طاولة المفاوضات تنتظر أعمالاً ايجابية
قيادتنا السياسية رحبت بالمبادرة الأمريكية لوقف الحرب والمبادرة الأممية وأي مبادرات من حيث المبدأ.. لعل ذلك التحالف يفهم أن لا سبيل أمامه غير القبول بالجلوس على طاولة المفاوضات
الند- لند، لكن قبل ذلك على دول العدوان اثبات المصداقية وحسن النوايا ووقف كامل للعمليات القتالية ورفع الحصار البري والبحري والجوي لأن القوى والرموز التي ارتهنت لها لم تعد تملك قرارها، وما وصل الينا عبر وسائل الإعلام أن السعودية ترغب بإيقاف الحرب العدوانية وهذا أمر طيب لو صح وليس الاستهلاك الإعلامي.. والملاحظ أن الفتور هو سيد الموقف.. ولا نعلم ما الذي يريدونه بالضبط.
المبادرة اليمنية وضعت الجميع أمام الحقيقة.. والتزام القيادة السياسية بضبط النفس وضبط الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة.. وكان المفروض أن يسارعوا إلى اجراءات تعزز الثقة.. الأهم الآن وقف لكل الاعمال العدائية ورفع الحصار البحري وعدم القرصنة عرض البحر على السفن التجارية ورفع الحصار الجوي عن مطار صنعاء الدولي..
وفق الآليات المقترحة من الأمم المتحدة.. وكان المفترض أن يتبع التصريحات الدالة على التفاؤل، التوقف العدواني عن التعسف للسفن التي تحمل المشتقات النفطية.
ويبقى الآن أن يكون العدوان وتحالفه ومن يدير هذه الحرب والحصار على بينة أن القيادة والشعب والجيش واللجان الشعبية خياراتها مفتوحة وقدراتها متجددة ومتصاعدة ولا جدوى من الرهان على عامل الوقت ولا على حسابات القوة، فالذي وصل إلى "الرياض".. قادر على الفعل الأشد قسوة، والأكثر ايلاماً، والأعظم ضرراً..
طاولة المفاوضات تنتظر اعمالاً ايجابية، وتبتغي سلامة النوايا، لأن ذلك سوف يوفر عوامل نجاح التفاوض الذي يبني علاقة ايجابية تبتعد عن المفاهيم السابقة، وتقبل الالتقاء على مساحة تتجاوز ما كان قائماً من التسلط والهيمنة والاستحواذ على القرار الوطني لليمن..
يجب أن يستوعب جيداً أن لا تتنازل عن سيادة القرار الوطني، ولا قبول بأن تكون اليمن فناءً خلفياً لأي كان وان قضية مأرب شأن داخلي وان إعمار اليمن مسؤولية العدوان وأن الاتكاء على مسميات وقوى فقدت كل صلتها بالأهداف الوطنية اليمنية، مسألة لا تحظى بأية مشروعية ولا أية قبول وطني بكل الداخل اليمني.