حديث الإثنين: الخطاب التضليلي للحاقدين..!!
قبل أن أدخل في موضوع المقال أود أن أشير أولا إلى أن الضرورة القصوى تقتضي أن يكون للشعب السعودي نصيب من المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني جراء الحصار المفروض عليه
من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية, لكي تشكل معاناته ورقة ضغط ضد النظام السعودي من الداخل وإن لم يتحقق ذلك فإن العدوان على اليمن وشعبه العظيم سيستمر إلى ما لانهاية ونحن قادرون على إحداث هذا التحول من خلال ضرب مصالح تمس حياة الشعب السعودي بشكل مباشر وذلك كرد فعل على ما يقومون به من تعمد لفرض المعاناة على الشعب اليمني بكل فئاته لا يرحمون فيه طفل ولا شيخ ولا مريض بحاجة للعلاج في الخارج وهناك توجيه الهي ورد في القرآن الكريم بمشروعية رد الاعتداء بالمثل قال تعالى (وإن اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم) قرآن كريم، نعود إلى موضوع المقال:
من خلال متابعتي وجدت أن هناك سهام توجه إلى صدور أبناء الجيش واللجان الشعبية من قبل بعض الحاقدين خاصة هذه الأيام لا لشيء إلا لأنهم يواجهون العدوان ويدافعون عن الوطن وسيادته واستقلاله ويحققون الانتصارات المتتالية وصولا إلى تحقيق السيادة الكاملة للشعب اليمني التي حرم منها عقودا طويلة وان كان هذا هو ديدنهم دائما ويشهد لهم تاريخهم الأسود بذلك مهما حاولوا أن يتجملوا أو أن يخدعوا الآخرين بخطابهم الإعلامي التضليلي المثير للفتنة وما يحمله من كلمات الإثارة المنمقة التي يتقنون استخدامها جيداً في محاولة يائسة منهم لاكتساب ثقة من يستمع إليهم مع أنهم يدركون سلفاً بأن من يطلع على خطابهم الإعلامي الذي أصبح مكرراً كالاسطوانة المشروخة لم يعد يصدقهم أو حتى تستثيره تلفيق التهم المفضوحة بقدر ما يسيء هذا الخطاب المضلل إلى سمعة اليمن في الخارج لدى أولئك الذين لا يعرفون حقيقة هؤلاء وكيف يتعاطون مع القضايا الوطنية من منطلق يخدم بشكل مباشر مصالحهم الضيقة مستغلين حرية الرأي وهو ما يتماشى مع خطاب دول تحالف العدوان ضد اليمن وشعبه العظيم، وبعضهم يلجأون إلى ممارسة الفساد في الدوائر والمصالح الحكومية التي يعملون فيها لتشويه صورة المسيرة القرآنية أمام أعدائها.
لقد كان المواطن اليمني يعّول الكثير على أحزاب المعارضة، بل ويراهن عليها لكن كم كانت صدمة المواطن اليمني كبيرة حينما اكتشف أن هذه الأحزاب ليست إلا أحزاباً من ورق وأن الفساد الذي ينخرها من الداخل وينخر قياداتها التي أنظمت إلى تحالف العدوان قد عطل دورها تماماً ليجعلها خارج التغطية حيث أصبحت عاجزة عن فعل أي شيء سوى ما تقوم به من خلال خطابها الإعلامي المسموم بالصياح والعويل الذي لا يسمعه أحد ويا ليتها توقفت عند هذا الحد ولكنها تجاوزت كل الأخلاقيات وذهبت من خلال خطابها الممجوج لتصطف مع العدوان على اليمن وتقدح في الثوابت الوطنية وتسيء إليها وأكبر برهان ودليل على ذلك تركيزها مؤخراً على ما تسميه الشمال والجنوب والمناداة بفك الارتباط والتباكي على حقوق هذا المواطن أو ذاك ووصف ثورة 21 سبتمبر الشعبية بالانقلاب ومحاولتها بث التفرقة بين أبناء الشعب اليمني الواحد الذي لا يعرف على مر العصور إلا أنه شعبا موحدا مهما فرقت السياسات بين مواطنيه في فترات متباعدة، فأية معارضة هذه وماذا يصح أن نسميها؟ وهي لا تستطيع أن تهز شعرة واحدة في رأس فاسد مهما استخدمت من أساليب القذف والتطاول والإسفاف وطرحهم المتجني على الشعب اليمني وثوابته الوطنية وهو ما يفرض على الجهات القضائية القيام بالتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة.
أليس من حق المواطن اليمني الشريف أن يتساءل: لماذا لا يسلك هؤلاء الطريق السليم الذي يقربهم من الشعب ويكسبهم ثقته ويكونوا عوناً له ضد أولئك الذين يعيثون في الأرض فساداً ويقفون في وجه العدوان الظالم الذي يستهدف الجميع بما في ذلك العملاء والمرتزقة الذين يعيشون في كنفه ويساعدونه على تدمير وقتل شعبهم ولماذا لا تستفيد المعارضة في بلادنا من النهج الذي تتبعه أحزاب المعارضة في الدول الأخرى وهو نهج حضاري يبتعد عن التجريح والإيذاء, لكن لأن فاقد الشيء لا يعطيه فإن المعارضة في بلادنا ووسائلها الإعلامية قد أثبتت فشلها منذ وقت مبكر فلم يكن أمامها سوى اللجوء إلى الصراخ والعويل بعيداً عن هموم وقضايا الوطن وهذا لن يأتي بنتيجة أبدا مهما ارتفع صوتها وستظل تدور في حلقة مفرغة.