كلك نظر:منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967- 1990م (الحلقة 88)
في الحلقة السابقة استعرضت نص البيان للمؤتمر الصحفي لمنظمات المجتمع ومجموعة من المحامين والناشطين الحقوقيين والإعلاميين المتضامنين مع أسرة آل الورد وفي هذه الحلقة
أود تدوين رأي عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية والإعلامية بخصوص مطالب المؤتمر ورؤيتهم حول التسريع في تنفيذها .
ملاحظة : قبل تدوين الرأي والرؤية أود الإشارة إلى إنني أعددت صياغة هذه الحلقة حيث أجلت تدوين وجهات النظر لعدد من أعضاء الحزب الاشتراكي كون آراءهم معروفة .. وكذلك أجلت إجراء أحاديث مع الأخ علي الكردي الأمين العام لمنظمات المجتمع المدني والعضو ثابت سعيد الجيلاني وغيره باستثناء الأخ فكري شائف بصفته إعلامي والأخت دعاء القادري بصفتها إعلامية حيث اقتصرت الأحاديث على شخصيات من خارج إطار الحزب الاشتراكي لسبب بسيط وهو تجنب انتقادنا من قبل الرجعيين الذين سيقولون اننا نشهد لأنفسنا .
وبالعودة إلى الموضوع سألت عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية والإعلامية حو ل آراءهم بمطالب المؤتمر ورؤيتهم حول الإسراع بتنفيذها والأسطر أدناه كانت الحصيلة لوجز الوجيز من أحاديثهم :
الإعلامي والناشط الحقوقي المعروف فكري شائف ينتمي جغرافياً إلى محافظة عدن – قال بما معناه : أرى أن مطالب المؤتمر مشروعة وقد انطلقت كمطالب معلنة لكشف الحقائق المغيبة منذُ 42عاماً ولتنفيذها بشكل سريع نرجو من المعنيين النظر إليها كقضايا إنسانية .. الأستاذة دعاء القادري – إعلامية وناشطة حقوقية تنتمي جغرافيا إلى محافظة أبين قالت بما معناه : نحن كأعضاء في منظمات المجتمع المدني نرى جميعاً أن مطالب المؤتمر الصحفي مشروعة وقد أعلناها للناس كواجب وطني وحقوقي أيضاً .. فالشهيدة قبول الورد وأولادها الذين هلكوا على أيدي السلطة السابقة وإن كانوا أبرز الضحايا في عمار لم يكونوا الوحيدين فهناك عشرات الضحايا في عمار وفي مناطق أخرى، كما أن المخفيين قسرياً من عمار أمثال الهمزة والزبيدي ومجمل والقاردي والعصري الذين مضى على إخفائهم 42 عاماً هناك شخصيات أخرى أمثال الرائد عبدالله الشمسي من صنعاء والقرشي من تعز وآخرين وهؤلاء المذكورين جميعا قضاياهم إنسانية وليست سياسية وينبغي إنصافهم.
سألت الأستاذة دعاء قادري عن رؤيتها لإنصاف الضحايا المذكورين فقالت : هذا يعود إلى وزارة حقوق الإنسان ونرجو من قيادات الوزارة الإسراع في التنفيذ وفقاً للقانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان وبموجب القوانين المحلية النافذة
الأخ أحمد محمد الهادي – أحد وجهاء محافظة عمران : قال انا مع البيان الصحفي لمنظمات المجتمع المدني الذي طالب برد الإعتبار للأبرياء ضحايا السلطة السابقة .. من حق الشعب أن يحاكم المسؤولين الذين أذلوه وسفكوا دماء الأبرياء .. فالإخوة أعضاء منظمات المجتمع المدني من مهامهم الدفاع عن المواطنين الأبرياء – غير المحاربين - فدماء الأبرياء في كل زمان ومكان لا تسقط بالتقادم .
الأسطر أعلاه قالها الأخ أحمد الهادي .. إنها أسطر مختصرة ومفيدة وقد حرصت أن يكون ضمن المتحدثين في هذا الشأن .. فالأخ أحمد الهادي عرفته إنساناً حقانياً وقانونياً يعمل دائما من موقعه الوظيفي على أن يسود النظام ويطبق القانون على الجميع فالقانون بالنسبة له ليس جديداً عليه بل إنه ومنذ سنوات طويلة كان حاضراً في وعيه كإيمان جوهري وليس كنصوص حرفية .
الأخ ناصر سعيد دحاس ينتمي جغرافياً إلى محافظة شبوة قال أنا مع الرأي المؤيد لمطالب المؤتمر وهذا المطلب مشروع وأضاف بأن الرجعيين لن ينجوا من العقاب وعلى رأي الشاعر السوري محمد الماغوط( الطغاة كالأرقام القياسية لابد من أن تتحطم في يوم من الأيام )..
الإخوة : عمر صالح أحمد من لحج ومبارك مبخوت من محافظة المهرة وعبدالسلام محمود بجاش من محافظة تعز التقيتهم بالصدفة في صنعاء وسألتهم نفس السؤال وكان رد ثلاثتهم التأييد لما جاء في البيان .
