محليات

عدد من قيادات الدولة لـ" 26 سبتمبر ": الإرادة الشعبية حققت الوحدة اليمنية

عدد من قيادات الدولة لـ" 26 سبتمبر ": الإرادة الشعبية حققت الوحدة اليمنية

شعبنا اليمني سيتصدى لكل مؤامرات الانفصال كما واجه العدوان الغاشم
أكد عدد من قيادات الدولة أن الوحدة اليمنية هي ملك شعبنا اليمني الذي ناضل من أجلها طيلة المراحل الماضية حتى تحققت في 22 مايو 1990م..

مشيرين إلى أن الإرادة اليمنية الشعبية هي من حققت الوحدة، ولا يمكن للمشاريع الصغيرة الممولة من قوى العدوان والارتزاق أن تنال من اللحمة اليمنية والنسيج الاجتماعي اليمني.
وأوضحوا أن شعبنا اليمني سيتصدى لكل الدعوات والمؤامرات الانفصالية مهما كانت مسمياتها، كما واجه وتصدى للعدوان الغاشم على مدى الثمان السنوات الماضية.  
" 26 سبتمبر" التقت عدداً من قيادات الدولة الذين تحدثوا عن عظمة منجز الوحدة، ومسؤولية القوى السياسية والوطنية في المرحلة الراهنة للمحافظة على الوحدة ومواجهة كافة المخططات والمؤامرات.

استطلاع: عبدالحميد الحجازي
* البداية كانت مع الشيخ عبدالرحمن الجماعي – نائب رئيس مجلس النواب- الذي قال:
** نحتفي اليوم بالعيد الـ33 لتحقيق الوحدة اليمنية، هذه الوحدة التي وجدت لتبقى رغم كل المحن والمصائب والمصاعب التي مرت بها، وما تعرض له بلدنا من  العدوان خلال تسع سنوات كان من ضمن أهدافه الرئيسية والحقيقية الخفية هي تفتيت هذه الوحدة.. مؤكداً أن وحدة اليمن باقية وان أعداءها سواء في الداخل أو في الخارج إلى زوال، وإن شاء الله نحتفل العام المقبل بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية وقد رحل آخر محتلٍ وغازٍ لبعض الأراضي التي يسيطر عليها أولئك المرتزقة الذين لا يمثلون إلا المشاريع الصهيونية الأمريكية.
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب: أن بريطانيا هي مهندسة خلخلة الشعوب وتمزيق وحدتها،  فبريطانيا عندما كانت تحتل جنوب الوطن في الفترة الماضية سعت إلى أن تجعله عدداً من السلطنات والمشيخات لكي يتمكن المندوب السامي البريطاني من إدارة تلك المشيخات، وبريطانيا اليوم وفي هذه المرحلة تحلم بعودة ماضيها إلى اليمن، لكن هيهات قد من الله سبحانه علينا بقيادة عظيمة ممثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله وفخامة المشير مهدي المشاط هؤلاء الرجال الذين يسهرون على وحدة الوطن، ونحن على يقين أن هذا الشعب قادرا على انتزاع حقوقه والحفاظ على وحدته رغم انف بريطانيا وأمريكا ومن دار في فلكهم من الأعراب.

جسد واحد
* الاستاذ عبدالله الكبسي- وزير الثقافة- تحدث بالقول:
** إن الوحدة في أعماق وقلوب كل اليمنيين، بل وفي عقول اليمنيين فهي مصير وقدر بالنسبة لليمني، هذه الوحدة التي يجب الحفاظ عليها مهما بلغت التضحيات لأن أسلافنا أجدانا وآبائنا ما وصلوا إلى هذا المنجز الكبير إلا بعد تضحيات جسيمة وكبيرة جداً حتى تحققت.. لافتاً إلى أن الوحدة عليها مؤامرة كبيرة من أعداء اليمن، لأنهم لا يريدون أن يكون اليمنيون جسدا واحدا وعصبة واحدة وقرارا واحدا،  ولاشك أن القوى الاستعمارية والطامعة في اليمن أرضاً وإنساناً وموقعاً ترى في هذه الوحدة خطراً كبيراً عليها، وبالتالي نرى المؤامرات تلو المؤامرات، وبعض المراهقين اليمنيين الذين نسمع منهم أصوات نشاز تتحدث عن الانفصال، ونسوا أن الوحدة  صارت جذورها في أعماق الأرض، ولا تخص مجموعة من الأفراد ولا تخضع لأي نزوات شخصية أو مدفوعة الثمن هنا أو هناك، ولا يمكن أن يتمكنوا من النجاح في هذه الاتجاهات أو الدعوات.
وأضاف الكبسي: على اليمنيين مسؤولية كبيرة من خلال ثلاث خطوات أساسية،  تبدأ بالتوعية الإعلامية وهذه تقع على مسؤولية الإعلاميين، وهي مسؤولية وطنية كبيرة، إلى جانب التوعية المجتمعية لكافة شرائح المجتمع بالوحدة وفضائل الوحدة ومحاسن الوحدة وما تعنيه الوحدة لليمنيين، حتى تكون الجبهة الداخلية جبهة موحدة نحو الدفاع عن الوحدة الشيء الآخر انه لابد من إعداد العدة إذا اضطر اليمنيون إلى أن يستخدموا وسائل أخرى يكونوا جاهزين من اجل الحفاظ على أرضهم وعرضهم ومياههم.

