الحرب في الإسلام
الإسلام يأمر بالحرب المقدسة من أجل حماية العقيدة، وتأمين حياة المستضعفين، كما أنه يَعِدُ بالسلام، فلأي شيء يحارب الإسلام، وضد أي شيء يحارب؟!..
الإسلام يقصد بالجهاد تأكيد حرية العبادة، ومنع الانشقاق الديني، وتأمين حياة المستضعفين.. كل ذلك من خلال وصايا الله سبحانه وتعالى:
إن الإسلام يهدف إلى توصيل صوت الإسلام إلى جميع الناس، ولهم الحرية في أن يتبعوه أو لا يتبعوه..
والذي يقف الإسلام ضده هو استعمال القوة لفرض ديانة معينة، أو بذر الشقاق والتفرقة بين الناس، وكذلك أي ضغط على الجماعات المستضعفة لإنقاصها حقوقها..
وهذا مذكور في آيات قرآنية كثيرة منها قال تعالى: (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) سورة الحج أية 39, (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا)سورة البقرة الآية 190, (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) سورة البقرة الآية 194, (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)سورة البقرة الآية 193..
وإنه لواضح من هذه الآيات أن الإسلام يأذن بالحروب فقط لحماية العقيدة، ولوصول دعوة الله إلى الناس بدون إكراه على قبولها، وهذا يوضح أن الإسلام لم يفرض بحد السيف كما يدعي خصومه، وقد دخل الناس الإسلام بمحض رغبتهم لأن الحياة في ظل الإسلام أفضل لهم من الحياة في ظل غيره من النظم..
وقد غزا المسلمون الأٌقطار الأخرى لتبليغ دعوة الله الى الناس في كل مكان يمكن أن يبلغوها، والذين ظلوا على دينهم الأصلي لم يقهروا على اعتناق الإسلام، ولا يزال إلى الوقت الحاضر توجد أقليات بين الشعوب الإسلامية على دياناتها التي كانت قبل الإسلام- يهودية أو مسيحية- وهم يمارسون عباداتهم تحت حماية الإسلام، وهذا عكس ما يفعله النصارى واليهود والبوذيون اليوم..
فهناك التعصب المسيحي ضد المسلمين في اندونيسيا، ومذابح المسلمين في الهند وأوغندا، ومحاربة الفلبين لجبهة تحرير مورو الإسلامية، وأخيراً وليس آخراً ما رأيناه في شاشات التلفزيون من مطاردة الوثنيون البورميون للمسلمين هناك وقتلهم بالسيوف والسكاكين في مجازر وحشية- تقشعر منها الأبدان- فأين هي منظمة حقوق الإنسان العالمية التي تدعو الى حقوق الأقليات؟!.. وما هي العقوبات التي اتخذها العرب والمسلمون ضد تلك المجازر البشعة.. فلم نسمع دولة تطلب عقد مجلس الأمن أو الجمعية العمومية للمنظمة الدولية لمناقشة تلك المذابح!!.