الأخ مهند عوض باشقيوان – ينتمي جغرافيا إلى محافظة حضرموت قال أنا مع مطلب منظمات المجتمع المدني .. أما الإسراع في التنفيذ فيعود إلى الجهات المختصة .
ثم طلب مني أن أكتب رأيه حول هذا البحث قلتُ له تفضل فقال نصاً ( أنا قد قرأت من النت حلقات البحث الذي كتبته وبصراحة وبدون مجاملة قدمتم حقائق كانت مغيبة وأعدتم صياغة آراء كانت مبعثرة وأضفتم عليها رؤية واضحة .
اكتفيت بأحاديث الثمانية الأشخاص المذكورين أعلاه.. وأتتني فكرة أن أسأل نفس السؤال لـ" 92" شخصاً من مختلف محافظات الجمهورية ليكون جملة العدد "100" شخصية وهذا العدد أعتبره بمثابة استفتاء مصغر بين موافق ومعارض .
وفعلاً نفذتُ الفكرة وعلى مدى أسبوع اتصلت ب92 شخصية كنتُ أوضح لهم باختصار مطالب منظمات المجتمع المدني واطلب منهم قول رأيهم وبعد استكمال العدد المطلوب فرزت الأصوات التي رفضت الفكرة بحجة أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد لا تساعد على تنفيذها وهذه الأصوات عددها ثمانية فقط بينهم شخصين من محافظة مأرب وشخص واحد من محافظة الجوف وخمسة أشخاص من محافظة إب .. بينما وافق بقية العدد على الفكرة ويمثلون مختلف محافظات الجمهورية وبينهم شخصيات بارزة أمثال الأخ إبراهيم حسن المؤيد أحد وجهاء محافظة صعدة والأخ محمد حميد الحاج أحد وجهاء محافظة تعز والأخ محسن عوض سنان من شبوة والأخ عائض معوض عوض من م/ سقطرى والأخ خالد فارع من م / إب ..
وبذلك فأن النتيجة 92% أيدوا مطالب منظمات المجتمع المدني و 8% فقط رفضوها وبهذه النتيجة ليس لدي تعليق فالأرقام تتحدث عن نفسها .
الهوامش:
- فكري شائف : اسمه الثلاثي فكري شائف علي
تاريخ الميلاد : 1972م
مكان الميلاد : مدينة التواهي مديرية الميناء محافظة عدن .
العمل الحال إعلامي وناشط حقوقي
- الأخ الأستاذ فكري شائف إعلامي معروف وله عدة أنشطة في المجالين الاجتماعي والحقوقي .
- دعاء القادري اسمها الثلاثي دعاء طه القادري
تاريخ ومكان الميلاد من مواليد 1983م محافظة عدن وتنتمي أسرتها إلى محافظة أبين – مارست الكتابة الصحفية منذُ أيام الدراسة في رصيدها كثير من المقالات منشورة في العديد من الصحف والمجالات المحلية والخارجية وعلى سبيل المثال وليس الحصر قرأت لها مقال في مجلة المشاهد السياسي ) التي تصدر في لندن في عددها رقم 382 بتاريخ 6/7/2003م عن أو حول موضوع القات والذي وصفته بأنه السلطان المتغلغل في كل شؤون الحياة ووصفته أيضاً بأنه الحاكم الأثيوبي المطلق في غير حد وذلك الموضوع يعتبر من أفضل الموضوعات حول هذا الشأن وعلى الصعيد المحلي قرأت لها حوار في صحيفة " لا " العدد 484 بتاريخ 21/7/2020م مقدمته جميلة ولها مقالات سياسية متعددة في عالم الصحافة إلى جانب نشاطها الجيد في مجال حقوق الإنسان .
الأستاذة دعاء طه القادري – الله يحفظها تعد من أبرز الأقلام الصحفية النسوية وهي تستحق التقدير والتشجيع .
خمسة من الشخصيات البارزة والوجاهات المعروفة من خمس محافظات جميعهم أيدوا بيان المؤتمر الصحفي لمنظمات المجتمع المدني الذي طالب بإنصاف الضحايا المدنيين الأبرياء الغير محاربين في عهد السلطات السابقة وهذه الأسماء أوردها بحسب ترتيبها من رقم 96 إلى رقم 100 من كشف الاستفتاء المصغر الذي أجريته لمائة شخصية من كل محافظات الجمهورية وهم على النحو التالي :-
- الأستاذ خالد عبده فارع شخصية تربوية واجتماعية معروفة في مدينة إب .
- الأخ عائض معوض عوض من الشخصيات المعروفة في محافظة إرخبل سقطرى.
- الأخ محسن عوض سنان من وجهاء محافظة شبوة
- المقدم محمد حميد الحاج من وجهاء محافظة تعز
- العقيد إبراهيم حسن المؤيد من وجهاء محافظة صعدة