مشروعات فاشلة
*  الاستاذ عبيد بن ضبيع- وزير الشؤون الاجتماعية والعمل- تحدث قائلاً:
** 22 مايو يوم وطني عظيم، يوم تحرر فيه الشعب اليمني بكل فئاته الاجتماعية وبكل قواه السياسية، فالوحدة التي جمعت الشمل اليمني بكل مناطقه ومحافظاته.
وأوضح أن ما يجري في المحافظات اليمنية المحتلة هو ضمن مخطط العدوان استهداف اليمن واستهداف هذه المناطق لتمزيق الوحدة اليمنية، وهي مشروعات فاشلة ولا تمثل الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية الشرقية، تنفذها قوى ارتهنت للقوى الخارجية وتعمل من اجل تمزيق الشعب اليمني وإعادة الأمور إلى ما قبل طرد الاستعمار البريطاني من اليمن.
وأشار ضبيع إلى أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي كيان غير شرعي  تدعمه الإمارات والسعودية، وكذلك القوى الأخرى المدعومة من قبل السعودية، جميعهم ينفذون مخططاً ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، واتضح ذلك من خلال زيارات الوفود الأمريكية والبريطانية إلى محافظة حضرموت، كما أن هناك شيئا من التقسيم بين هذه القوى في تلك المناطق، مثلاً الملكة العربية السعودية ستأخذ حضرموت وشبوة والإمارات ستأخذ عدن وبقية المحافظات القريبة منها إلى أن تصل إلى سقطرى، هذا هدف من أهدافهم رغم أن كل القرارات الأممية تؤكد على الوحدة اليمنية والحفاظ عليها لكن ما يجري في هذه المرحلة شيء مختلف.

خروج المحتل
* من جانبه قال الأستاذ على الديلمي – وزير حقوق الإنسان- :
** جاءت الوحدة اليمنية لتعبر عن الوحدة الفعلية بين الشعب نفسه، بما يعني أن الوحدة كانت وستظل حقيقة وواقع يجب أن يفهمه الجميع واصطناع الإشكالات وافتعال القضايا الكاذبة هي فقط لخدمة أجندة إقليمية تآمرت وأضرت كثيراً بالشعب اليمني شماله وجنوبه، وبالتالي الحديث عن الوحدة والحديث عن اليمن هو الحديث عن الشعب اليمني في كل محافظة من محافظاته.
وأضاف:  أن مصطلح الجنوب مصطلح استعماري كان الهدف منه استمرار دويلة المشايخ تحت هيمنة بريطانيا، والفكرة الأخطر الذي يجب أن يفهمها الجميع أنهم لن يرضوا حتى بتقسيم اليمن شمال وجنوب وإنما سيتم تفتيت الجنوب إلى دويلات بعدما فشلوا في الشمال، ولذا نقول إن الوحدة هي حق طبيعي وهي إرادة شعب، وهي الواقعة التاريخية، وهي تمثل كافة الأوجه الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والإنسانية والدينية، لا يستطيع احد يفككها.
 ولفت الديلمي  إلى أن الطامعين في اليمن يعرفون انه لو هدأت الأمور سواءً على مستوى الخدمات أو على مستوى إيقاف الانتهاكات بحق إخواننا وأبنائنا في المحافظات المحتلة، فان أول مطلب سيطلبه أبناء اليمن هو خروج هؤلاء الغزاة والمحتلين من المدن المحتلة، وقد حدث فعلاً وخرج المواطنون في المحافظات المحتلة للمطالبة بخروج الإماراتيين والسعوديين وخروج كافة القوى الأجنبية من المحافظات المحتلة، ولهذا هم دائماً يمارسون الانتهاكات الخطيرة  ليستمر احتلالهم وتواجدهم، وللأسف الشديد أن هناك مرتزقة يمنيين يساعدهم ويظنون بأنهم قادرون على مسك الأمور من الوسط وهم فقط يخدمون أجندة المحتل وأجندة تلك الدول المريضة.

