كتابات | آراء

كلك نظر:يا رجعيين لا تغيبوا الحقائق.. قولوا الصدق أو أصمتوا

كلك نظر:يا رجعيين لا تغيبوا الحقائق.. قولوا الصدق أو أصمتوا

بعض إخواننا وأهلنا في المناطق الوسطى انتقدوني بسبب الكتابة عن حقائق الأحداث في المنطقة!!.. وبالطبع لم ينفوا حقيقة الموضوعات التي كتبتها لكن مبرراتهم أو حجتهم أن تلك الموضوعات قد مر عليها زمن طويل

أو "طواها الزمن" حسب تعبيرهم.. وهنا أود إيضاح حقائق لهؤلاء وأمثالهم وذلك على النحو التالي:
أولاً: إن كتابتي حول أو عن هذا الموضوع ليست وجهة نظر شخصية أو مكايدة سياسية فليس لدي خصومة شخصية مع أحد بل هو إنصاف للضحايا من المواطنين الأبرياء الذين قتلوا بعيداً عن ساحات المعارك وكذلك المواطنين الأبرياء الذين تم إخفائهم قسراً وها قد مر على إخفائهم ما يقارب 43 عاماً دون أن يعرف مصيرهم أحد..
ثانياً: إن ملفات الضحايا كانت ومازالت مفتوحة وقد طالبنا بإغلاقها بعد مرور أكثر من أربعة عقود من الزمن فإلى متى تظل مفتوحة بدون حل؟!.. ومن يحاول حلها حتى بالكتابة أو الرأي يقولون عنه أنه يستحق العقاب، بأي قانون؟!.. خسئتم يا رجعيين..
ثالثاً: إن كثير من رفاقنا أعضاء الجبهة الوطنية قد استشهدوا غدراً بأيادي أدوات السلطة في المنطقة ورغم ذلك لم تتم المطالبة بإغلاق ملفاتهم بعد.. والمطالبة الجارية حالياً هي إغلاق ملفات الضحايا من غير المحاربين- أي المواطنين الأبرياء-..
رابعاً: إن التحجج بالمدة الزمنية الطويلة حجج واهية فالقانون الدولي ينص على أنها قضايا ماثلة لا تسقط بالتقادم..
خامساً: إن جرائم السلطة السابقة في المناطق الوسطى كثيرة لكن حتى الآن لم نخض في أسبابها وخلفياتها.. فقد دعونا لطي ملفاتها والخروج من دائرة آثامها.. علماً أنها كبيرة وكثيرة وقد تنوعت بين الإخفاء القسري والقتل اغتيالاً أو حرقاً وقد بلغت ذروتها عام 1978م فالدماء التي سفكت في ذاك العام المشؤوم كانت غزيرة لكن دم الشهداء من المواطنين الأبرياء غير المحاربين حتماً لن يكون هدراً بلا طائل.. أكتفي بالخمسة البنود التي تحمل مبررات واضحة ومنطقية ولذلك على الذين يتحججون بالفترة الزمنية لقضايا لا تسقط بالتقادم قول الصدق وهو حق وواجب أو الصمت واتركونا لحالنا ونحن قادرون على إغلاق الملفات الشائكة لدماء ألأبرياء التي طال انتظارها.. رجاءاً لا تغيبوا الحقائق قولوا الصدق أو أصمتوا.. وعلى نفس الصعيد أود تذكير الجيل الشاب أن الحرب لم تكن وليدة عام 1978م بل إن حروب متقطعة شنتها السلطات المتعاقبة من أوائل عام 1970م الى أواخر عام 1982م في تلك الحرب وجدت عناصر متسلطة نشأت على ثقافة النهب وانتعشت على نار الحرب التي بدأتها السلطة جزءاً وصنعتها السعودية كلاً وأمدتها بالسلاح والمال على مدى 13 عاماً.. وفي أتون الحرب تهدمت مئات المنازل وتشردت عشرات الآلاف من الأسر وهلك الآلاف من البشر سواءً من السلطة والمعارضة أو من المواطنين لصالح من هذه الحروب العبثية؟! وعندما وقفت الحرب في المناطق الوسطى أواخر عام 1982م تنفست المنطقة الصعداء في البداية ظنوا أن ما يسمى السلام قد حل في المنطقة، لكن للأسف استمرت الاغتيالات لعناصر الجبهة الوطنية والمواطنين معاً الضحايا من بين صفوف المواطنين كانوا الأكثر، نعم كثير من المواطنين أهدرت دماءهم في أقبية ما يسمى الأمن الوطني بلغ عدد الضحايا بين صفوف المواطنين 193 ضحية 25% تقريباً من النساء وذلك خلال الفترة من أواخر عام 1982م الى أواخر أبريل 1990م- هذا العدد يكشف منشور في صحيفة الثوري العدد رقم 1848 الصادر بتاريخ 16/12/2004م والذي لم ينشر أكثر بكثير من الذي نشر..

الزوجة المخطوفة
في عام 1983م أقدمت عناصر من أدوات السلطة في المنطقة الوسطى على اختطاف زوجة أحد أعضاء الجبهة الوطنية- فضلت عدم ذكر أسمه- وأجبروها على خلع زوجها ثم أجبروها وأجبروا أهلها على تزويجها بشخص آخر اختاروه لها، وعندما عاد زوجها من عدن مقتنصاً ما ظنه إحلال السلام في منطقته وجد زوجته قد تزوجت وخلفت من شخص آخر!! تخيل لو هذه الحالة حصلت لك؟! من المؤكد أنه أصيب بحالة من الذهول واليأس والألم والقهر لم يصب بمثلها في حياته .. وتلك الحالة التي حصلت والتي تدل على نذالة وخسة مرتكبيها تدل أيضاً على شواهد مؤلمة تبدو في محنتها كريح تتسرب خفية في جسد المنطقة التي عانت طويلاً من الظلم والقهر السلطوي وأدواته الخسيسة، إنه عمل غير أخلاقي باسلوب أنذال آنذاك إنه اضطراب قيمي رأته السلطة من زاويتها الخاصة حينذاك ونفذها أذيال السلطة في المنطقة الذين يحملون أفكار هشة لا تمت بصلة الى الأعراف السياسية ولا حتى للأعراف القبلية..
في ختام هذه المادة أقول إن اختطاف زوجة أحد مواطني المنطقة الوسطى وإجبارها على خلع زوجها وتزويجها من شخص آخر اختاروه لها ورغم أن هذه الحالة لم تكشف وتنشر إلا بعد مضي 38 عاما تعتبر هذه الحالة خنجر طعن المنطقة الوسطى بأكملها.. لذلك حان الوقت الذي يتوجب على أبناء المنطقة فيه استئصال ما تبقى من الأنذال حتى تعود الى المنطقة نقاوتها وقيمها الرفيعة التي عرفت بها على مدى قرون مضت.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا