كتابات | آراء

المرأة اليمنية في عيدها العالمي

المرأة اليمنية في عيدها العالمي

 

يحتفل العالم في الثامن  من مارس من كل عام  بعيد مناصرة المرأة حقيقة وعبر تغريدات عالمية وقوانين دولية بغرض دغدغة مشاعر المرأة بعيداً عن رفع مظلوميتها في الواقع العملي .فنعتبر نحن نساء اليمن. شهر مارس ذاكرة خالدة في عقل وقلب كل يمنية ..شهر شن به العدوان الإجرامي المتوحش و بمعاينة عالمية ومجاهرة أممية.. وصمت دولي عدوان غاشم ..حصار قاتل.. جوع هالك ..إبادة عرقية ..في محاولة واضحة لإبادة كل يمني (قتل وتشريد وتجويع وحصار ونشر الأمراض والأوبئة ) ..شهر لن ينساه التاريخ اليمني بأنه عدوان صهيو سعودي أمريكي على اليمن أرضاً وإنساناً ..فقدت فيه المرأة اليمنية أباً وأخاً وزوجاً وعزيزاً ..شهر أفقد المرأة اليمنية عائلها شهيداً أو جريحاً أومعاقاً أسيراً أو فقيداً...شهر بدأ فيه استهداف النساء وبعشرات الالاف .. بشكل خاص في قاعة فرح وموكب عرس وصالة عزاء .ومدرسة وجامعة ..شهر قصفت فيه الفتاة في منزلها وأخرجت من بين الأنقاض بين شهيدة وجريحة ومعاقة ومقطوعة الأطراف. بجانبها مولود  فقدت  عينه...ورضيع جذعة  أنفه. وطفل بترت ساقه ..  .شهر قصفت فيه المرأة في مستشفيات ولادة ..وتوفي فيها ابنها ضمن عشرات الخدج في غرفة أكسجين.. تعمدوا به حرمان ابنها من الحياة  بضرب المصنع الوحيد في اليمن للأكسجين. والابن الآخر في قافلة علمية في مركز صيفي لتعليم كتاب الهداية والنور المبين  ...شهر بداية  العدوان والتجويع على اليمن وتدمير وسائل الحياة والمأوى والصحة والتعليم والبنية التحتية والاقتصادية  كممت بقطع الرواتب وحرمان الدخل والضرب على الجسور والممرات  والمصانع والمزارع ومحطات البترول ..شهر بدأ منه حجز البترول والديزل لإكمال معناة  الشعب ليساهموا في ايصال الوباء بكرونا  إلى كل بيت  وقطعت به  المياه وجميع وسائل البحث عن سبل العيش ...لكن...؟؟؟؟

يعتبر شهر التحدي والصمود لكل مرأة يمنية ..وقفت بجانب أخيها الرجل وعالت الأسرة وأمنت لهم معيشتهم من مأكل ومشرب وملبس ..تحدت وصمدت المرأة اليمنية في المجال التعليمي التربوي    والجامعي .وحازت على المراتب الأولى.. تكاثف أعداد الراغبات للتعليم التربوي سعياً لتربية الأشبال والمجال الأكاديمي مساهمة منها لتوعية الأجيال.. والمجال الطبي لترفع معاناة جريح .والمجال الهندسي لبتني ما دمره العدوان   ..أنتقلت بأعداد مذهلة لإكمال التأهيل العالي .شهر تحدت وصمدت المرأة في مجال التمكين الاقتصادي وصولاً للاكتفاء الذاتي في معظم مجالات الاحتياج الوطني وبأيد يمنية لتقول للجميع رائدات في الاكتفاء الذاتي...صنع في اليمن.. فخامة الاسم تكفي  ..كفت نفسها ومن تعول ..واخرجت منتجها الوطني للأسواق اليمنية في مجالات عدة وأساسية من مأكل ومشرب وملبس دخلت حتى في انتاج أدوات ومواد الزينة ..نافست المنتجات الخارجية العربية منها والعالمية ..مهدت للمقاطعة الاقتصادية لدول العدوان ...ولنا في اليابان والعبرة... تحية أجلال وتقدير لكل امرأة صمدت وتحدت وساهمت وأبدعت.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا