كتابات | آراء

القدس أيقونة الرسالات.. ومدينة السماء!!

القدس أيقونة الرسالات.. ومدينة السماء!!

فلسطين، المسجد الأقصى، المقدسات ستظل على مر الأزمان أيقونة بل سمو وعلو وتقدم ورقي الأمة في مشارق الأرض ومغاربها إذا تخلت الأمة عنها أصابها الوهن والهوان والذل والعار،

لذا قضية فلسطين والقدس والمقدسات خط أحمر، فعلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء الدفاع عنها، والتصدي لكل متآمر وخائن وعميل، هناك مؤامرة كبرى تُحاك وراء الكواليس، ضد الأمة ومقدساتها الإسلامية بقيادة رأس الشيطان الأكبر أمريكا وأذنابها هدفها أقلمة العالم العربي والإسلامي وتقسيمه في شكل كانتونات ومحميات متنافرة، لذا لا بد من الوقوف في وجه كافة السيناريوهات والمؤامرات وسياسات الاستيطان والاحتلال وإفشالها بشتى السبل والوسائل وهذه مسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية التي تدرك مخاطر تلك المحاولات والمخططات اليهودية في فلسطين والقدس، ومساعيها الدنيئة والخبيثة في تدنيس المسجد الأقصى المبارك.. فاليوم وبعد مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ما زالت السياسة الأمريكية السابقة واللاحقة تسير على نفس المنوال بدعم اليهود، والاعتراف بهم كأمر واقع بالرغم من الاعتداءات الصارخة على مقدساتنا، وتدنيس المسجد الأقصى بأقدامهم الرجسة والاستهانة بمشاعر ملياري مسلم ولا حياة لمن تنادي.
وكأنّ الأمة أصيبت في أخلاقها وعقيدتها وعروبتها وهويتها حتى أصبحت لا تحرك ساكناً ولا تسكن متحركاً.
المؤسف المشين أن حكام الأمة وعلماءها متقاعسون، متواكلون، وأصبحوا عملاء بالوكالة لبني صهيون إلا من رحم ربي.
فاليهود هم اليهود قديماً وحديثاً يتصفون بالمكر والخداع والدهاء والخبث فلا مهادنة ولا مساومة معهم أبداً.
لذلك لا بد أن تدرك الأمة والشعوب العربية والإسلامية أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة الخانقة بانتفاضة الشعوب والأمم الإسلامية، لا بد من صحوة إسلامية حقيقية قائمة على أسس نصرة إخواننا الفلسطينيين والدفاع عن الأقصى المبارك إذا اعتمدنا على حكامنا وزعمائنا بأن يقفوا وقفة رجل على قلب واحد، فهذا لم ولن يحدث لأن هناك مافيا عربية تراجعت، وثورات نحو الظلام، خوفاً من غضب أسيادها الأوروبيين والأمريكان لأن هناك مصالح ومنافع متبادلة بينهما والموقف السلبي لتلك الحكومات المهادنة يتمثل في إعلامها الواهن والذليل الذي لم يستطع أن يخلق رأياً عالمياً مضاداً لإسرائيل أو أذنابها في المنطقة..
علينا أن ندرك أن قضية الأقصى المبارك والمقدسات وفلسطين أرضاً وشعباً هي قضية الأمة جمعاء من المحيط إلى الخليج فهي قضية دينية في المقام الأول، ومسؤوليتنا الدينية والوطنية والقومية تحتم علينا ذلك فهي فريضة دينية، والتفريط بها خلل جسيم، وجناية عظمى لم ولن يغفرها لنا التاريخ..
فكلنا مطالبون حكومات وشعوباً عربية وإسلامية بالدفاع عن مقدساتنا الإسلامية في فلسطين والقدس، بل وفي أي مكان في العالم، فالأمة اليوم تمر بمرحلة عصيبة وقاسية، ونحن في مرحلة حساسة واستثنائية ومصيرية فاصلة، هناك هجمة شرسة صهيونية عالمية على الأمة ومقدساتها وتراثها، لذا فنحن معنيون بالدفاع عن كل ذرة من ذرات مقدساتنا أياً كانت، فالقضية هي قضية جامعة لكل شعوب الأمة العربية والإسلامية، فالدفاع عن مقدساتنا في فلسطين أو القدس مسؤولية دينية وواجب علينا جميعاً أن نبذل قصارى جهودنا بكل غالٍ ونفيس للذود عنها مهما كان الثمن باهظاً
يكفي الأمة تضليلاً وخداعاً هناك أنظمة تحاول اللعب بالنار، وتسلك سبل التضليل والتدليس وتتحرك مع قوى الطاغوت والشيطان الأكبر، ومعها كوكبة من المنافقين الذين في قلوبهم مرض، كما وصفهم القرآن الكريم في قوله:"من الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين، يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما  كانوا يكذبون" البقرة-من "7-10".

كلمات مضيئة:
لا تنخدعوا بالدنيا وزخارفها وزينتها الزائفة فإنها كظل زائل، سريع الزوال، قلتم إن الجنة حق والنار حق ولم تتعظوا، بادروا بالمتاب وصالح الأعمال قبل أن تدنو الآجال وتقول: ياليتني اتخذتُ مع الرسول سبيلاً، اعتبروا بما ترون وتسمعون مما يجري من الكوارث والأزمات والحوادث في الأمم الماضية والحاضرة فالكيس من دان نفسه واتعظ بغيره..
فلنتأمل قوله عزوجل "أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالهم" محمد- "10".
لقد أظلمت السماء وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم العباد وذهبت البركات، وقلت الخيرات وتكدرت الحياة من فسق وفساد الظلمة وقست القلوب وكثرت الذنوب فهل من توبة نصوح قبل إغلاق الأبواب "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا