع مضت، ولذلك يأتي أي جهد أو أي عمل اعلامي او توثيقي او ثقافي او ديني ليمثل جبهة قتالية معنوية ومعرفية ضد كل الأطروحات المخادعة والمناوئة والمعادية لعدوان غاشم لا يتردد لحظة في اللعب بكل الأوراق في إطار حربه الناعمة والخشنة ضد شعبنا وضد وطننا وضد قيمنا الوطنية والدينية والاخلاقية..
وللامانة والتاريخ ان نخبة من ابناء هذا الوطن ومن كفاءاته ومن مثقفيه وأركانه الاعلامية والثقافية قد تصدروا لهكذا موقف.. وواجهوا بالحكمة والمنطق وبالتحليل والاقتباس القرآني والاستشهاد بآيات الله سبحانه وتعالى ليكشفوا أباطيل وأراجيف وادعاءات قوى الشر وقيادات الطغيان وأذيال المعتدين وسدنة حربهم الإعلامية والناعمة ضد شعبنا اليمني الصابر الصامد الذي يتعرض لعدوان ولتدمير لمقومات بناه الأساسية من مستشفيات ومراكز صحية ومؤسسات تعليمية وجامعية ومؤسسات وهيئات معنية بالزراعة والصناعة والبحث العلمي والأسماك، لذلك فإن ما يقوم به هذا القائد العسكري والقاضي والإعلامي والكاتب حسن حسين الرصابي هو جهاد مشهود له ومقارعة مؤكدة ضد أعداء الأمة وضد صهاينة القرن من أعراب أجلاف منبطحين ومرتهنين للأعداء ومن أشباه العلماء الذين لم يحترموا مسماهم.. ولم يراعوا القيمة الدينية التي تصدروا لها وانساقوا الى حملة تبعاتها فاسترخصوا الثمن وذهبوا عنوة نحو الانزلاق المقيت الى مواقفهم المرتعشة المهزوزة التي لا تضع اعتباراً للمسؤولية الأخلاقية الدينية التي كان يتوجب عليهم احترامها ولكنهم انساقوا وتماهوا مع الأهداف والمقاصد السيئة العدوانية لقوى الصهيونية المتكالبة التي تسعى بكل ما أوتيت من دسائس ومؤامرات ومن مخططات عدائية جهنمية لإيجاد موطئ قدم لها في اليمن ووجدت في مثل هذه القوى الانبطاحية الرخيصة رهانها ورأت فيها وسيلتها الملتوية للوصول الى اهداف مريبة وعدائية والى تحقيق أطماع مشبوهة..
في هذا الإطار القاضي والقيادي العسكري حسن الرصابي وفي عمل طوعي قدم من خلال إسهاماته الكتابية وفي المقدمة كتابه "الرسالة الوطنية" "حاجج" فيه المرتزقة وفند ادعاءات علماء الغفلة الذين انصاعوا لاملاءات قيادات العدوان سواء في إصدار فتاوى مداهنة أو في إطلاق التصريحات الإعلامية التسويقية التي تسوغ وتشرعن للاحتلال والغزو الأجنبي وانتهاك السيادة الوطنية والرضوخ لاملاءات أولئك الغزاة والطامعين..
وهنا تكمن الكارثة عندما تجد من يعتقد انه داعي للحق ومحب لله ان يذهب في اتجاه غير محمود وفي طريق ممالاة أعداء الله وأعداء الشعب وأعداء تاريخه العريق.