تجاوز السلبيات
* الشيخ زايد الريامي- نائب وزير شؤون المغتربين- قال:
** رسالتنا إلى أخوننا في المحافظات الجنوبية المحتلة بأن الوحدة هي مصير وحلم كل الشعب اليمني، والوحدة هي وحدة الشعب ليست وحدة الفصائل ولا المكونات ولا الجماعات خصوصاً الإرهابية أو الفصائل المسماة بالانتقالي وغيرها،  فالوحدة قد عمدت بكل ما تعنيه كلمة الوحدة وأصبحت تجري  في دمائنا، كما أن الاتحاد أمر الهي وديني لمواجهة أعداء الأمة، وتحقيق العزة والكرامة والتقدم للأمة،  لذا يجب علينا المحافظة على الوحدة اليمنية ونجعلها نواة لتحقيق الوحدة العربية والإسلامية..ونوه الريامي إلى أهمية تجاوز سلبيات الماضي وممارسات النظام السابق حتى لا تتكرر المآسي والمظالم ويتحقق العدل لكل أبناء اليمن.

اليمنيون شعب واحد
* الشيخ علي محمد الجحدري- عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية رئيس فرع الحزب بمحافظة صنعاء- تحدث بالقول:
** ستظل الوحدة اليمنية هي المنجز الأهم والحدث الأبرز الذي سجله التاريخ الحديث والمعاصر لليمنيين، في زمن تجزأت فيه أمتنا العربية والإسلامية وفق مشروع استعماري هدف إلى إضعاف الأمة العربية والإسلامية بعد زرع الكيان الصهيوني الغاصب في قلب الأمة وتمكينه من احتلال فلسطين وضم أجزاء من دول أخرى منها الجولان السورى.
وأوضح الجحدري: أنه وخلال فترة الاستعمار البريطاني البغيض على جنوب اليمن مارس وكرس الفرقة بين أبناء الوطن الواحد من خلال المشيخات والسلطنات، حتى بعد طرد المستعمر البريطاني، وبفعل المد الشيوعي وتسابق قطبا الصراع العالمي حينها المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي على مد النفوذ، تعمق التشطير لليمن بين شمال وجنوب الوطن رغم أن الوحدة اليمنية كانت هدفاً من أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مع ذلك عملت القوى الإقليمية والدولية على تغذية المواجهة بين شمال اليمن وجنوبه بحروب شطرية عبثية،  ورغم تلك الممارسات ظل اليمنيون شعباً واحداً لا يعترفون بأية حدود تشطيرية أو تقسيمات سياسية، وكانت عدن ملاذاً لأحرار الشمال وكانت صنعاء قبلة من يأتيها من جنوب الوطن، لتنتصر إرادة الشعب اليمني وتجبر السياسيين في 22 مايو 1990م على أعادة الوحدة اليمنية وإعلان قيام الجمهورية اليمنية.. وأضاف: اليوم وبعد 33 عاماً من أعادة تحقيق الوحدة اليمنية عادت قوى الأمس المعادية للوحدة ولليمن واستقراره تمارس نفس الدور بأدوات إقليمية جندتها منذ أن أوجدتها كدول لتنفيذ المخططات وخدمة التوجهات الرامية إلى تفتيت الأمة ونهب ثرواتها ومواردها، فبعد 8 سنوات من العدوان والحصار على يمن الإيمان والحكمة، وفشل دول العدوان في تحقيق أهدافها العسكرية، لجأت إلى تغذية دعوات الانفصال بعد احتلالها للمحافظات الجنوبية والشرقية، لكن ستظل إرادة اليمنيين الأحرار عصية على الانكسار، وكلما اشتدت المؤامرات زادت إرادة شعبنا قوة وإصراراً وتمسكاً بالاستقلال والوحدة والحرية، وسيأتي اليوم الذي يرحل فيه كل محتل من أرض اليمن كاملة وبحرها وجزرها، والنصر حليف شعبنا وأمتنا إن شاء الله تعالى.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا